احتفل الفنزويلي خوان فيسينتي مورا، الذي منحته موسوعة غينيس للأرقام القياسية لقب أكبر معمر في العالم، بعيد ميلاده رقم 113. ولمورا، الذي يتمتع بصحة جيدة، 41 حفيداً و18 من أبناء الأحفاد و12 من أبناء أبناء الأحفاد.
ووفقاً لموقع «guinnessworldrecords» قال إنريك بوخان؛ الطبيب بمصحة سان خوزيه دي بوليفار بولاية تاتشيرا الفنزويلية، إنه باستثناء ارتفاع بسيط في ضغط الدم ومشكلات في السمع بسبب التقدم في العمر؛ فإن مورا يتمتع بصحة جيدة للغاية، ولا يتعاطى أي أدوية.
وأضاف بوخان: «بالنسبة لي يبدو بصحة جيدة بوجه عام».
مولد خوان
وُلد خوان في إلكوبري، تاشيرا، فنزويلا، في 27 من مايو 1909، وكان الطفل التاسع من بين عشرة من يوتيكيو ديل روزاريو بيريز مورا وإديلميرا مورا.
في عام 1914، انتقلت عائلته إلى «Los Pajuiles»، وهي قرية في سان خوسيه دي بوليفار. في سن الخامسة، بدأ العمل مع والده وإخوته في الزراعة وساعد في حصاد قصب السكر والبن.
صنع طاحونة خشبية مع شقيقه ميغيل للمساعدة في إنتاج القهوة وقصب السكر، وفي وقت لاحق، تمكن من شراء آلة أكبر لزيادة إنتاجية المزرعة.
في سن العاشرة، بدأ في المدرسة المحلية، ولكن لمدة خمسة أشهر فقط، حيث مرض معلمه. لحسن الحظ، تعلم خوان أساسيات القراءة والكتابة بفضل كتاب أعطاه إياه المعلم.
العمدة خوان
أصبح عمدة في «Caricuena» في عام 1948، وكان مسؤولاً عن حل النزاعات على الأراضي والأسرة لمدة عشر سنوات، بينما كان لا يزال يعمل في الزراعة.
إلى جانب الزراعة، فإن أحد أهم اهتمامات خوان هو بناء علاقة قوية مع الله وعائلته. إنه ممتن لحياته، وكذلك على الطعام والأشخاص المحيطين به.
تزوَّج خوان فيسينتي من إيديوفينا ديل روزاريو غارسيا وظلوا معاً لمدة 60 عاماً حتى تُوفيت في عام 1997. شكل الزوجان عائلة جميلة مكونة من أحد عشر طفلاً -ستة أبناء وخمس بنات- نمت على مر السنين لتشمل 41 حفيداً، و18 من أبناء الأحفاد و12 من أبناء أبناء الأحفاد.
بعد أيام طويلة وشاقة من العمل، كان خوان فيسينتي يقضي وقت فراغه مع أسرته. كان ابنه إديسيو يعزف على أنغام أنطونيو أغيلار وهيرماناس كاليس ونيغرو بيكانتي على «Vitrola».
طوال حياته، شهد خوان فيسينتي العديد من الاختراعات الرائعة، مثل: التلفزيون والإنترنت. عندما كان يبلغ من العمر 51 عاماً، التُقطت صورته الشخصية لأول مرة بالأبيض والأسود.
يتمتع خوان فيسينتي بصحة وذاكرة استثنائية. يتذكر طفولته وزواجه واسم إخوته وأولاده وأحفاده. يحب أن يكون محاطاً بالعائلة والأصدقاء، وهم يروون القصص، وينخرطون في محادثة جيدة.
كان احتفاله بعيد ميلاده المائة مهماً للغاية بالنسبة له؛ حيث كان قادراً على الاستمتاع بصحبة جميع أبنائه والعديد من أبناء أحفاده. أعطته حفيدته كارلا ماريسول وزوجها لوحة جميلة يحتفظ بها في الفناء المركزي لمنزله.
في عام 2019، احتفل بعيد ميلاده الـ110؛ ليصبح أول رجل فوق المائة من فنزويلا.
سره لحياة طويلة هو «العمل الجاد، والراحة في الإجازات، والذهاب إلى الفراش مبكراً، وحب الله، وحمله دائماً في قلبه».
شاركت الابنة نيليدا بيريز: «والدي في صحة جيدة جداً. ولا يعاني من أي مرض يتطلب علاجاً طبياً».
«في اليوم التالي بعد الراحة، قال إنه استيقظ جيداً. العائلة بأكملها ممتنة جداً لصحة والدي».
- فريدي أبرو، ابن شقيق جوان: عمي فيسينتي ينقل الكثير من السلام والهدوء ويُشِعُّ الكثير من الفرح. إنه شخص لديه الكثير ليعطيه. يتمتع بأساسيات الحياة، وهو ممتن جداً لله. عائلته هي دعمه يريد أن يُذكر بأنه رجل مجتهد، ومخلص لزوجته ودينه.