"آن هيدالغو" شخصيّة سياسيّة مرموقة في فرنسا ،وهي حاليّا عُمدة مدينة باريس ورئيسة بلديّتها .ترشّحت في الانتخابات الفرنسيّة الأخيرة باسم الحزب الاشتراكي، وكانت لها حظوظها في الفوز أو على الأقل الحصول على نسبة محترمة من الأصوات ،ولكن النتائج النهائية كانت مُخيبة لآمالها وآمال أنصارها، إذْ لم تتجاوز نسبة المُصوّتين لها 1 فاصل75 في المائة، وجاء ترتيبها العاشرة من ضمن 12 مرشحا من بينهم 4 نساء.
بين الإبن وأمّه
والملفت ُ والغريب أنّ ابنها"أرتور جرمان" أعلن على الملأ على أمواج إذاعات فرنسيّة على غرار إذاعة " مونتي كارلو" أنّه لم يصوّت لأمّه وانّه منح صوته لأحد المنافسين لها،وهو ألان ميلانشون !
والإبن،ـ وفق المجلة الفرنسية Femme Actuelle هو في الواحدة و العشرين من العمر، وهو اصغر ابنائها و"آن هيدالغو" تطلقت من زوجها الأوّل الذي أنجبت منه ابنا وبنتا ،ثم تزوجت رجلا ثانيا يصغرها بسبع سنوات ،وهوالسياسي و النائب البرلماني السّابق "جان مارك جرمان "،ولها منه ابنها "أرتور".
تقول آن هيدالغو في لقاء لها مع مجلة"مدام فيغارو":"لي حبّان في حياتي:جان مارك وباريس"
سباح مغامر
نحت شخصيّة مستقلّة
و "أ رتورArthur"ما فتىء يكرّر بأنه لا يحب أن يقال عنه أنّه ابن "آن هيدلغو" ليس تنكرا لأمّه ، ولكنّه يريد أن يصنع شخصية لنفسه بمنأى عن شهرة أمّه ومكانتها السياسيّة والاجتماعية.
وعلّل عدم منح صوته لأمّه بأنه لا يتّفق مع برنامجها ، فهو شاب حالم بتغيير أشمل في فرنسا وله نظرة للحياة مختلفة، وهو يرى انّ اسلوبا آخر للحياة أمر ممكن مع قيم أخرى في المجتمع ،مضيفا :"وإنّي احب حياة أكثر بساطة توفّر لنا وقتا أكثر للتفكير" ـ وفق نفس المصدرـ
مهاجرة
و" آن هيدالغو" هاجرت مع والديْها و إخوتها من مُقاطعة"الأنْدلس" بإسبانيا إلى فرنسا عام1961كان عُمرها عامين ، وجاءت فرنسا مُهاجرة فقيرة لتُصبح اليوم عُمدة لأشهر وأكبر وأجمل عواصم العالم :"باريس"، وكان من الممكن ـ لو فازت في الانتخابات الأخيرة ـ أن تصبح رئيسة لفرنسا.
.