مهرجان الأورومتوسطي لفنون الطهي والغولف ثقافة الطعام المغربي إلى العالمية

يظل الطعام الثقافة المشتركة التي يتفق عليها الكثيرون مهما اختلفت لغاتهم وأفكارهم، ووجهاتهم وتوجهاتهم وأدواتهم ونكهاتهم، وروائحهم وتوابلهم، وأعشابهم وإضافاتهم.
فالطعام لغة لا تحتاج لوسيط محقق ولا وكيل مفسر، وإنما تحتاج فقط لعين مبصرة تستشعر الجمال، وأنف متذوق يتحسس الروائح الرائعة وتجذبها النكهات والطعومات ومختلف الإبداعات، وألسن ومعدٍ تستكشف النكهات بحلوها ومرها، حارّها وحارقها حامضها ومالحها.

• مهرجان يكرس لتوطيد الهوية الثقافية المتوسطية بالمغرب

وفي ظل هذه الثقافة العالمية استضافت كل من وجدة والسعيدية فعاليات النسخة الثالثة من "المهرجان الأورومتوسطي للغولف وفن الطبخ"، والذي يتزامن مع الذكرى التاسعة عشرة لولي العهد الأمير مولاي الحسن، ولي عهد المغرب، والذي يعد بمثابة دفعة حقيقية للترويج السياحي للمنطقة الشرقية بالمغرب، ولتعزيز الأماكن السياحية غير المستغلة؛ من أجل النهوض بهذا المجال.
وتتميز النسخة الثالثة من هذا المهرجان ببرنامج متنوع من رياضة، فن، وثقافة. كما يكرس لتوطيد الهوية الثقافية المتوسطية بالمغرب بالاعتماد على التراث المطبخي وتشجيع نقل العادات والتقاليد إلى أجيال الشباب، والارتقاء بمستوى الحوار الثقافي القائم على الإبداع؛ للاعتراف بالغذاء كوسيلة للحوار بين الشعوب والحضارات.
تابعي المزيد: هيئة فنون الطهي لحفظ إرث المطبخ السعودي

• فرصة للجمع بين تذوق الغولف والطهي

حسب موقع maghress.com، يعد المهرجان والذي نظمته جمعية سفراء الأمل للتنمية والسياحة في وجدة والسعيدية مطلع شهر مايو 2022، فرصة للجمع بين تذوق الغولف والطهي من خلال مفهوم "18 حفرة للرياضيين وإبداعات 9 طهاة"، حيث يتم الترويج للسياحة الإقليمية من خلال فن الطهي، والذي يعد أحد المجالات التي يمكن أن تشكل قائداً للخسارة التي مُني بها قطاع السياحة بسبب جائحة كورونا خلال الفترة السابقة، على أن يتم رسملة القطاع (السياحي) وتنظيمه بشكل جيد في إطار المهرجانات، من خلال الاجتماعات التي يُشارك فيها الطهاة والباحثون والمؤرخون والمهتمين بقطاع السياحة، حول طاولة واحدة، وقد انطلقت بالفعل بعض المهرجانات الرائعة منذ بعض الوقت في عدة وجهات من المغرب، ومع الأوقات التي يصبح فيها وجود السائحين نادراً بشكل متزايد، فإن إحياء مثل هذه المهرجانات يبرز كبديل محتمل.
وحسب بشير عياد رئيس جمعية سفراء الأمل للتنمية والسياحة، إن هذه التظاهرة تندرج في سياق المجهودات التي تهدف لتحقيق إشعاع وطني ودولي لجهة الشرق، والتعريف بمؤهلاتها السياحية عبر المهرجان الأورومتوسطي لفنون الطهي والغولف، مما يكرس لجعل جهة الشرق منطقة جذب سياحي حقيقي، وجهة عالمية للسياح المغاربة والأجانب عشاق فنون الطهي والغولف عبر المواكبة الفعلية للمشاريع الكبرى، وبخاصة محطَّتَا السعيدية ومارتشيكا بالناظور والتسويق لهما دولياً.

• مسابقتان في فن الطبخ المغربي والكسكس المحلي

تضمنت فعاليات النسخة الثالثة للمهرجان تنظيم مسابقتين في فن الطبخ المغربي، والكسكس المحلي بمشاركة متسابقات ومتسابقين، بحضور أشهر الطهاة على الصعيد الوطني والدولي بمدينة وجدة، وكذا تنظيم مسابقة في رياضة الغولف مرفوقة بفن التذوق لما تزخر بها المملكة المغربية من مأكولات متنوعة، كما شهد المهرجان إقامة أمسية احتفالية بأحد الفنادق الكبرى بمدينة السعيدية تخللتها فقرات موسيقية وفن الطرب الغرناطي مرفوق بعروض أزياء محلية ووطنية.
يذكر أن البشير عياد رئيس جمعية سفراء الأمل للتنمية والسياحة، الجهة المنظمة للمهرجان والمقيم بجزر الكناري، هو ممثل للجالية المغربية المقيمة في لاس بالماس، والمنسق والمنظم للمهرجان الدولي لدبلوماسية الطهي الذي يقام سنوياً بجزر الكناري، ورئيس جمعية سفراء الأمل للتنمية والسياحة في الجهة الشرقية، وعضو نشيط بالمركز الثقافي المغربي الإسباني "ماريس"، وهو سفير فوق العادة للطبخ المغربي في إسبانيا، بفضله تعرفت شعوب وقبائل إلى فن الطبخ المغربي الأصيل بعد مشاركاته في العديد من المسابقات والمهرجانات الدولية التي تعرف بالطبخ في العالم، منها الصويرة وباريس والسعيدية...
تابعي المزيد: هيئة فنون الطهي السعودية تطلق مهرجان "الفقع" 23 مارس المقبل