بدأت الطبخ، بشغف كبير، من خلال إعداد الوصفات لأولادها في البيت، ولأنها لم تشأ أن تكرر نفسها، وكي تكون على الطريق الصحيح، درست الطبخ، على الرغم من أنها متخصصة في إدارة الأعمال، فبدأت بإعداد وصفات جديدة، وهو خليط بين ما تبدعه ربة البيت، وما هو مبتكر، الذي لو كان وحده، لاستعصى تطبيقه على الناس. الشيف اللبنانية وداد زرزور ضيفتنا لهذا الأسبوع، بكل ما تتميز به من أناقة، وأنامل جمعت في أطباقها بين التقليدي والمبتكر.
ما سر هذا التغيير الفني في الأطباق؟
أحب أن أعطي المتابعين فكرة جديدة، سواء بالتقديم، أو بتغيير بعض المحتويات، المهم أن يكون لي إضافة تميّز أطباق وداد، أحب الخروج عن التقليدي، ولو بلمسات خفيفة، مثلاً قد أمتنع عن وضع البندورة في طبق، وأستبدلها بدبس الرمان. لكنني في كل الأحوال، معتدلة في إضافة الدسم، ولا يمكن أن أعدّ أطباقي عالية السعرات.
بعد هذا الدمج، من أي ثقافة يصبح مطبخ وداد؟
أنا بالتأكيد متأثرة بمطبخ بلاد الشام، وأحب كثيراً مطبخ بلاد البحر المتوسط، مثل اليوناني، فهم نقلوا الكثير من الوصفات عنّا، وأنا تكلمت كثيراً في برامجي عن أطباق موجودة في بلاد الجوار، مأخوذة من كتاب الطبيخ لابن سيار الوراق 940م، الذي يرسّخ أصول الطبخ العربي.
تابعي المزيد:الشيف مروان السردوك: أرسم الطبق وأشعر به وأتغنّى بجماله
لا أغيّر في أساس الوصفة
ألا تواجهين أي انتقادات على مواقع التواصل لهذا التغيير؟
على الرغم من أن هناك أناساً بطبعهم يحبون الانتقاد، مهما بذلت من الجهد، لكن الغالبية تعشق إضافاتي وتشجعني؛ لأنني لا أغيّر في أساس الوصفة، هي مجرد إضافات وتحسين للأفضل، وليس تشويهاً.
هل تذكرين حادثة ربما طريفة في المطبخ؟
مرة كنت أحضّر طبخة في برنامج تلفزيوني على الهواء، فتوقف «البوتاغاز»، اضطررنا أن نأتي بفرن الكهرباء من بيتي، خلال الاستراحة التي لم تزد على نصف ساعة، وأذكر يومها أننا طلبنا من المذيعة، أن تطيل لقاءها قليلاً، وعلى الرغم من وجود اقتراحات بالاعتذار من الجمهور، لكنني استمررت؛ لأن الناس ستعتقد أن الطبخة احترقت، وبالنسبة إلي لا أستسلم بسهولة.
أتخيل الطبق قبل البدء به
تظهرين بترتيب خاص، في الماكياج والملابس، هل تتعمدين ذلك؟
أنا أحب ترتيب نفسي، عندي هواية بشراء مراييل المطبخ، وأمتلك منها ما يقارب 30 قطعة، أقتني كل جديد، وأحب تصفيف شعري، فالمتابعون يحبون أن يروا ما هو جميل وأنيق أمامهم.
ما أدوات المطبخ التي تحبين أن تقتنيها؟
عندي إدمان على الصحون، وأوعية التقديم، والملاعق؛ أي كل ما يخص أطقم المائدة المميزة، وقوالب الجاتوه مثلاً، أقتني منها 20 قالباً، وكل ما يخص المطبخ أمتلك منه مجموعات كثيرة.
هل عندك طقوس خاصة في الطبخ؟
أحب أن أكون هادئة لأركز، خصوصاً إذا كنت أبتكر شيئاً جديداً، وليس عندي مشكلة أن يكون معي أحد، آخذ رأيه ونحكي عن تخيلاتنا عن الطبق قبل الانتهاء منه.
مَنْ هنّ الشيفات اللواتي تطّلعين على حساباتهن، وتعتقدين أنك من الممكن أن تستفيدي منهن؟
يأسرني جداً جيل الفتيات السعوديات، اللواتي برزن بأطباق تثير الإعجاب، هنّ مهنيات إلى أقصى درجة، أطباقهن مبتكرة، أهنئهن على جهودهن؛ حيث بإمكانهن إيصال المطبخ العربي إلى العالمية.
مشكلة الملح
هل يمكن أن تذكري لنا بعض الأخطاء العملية للمرأة في المطبخ؟
• يغسلن اللحمة، ويَعْتقُدْنَ أن الماء ينظفها، وهذا خطاً، يجب تجفيفها بالمناديل فقط، وكذلك الدجاج، فغسيله لا يقدم ولا يؤخر.
• يسلقن اللحمة ويتخلصن من مياه السلق؛ يعني يَرْمِينَ كل الخصائص الغذائية للحم.
• أغلبهن يفرمن الخضراوات، ويضعنها في الثلاجة لأيام، مع أن هذه الطريقة تخفف من القيمة الغذائية ومن نكهة الخضروات. يجب غسل الخضروات من دون تقطيعها ثم وضعها في الثلاجة.
• يضعن الملح على الشوربة في البداية، وعندما يتبخر ربع مياهها تصبح كمية الملح عالية، وأنا أوصي دائماً بوضع الملح في الآخر؛ حتى تتوازن الطبخة.
أنا معتدلة في إضافة الدسم لذلك تكون وصفاتي قليلة السعرات الحرارية
تدوير من غير تعقيد
تنتشر فكرة إعادة تدوير الأطباق، وابتكار وصفات جديدة على أساسها، هل تسهمين في ذلك؟
هي ليست موجة، نحن تربينا في مجتمع لا نرمي فيه الأكل، فاليوم إذا أكلنا نصف الدجاجة، غداً نحضّر من القسم الباقي فتة، ونستخدم اللحم في اليوم التالي لإعداد شوربة الأرز، أو نحضّر من الدجاج رولات مسخن، كل ذلك بشكل سريع، ومن غير تعقيدات.
ما أحلامك المستقبلية؟
أفكر بإطلاق كتاب، لكنني أؤمن بانتشار الديجتال ميديا أكثر، ولست واثقة من تحقيق مبيعات وانتشار للكتاب، لكن هناك الكثير من التشجيع على افتتاح مطعم، لم أكن سابقاً جاهزة، لكنني الآن أحاول الدخول في هذا المجال مع ابني الذي دخل هذا المجال، حينها ربما أطلق كتاباً بالأكلات التي أحبها الناس في المطعم.
حلوى شارلوت الفواكه
المقادير:
• 40 قطعة من بسكويت لايدي فنغر
• كوب واحد من عصير الفاكهة المركّز
• كوبان من كومبوت الدرّاق
• كوب واحد من الحليب المركز المحلى
• قطع من الدراق للتزيين
مقادير الكريمة:
• كوبان من جبنة كريمية
• كوبان من كريمة الخفق
• كوبان من سكر البودرة
• ملعقة واحدة فانيلا
• برش حامض
• ملعقتان من سكر الحلويات
طريقة التحضير:
1 نخفق مقادير الكريمة مع السكر ونضعها جانباً.
2 تخفق الجبنة مع السكر البودرة والفانيلا، ونضيف الكريمة إلى الجبنة، ونضيف برش الحامض.
3 في صحن عميق، نغمس أصابع البسكويت في عصير الفاكهة المركز، ونصفّها في قعر قالب التشيز كيك وجوانبه، ونضيف الحليب المركز المحلّى، وفوقه طبقة من الكريمة، والدراق المقطع إلى مربعات.
4 نضيف طبقة ثانية من لايدي فنغر، ثم الحليب المكثف، ثم الفاكهة المقطعة والكريمة، ونزين الوجه بشرائح الدراق، ثم نضع القالب في الثلاجة لمدة 12 ساعة.
مدة الإعداد: 40 دقيقة
تكفي لـ 10 أشخاص
