قال باحثون، إن أنواعًا غير معروفة سابقًا من الدلافين سبحت في المحيطات قبل 20 مليون عام، بما في ذلك المياه التي غطت سويسرا، وهي اليوم دولة غير ساحلية في قلب أوروبا.
في ذلك الوقت، كانت سويسرا جزءًا من منظر طبيعي للجزيرة، حيث كانت أجزاءها المنخفضة مغطاة بالمحيط الذي يعج بالأسماك وأسماك القرش والدلافين، وبلح البحر وقنافذ البحر التي تصطف في قاع البحر.
وقالت الجامعة في بيان، إنه بعد فحص حوالي 300 حفرية من الحيتان والدلافين وجدت في سويسرا والتي تعود إلى هذه الفترة، اكتشف باحثون من معهد علم الأحافير بجامعة زيورخ نوعين غير معروفين من قبل.
قام الباحثون بتمشيط شظايا الأسنان والفقرات والعظام الموجودة في طبقات الرواسب البحرية، والمعروفة باسم المولاس البحري العلوي، بحثًا عن العظام الأقل شيوعًا من الأذن الداخلية، لأنها تسمح بتصنيف الأنواع.
وقال عالم الحفريات جابرييل أغيري في البيان "تمكنا من التعرف على عائلتين من الدلافين لم تكن معروفة من قبل في سويسرا".
باستخدام التصوير المقطعي المحوسب، وهي تقنية تصوير ثلاثية الأبعاد، تمكن الباحثون من إعادة بناء الأعضاء الأكثر ليونة حول عظام الأذن الصلبة، وإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للأذنين. وقال أغيري: "لقد ساعدنا هذا في تحليل قدرة سمع الدلافين بشكل أفضل".
في الدراسة، التي نُشرت على موقع النشر العلمي PeerJ، قرر الباحثون أن الحيوانات المنقرضة مرتبطة بحيتان العنبر ودلافين المحيط التي تعيش اليوم.
وفي أواخر أبريل الماضي، عثر علماء حفريات، على بقايا حفريات زواحف بحرية عملاقة انقرضت منذ زمن بعيد، في مكان غير متوقع، حيث تم العثور على تلك الحفريات على مرتفعات عالية لجبال الألب السويسرية، ومن بينها أكبر سن لسحلية سمكية عملاقة.
وظهرت هذه "السحالي السمكية" لأول مرة في المحيط منذ حوالي 250 مليون سنة، وهي تشبه إلى حد ما الدلافين ذات الأجسام الطويلة والرؤوس الصغيرة. ظهرت بعد الانقراض الجماعي البرمي الذي قضى على أكثر من 95٪ من الأنواع البحرية. ولكن قبل 200 مليون سنة، انقرضت الإكثيوصورات العملاقة وعاشت فقط الأصغر منها والأكثر شبيهة بالدلافين حتى 90 مليون سنة مضت.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر «تويتر» «سيدتي»