في بعض الأحيان نسمع صوتاً مدوياً يهزنا من الداخل، ويجعلنا نبحث عن حبكة مسبوكة من الكلمات الحزينة تمت صياغتها بشكل جيد نذوب في وُرَيْقَاتها، ونستأنس بها؛ فنجد فيها ملاذاً وأنيساً لوحدتنا، فتخرج آهات من مكنون الأنفس الرهينة، وقد نلجأ إليها لنتحرر بها من أوجاع القلب، «سيدتي» التقت الناقد الأدبي والكاتب سمير مراد؛ ليحدثكِ عن أفضل روايات حزينة تشارككِ مثل هذه اللحظات من موقع «goodreads.com»؛ فشاركينا رأيك ومجموعة رواياتك التي تلجئين إليها في لحظاتك الحزينة.
في البداية يقول الناقد الأدبي والكاتب سمير مراد لـ«سيدتي»: هناك أحداث حزينة مرت علينا جميعاً لا يستطيع الفرد البَوْح بها، بل يُفَضِّل كتمانها، وبعض الروايات الواقعية تأتينا كأنها استرجاع لبعض هذه الذكريات تعبر عنها كأنها صرخات القلوب وأنَّات الأحاسيس، ومن أفضل هذه الروايات:
• رواية ترنيمة غرطانة الحزينة للكاتب محمود القاعود
تدور أحداثها حول مأساة الأندلس؛ حيث تُلقي الرواية بظلال الحاضر على مأساة الأندلس في قالب من الرومانسية. لقد كانت ترنيمة غرناطة الحزينة عملاً يشدو بالبراعة والحيرة في آنٍ واحدٍ؛ إذ إنها لعبت على قضية تخص النفس الإنسانية، عبر الحُب حتى إذا بدأت الحياة تضحك لبطلتها بعد انتكاسات عدة؛ تصدمنا براعة الكاتب بالنهاية غير المتوقعة.
• رواية مملكة الفراشة لواسيني الأعرج
تدور حول عائلة من ضحايا الحروب الأهلية بعد توقفها، وأب يعمل في صيدلية يُجبر على مغادرتها بسبب تلاعبه بالأدوية، وينتهي أمره بالموت قتلاً على نحو تراجيدي حزين يترك أثره البالغ في عائلته.
• رواية السيدة الزجاجية لعمرو العادلي
تتبـع عمرو العادلي رحلة «ثومـة» التـي لم تَفِـق بـعدُ من آلام الولادة لتجد المولود طفلاً برأس كبير، وعبر أسلوبٍ مُتدفقٍ أخَّاذ، يأخذنا المؤلف إلى عـدة عـوالم متبـاينة؛ عالم السـيرك بما فيه من سِحر، عالم الصيد بما فيه من صراع، عالم الزراعة بما فيه من أمل، وعالم المصانع حيث لا مكان لضعيف أو مُتكاسل؛ فيروى لنا المؤلف رحلة مشوار البطلة، مازجاً بين عالم غريب وواقع ملموس.
• الأسود يليق بك لأحلام مستغانمي
تدور حول فنانة جزائرية من الأوراس، كان والدها مطرباً قُتل هو وأخوها على يد الإرهابيين الذين هددوها لأنها مُغَنِّيَة؛ لتغادر الجزائر مع والدتها السوريَّة إلى الشام، وتعيش حياتها بوصفها فنانة، إلا أنها ظلَّت ترتدي الأسود ولا ترضى بتبديله.
• رواية إيماجو لدعاء عبد الرحمن
الرواية واقعية تماماً أحداثها صادمة ومفارقاتها غير مألوفة، أبطالها لايزالون بيننا يعايشون آثارها، بل ربما يرقبك أحدهم الآن، ونحن نقف أمام أقدارهم ومصائرهم مندهشين، لا نستطيع الحراك لنتفاجأ فى النهاية أننا ما زلنا فى الخضم، فليس كل ما لا تستطيع عقولنا تفسيره غير موجود بالفعل.
تابعي المزيد: مختارات من روايات الغموض العربية
• زهور برائحة الموتى أمل العشماوي
لو أن أحدهم تكهن بالمستقبل، وقال إننا سنواجه الحب والموت فى آنٍ واحدٍ؛ لسخرنا منه، واتهمناه بالجنون؛ فالحب يراه الكثيرون صعب المنال لا يحدث إلا لِمَاماً، أما الموت فلا يفكر فيه أحد والكل يراه بعيداً. واليوم، عندما نقترب من حلبة الصراع بين الحب والموت؛ نجد السؤال يطرح نفسه، فمن منهما سينتصر على الآخر ويُحَلِّق بأرواحنا عالياً؟
• رواية السجينة
رواية السجينة كتبها كل من: مليكة أوفقير وميشيل فيتوسي، وهي رواية وسيرة ذاتية تدور أحداثها في المغرب لبطلة الرواية مليكة التي وُلدت عام 1953م في مراكش، ومن خلال الرواية نستكشف معنى الحرية، التي سُلبت من البطلة منذ نعومة أظافرها بطريقة غير مباشرة.
• رواية ساق البامبو لـلكاتب سعود السنعوسي
تدور الرواية حول شاب وُلد من خادمة فلبينية كانت تعمل عند عائلة كويتية، حيث تزوجها ابن وحيد لهذه العائلة دون علم أهله، الذين أجبروه على التخلي عن هذه الزوجة وطفلها، ونشأ هذا الشاب نشأة فقيرة في مانيلا موطن أمه، في انتظار أن يأتي والده ليأخذه إلى الكويت الجنة التي كان يحلم بها. يبحث هذا الشاب، في خلال الرواية، عن هويته وشخصيته ووطنه.
• قطة فى عرين الأسد للكاتبة مني سلامة
تدور أحداثها في مصر بين القاهرة والصعيد عن الحب والفقد والموت والالتزام من خلال مريم، وهي فتاة بسيطة تعمل في مجال تصميم الشعارات الخاصة بالشركات، وهي تعيش وحيدة بعد موت والديها وأختها في حادث سيارة، ولم يتبقَّ إلا خطيبها ويُدعى ماجد، وهو شاب بسيط مثلها، أعطاها مجموعة من الخطابات المُرَقَّمَة بترتيب، فكانت كل أسبوع تفتح أحدها، ولكن ما سر هذه الخطابات؟!
تابعي المزيد: أهمية القراءة وأثرها في النفس