أهم ما في طرح هذا السؤال؛ هو ألَّا تجعلي تقديم الخضروات لأطفالك معركة يتحضَّرون لها، واعلمي أنك ستخسرينها في النهاية، أو أنك ستصرفين طاقة تحتاجينها لأمور أهم، لكن تمكنك تجربة الكثير من الطرق الإبداعية لترغيبهم بتناول الخضروات.
خذي أطفالك للتسوق
اصطحبيهم إلى سوق المزارعين أو متجر البقالة، واطلبي منهم اختيار الخضار. دعيهم يغسلونها ويقشرونها ويقطعونها لشرائح، ويساعدونك في اختيار طريقة طهيها وتذوقها؛ فمن المرجح أن يأكل الأطفال ما ساعدوا في صنعه.
لا تجبري طفلك على تناولها
ربما ينتابك الغضب عندما تشعرين بالإحباط لأن طفلك لن يجرب تناول الخضار، وقد تجبرينه على تنظيف الأطباق عقاباً له. قاومي هذا التوتر؛ فقد يؤدي إجبار الطفل على تناول شيء ما إلى تجنُّبه لاحقاً، حتى عندما يصبح بالغاً. إذا أزاح الطبق من أمامه؛ فلا تتفاعلي مع تصرفه بطريقة أو بأخرى، لكن لا تتخلي عن تقديم الخضار للأبد أيضاً.
كوني مبدعة بتحضير الطبق
بالنسبة للطفل الصغير، فإن صنع الوجوه بالخضروات المقطَّعة قد يحمِّسه لوضعها في فمه. إن تسمية البروكلي بـ«الأشجار» أو «أدمغة القنبيط» يمكن أن يجعلها أكثر قبولاً بالنسبة له، كما أن تقطيع الخضروات سيجعلها خياراً أفضل.
قدِّمي الخضار مع الأطعمة المفضلة
إذا كان طفلك يحب البيتزا العادية؛ فأضيفي لها طبقة نباتية واحدة. لا يحب بعض الأطفال مزج الأطعمة، وبخاصة العبث مع طعام يفضلونه كما هو، لكن البعض سيكون على استعداد للتجربة. جهِّزي أوعية من الخضار لوضعها على البيتزا، وحضَّريها مع أطفالك؛ فالعمل المرح يحمِّس الأطفال لتناول ما حضَّروه.
امزجي الخضروات التي لا يحبها مع أطعمة يفضلها
لا ترهقي طفلك بتقديم طبق كامل من الخضروات التي لا يعرفها أو لا يحبها، واطلبي منه تجربة نوع جديد في كل مرة، واجعلي الحصة الأولى صغيرة. تأكدي -أيضاً- من تقديم الأطعمة المألوفة الأخرى التي يحبها بالفعل، لكن احرصي أن تتضمن على الأقل نوعاً واحداً من الخضروات. بهذه الطريقة يمكنك تشجيعه على تجربة الطعام الجديد.
تعرَّفي إلى المزيد: 9 نصائح فعَّالة للعناية بعيون الأطفال
لا تستسلمي وكوني القدوة
إذا كنتِ قد قدمت البروكلي أو السبانخ لطفلك عدة مرات وأدار وجهه رافضاً؛ فلا تستسلمي، واعلمي أن أذواق الأطفال تتغير مع نموهم. قد يُضطرون إلى تجربة طعام جديد عشرات المرات قبل أن يعجبهم.
وتناولي الخضار بنفسك وتأكدي من أن طفلك يشاهدك. أو اطلبي من الجدة أن تقوم بهذا الدور التحفيزي، في بعض الأحيان يستمع الأطفال إلى أشخاص آخرين أكثر مما يستمعون إلى أمهاتهم.
قدِّمي الخضروات مشوية
في بعض الأحيان لا يحب الأطفال الخضار؛ لأنها طرية جداً أو طعمها قوي للغاية. جرِّبي تحميصها للحصول على النكهة والملمس الذي سيحبه الأطفال. ستكون طرية من الداخل ومقرمشة من الخارج -مثل البطاطس المقلية. كما أن التحميص يبرز الحلاوة الطبيعية في الخضار بحيث لا يكون طعمها قوياً كما لو كانت نيئة. جرِّبي رشَّها بزيت الزيتون وبعض جبن البارميزان قبل وضعها في الفرن.
حضِّري دعوة لأصدقائه
هل لطفلك صديق يحب تناول الخضروات؟ ادعيه لتناول العشاء وقدِّمي لهما بعض الخضار التي رفض طفلك سابقاً تناولها، قد يشعر بالخجل أمام صديقه، ومن المرجح أن يجرِّب طفلك طبقاً جديداً إذا جرَّبه صديقه قبله.
قدِّمي الخضار مع الصلصة أو الحمص
التغميس الصحي في الحمص قد يجعل الخضروات النيئة أكثر جاذبية للأطفال. لا تقدِّمي الكريمة الحامضة أو الغموسات المصنوعة من المايونيز، وقدِّمي مجموعة من الجزر الصغيرة والبازلاء وغيرها من الخضار مع وعاء من الحمص اللذيذ، بجانب الحمص. ابحثي عن وصفة صحية لتتبيلة «الرانش» تستخدم الزبادي قليل الدسم بدلاً من المايونيز. يحب الأطفال فعل الغمس ويحبون تناول الأطعمة بأصابعهم.
ضعي الخضروات في متناول يد الأطفال
إذا كانت الخضار في متناول اليد؛ فمن المرجح أن يأكلها الطفل عندما يكون جائعاً. قومي بتقطيع الجزر والبروكلي والفلفل، وتأكدي من جلوسهم عند تناول العشاء. إذا طلبوا وجبة خفيفة قبل العشاء؛ فاجعلي الخضروات خيارهم الوحيد، اغسليها وقطِّعيها، وضعيها في مقدمة الأغذية داخل الثلاجة؛ حيث تسهل رؤيتها عندما يبحث الطفل عن الطعام.
تعرَّفي إلى المزيد: 9 نصائح فعَّالة للعناية بعيون الأطفال
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.