يمر الكثير منا بظروف قاسية في مختلف النواحي الحياتية والاجتماعية، وتتسبب هذه الظروف في جعل الشخص حزيناً والدخول في حالة نفسية سيئة، والاكتئاب يظهر على سلوكيات الشخص، كما يظهر أيضاً على ملامح وجهه، تقول الدكتورة أميرة حبارير الخبيرة النفسية لسيدتي: في الحقيقة يمرّ الشخص بأوقاتٍ عصيبة من شأنها أن تحبّط من معنوياته وتشده إلى الأسفل، وهنا يكمن دور الإنسان الجيّد باستخدامه العديد من الطرق التي تساعد على رفع معنويّات غيره، وقد ذكر العديد من علماء النفس عن أن هناك العديد من السلوكيات التي يجب اتباعها لرفع الروح المعنوية للأشخاص، حيث يوجد العديد من الأمور التي يجب أن يتخذها الشخص للتخلص من المشاعر السلبية والتخلص من الحزن.
*كيفية رفع الروح المعنوية للأشخاص
يجب على الأشخاص المقربين من الشخص الحزين، أو الذي يمر بظروف سيئة، التقرب والتودد إليه ومساعدته على التخلص من هذا الشعور وهذه الحالة، ولذلك نوصي لكم مجموعة من الطرق التي وضعها لرفع الروح المعنوية للأشخاص، وهي كالتالي:
-الفكاهة والابتسامة
محاولة تذكيره ببعض المواقف التي تجعله يبتسم، حتى يخفف حدة الشعور بالحزن والاكتئاب، ويعتبر الشعور بالاحتواء في هذه المواقف يجعل الشخص يتعافى ويخرج من حزنه وضيقه.
-التواصل والمشاركة
يجب الحرص على التواصل معه، والخروج خارج المنزل وتوطيد العلاقة معه، وأخذه إلى مكان يفضله دون انتقاده أو حسابه على مواقف قديمة؛ لأن الوحدة تعزز من الاكتئاب وتساعد الشخص عليه.
-الترفيه والسفر
وضع برامج ترفيهية وخطط للسفر عامل مهم جداً، حيث يعمل تغيير المكان القائم به الشخص، وتغيير الأشخاص على رفع الروح المعنوية والنفسية وتجعله أكثر حيوية ونشاطاً.
-قضاء الوقت معه
يعتبر التواجد بجانب الشخص عندما يفقد التقدير لنفسه أو شعوره بالعزلة أمرٌ مهمّ للرفع من معنويّاته؛ لأنه رغم بقائه وحيداً لكنه يحب التحدث والمصارحة بمكنونه الداخليّ ليُخفف الأعباء المتراكمة عليه، فجلّ ما يُريده هو شخص يستمع له ويتعاطف معه، لذلك يُنصح بالجلوس معه والتخفيف من حزنه، أو القيام بأنشطة خارجيّة كممارسة رياضة ممتعة تُشعره بالسعادة وتحسّن من مزاجه.
-تذكيره بإنجازاته
سيُعزز تذكير الشخص بإنجازاته وأفعاله الصالحة من قدرته على تخطّي إخفاقه، والرفع من معنويّاته، لأنّ تشجيعه ورفع المستوى المتوقّع منه كفيل بإخراج طاقة التحدي القصوى، وإبراز قدراته الكامنة، وبذلك يُصبح إنجازه غير محدود.
-مشاركته التجربة الخاص
تُعدّ مشاركة الشخص التجارب الخاصّة سواءً أكانت نجاحات أم إخفاقات مبادرةً طيبة؛ فهي ستزيد من خبراته وتُعلّمه المضيّ قدماً واجتياز العثرات، كما أنّ الإنسان إذا وضع نفسه مكان الشخص المُخفق سيُشعره ذلك بالتعاطف معه مما يعزز التواصل بينهما.
-تشجيعه على مساعدة الآخرين
يُعتبر تشجيع الشخص على مساعدة غيره من الناس أمرٌ مهم؛ لإثبات أنّ هنالك أناساً أقلُّ حظاً منه ويحتاجون من يقف إلى جوارهم في محنتهم، فالمشاركة في مشروع خدمة المجتمع سيقوّي الروابط الاجتماعية بين الآخرين، ثمّ سينظر الشخص لمشكلته بمنظورٍ آخر وربما ستبدو له أقلّ أهمية من السابق، وسيقوده ذلك للحصول على معنويات عالية.
-حلّ مشكلاته مع الآخرين
من الأمور التي تُسبب الإحباط للشخص وتقلل من معنويّاته هي النزاعات والخلافات مع الآخرين، لا سيما مع الأشخاص في بيئة العمل، فإنّ الطريقة المُثلى لرفع معنويّاته وإخراجه من ضيق النفس هي التوصّل لحلول مرضية والتحدث مع أطراف النزاعات لحل الصراع، كما أنّ محاولة تفهّم الأسباب وإبداء الاهتمام بها سيُعالج المسألة ويعزز مهارات الاتصال بين الأفراد ويوفّر حلاً جيّداً للمشكلات المفتوحة.
-إحضار هديّة له
تترك الهديّة غير المتوقعة وقعاً خاصاً في قلوب الآخرين وبالأخص لشخص يشعر بالإحباط؛ لأن تقديمها له سيعني أنّ هنالك من يكترثُ لأمره ويتمنى أنّ يسعده ويخفف عنه، ويمكن تقديم الهدايا المعنوية أو المادية، فهي أمرٌ محبب يُغير من مزاج الأشخاص.
-استشارة معالج مختص:
يُراقب السلوك ويُحلله من منظور غير متحيز، ويساعد على استخدام استراتيجيات لإدارة الإحباط والغضب، كما أنّه يستطيع تغيير تفكير الشخص وسلوكه والرفع من معنويّاته، وذلك من خلال العلاج بالاسترخاء مثل: استخدام تمارين التنفس العميق، أو التأمل وغيرها من الطرق للتخلص من السلبيّة.
*عبارات عن رفع المعنويات
• يجب عليك أن لا تفكر في المفقود حتى لا تفقد الموجود، وتذكر نعم الله عليك.
• اجعل نفسك مثل النملة، فإنها تقوم بالصعود إلى الشجرة أكثر من مرة وتسقط وتعاود الصعود حتى تصل، يجب أن تتعلم المثابرة والصعود.
• اطلب كما تحب حتى يأتيك ما تطلبه، الطائر لا يرزق في العش، والأسد لا تقدم له الوجبة في العرين، ولا تعطى طعامها في المسكن.
• كل مأساة تمر بها هي عبارة عن درس لا يمكن أن ينسى، وكل المصائب والمواقف محفورة في الذاكرة، حيث يجب عليك أن تحفظهم في ذهنك.
• هنيئاً لمن يبيت والناس تدعو له، وويل لمن نام والناس يدعون عليه، وبشرى لمن يحبه القلب، والخسارة لمن تلعنه الألسنة.
• مهما ثقلت بك الحياة، اعلم أن الله لا يكلف نفسٍ إلا وسعها.
• الأشياء الجميلة تأتي بعد صبر طويل فلا تفقد صبرك.
• تبيت النفس وهي متوكلة على الله .. فتصبح راضية.
• لا تحاول أن تذكر نفسك دائماً بالمواقف السيئة التي تعرضت لها، وانس كل ما هو محزن.
• حب نفسك أكثر وأكثر وافعل كل ما يسعدها لأنها تستحق منك ذلك أكثر من أي شيء آخر.
• توقف عن نقد تصرفاتك طول الوقت حتى لا تهلكها، لأنها تعلم الأخطاء ولا تكررها.
• نسيان كل ما هو محزن من أفضل تجارب الاكتئاب.
• لا تحاول تذكير نفسك بمواقفك السيئة حتى لا تزداد حزناً على حزنك.
• تعزيز الثقة بالنفس من أهم الأهداف التي تستطيع تحقيقها.
• عليك تذكر دائماً قيمة نفسك وقدرك عند غيرك، وأن حزنك يسبب حزنهم.
• يجب عليك مراجعة أفكارك ومعتقداتك وأن الإنسان في تغير مستمر، وأن تغيرك هذا سيدفعك للأفضل.
• التنزه مع الأصدقاء وقضاء وقت ممتع وفكاهي يحسن من حالتك المزاجية فلا تتردد في هذا القرار.