الأذن البارزة، أو ما تعرف بالخفاشية، هي نمو الأذن بشكل غير طبيعي وأكثر من المعتاد، حيث يعاني الشخص من تشوّه في نمو غضروف الأذن، ما يؤدّي إلى ظهورها بشكل أكبر، وتكون هذه الحالة أحياناً وراثية، ويولد الشخص بها، لكن الإحصائيات تثبت أنّ 30 % من الأطفال الذين يعانون منها يولدون بآذان طبيعية، لكنها تبرز وتكبر أثناء النمو. إلتقت «سيدتي» في مجمع Ilook المتخصّص في جراحة التجميل، باستشاري جراحة التجميل والحاصل على البورد الفرنسي، الدكتور نواف الجديبي، ليحدّثنا عن هذا الموضوع.
ما هي تشوّهات الأذن؟
لتشوّهات الأذن أنواع متعدّدة، منها التشوّهات في نمو الأذن خلال الحمل، وقد تكون مصاحبة لمتلازمات أخرى (تشوّهات في الوجه) وهذا النوع من التشوّهات يتطلب جراحات ترميمية، وفي هذا الموضوع سنتطرق للتشوّهات بصورة بروز أو تشوّهات غضروف الأذن (من أصل خلقي) ولها نوعان، ومن الممكن حصول واحد منهما، أو الاثنان معاً لدى الشخص.
• عيب في ثنيات صوان الأذن، يتسبب بانبساط صوان الأذن وعدم وجود الثنيات به.
• تضخم في محارة صوان الأذ، (Concha) وهو ما يسبب بروز الأذن وبعدها عن الرأس.
تابعي المزيد:تشوهات الأذن عند الأطفال الرضع
لماذا يجب أن تجرى هذه العملية؟
إنّ بروز الأذن هو أحد أهم مسببات المشاكل النفسية، بسبب التنمر، أو ملاحظات الزملاء في المدرسة. بشكل عام لا يلاحظ الطفل المصاب بروز أذنه إلا بعد سماع تعليق أو سؤال عن أذنيه. لذلك يُنصح دائماً بإجراء تجميل الأذن لدى المصابين في سنّ مبكرة لتفادي التأثير النفسي لهذه المشكلة، فمن المؤسف أن كثيراً من أولياء الأمور لم يتم تثقيفهم عن هذا الإجراء وسهولته، حيث نرى طلبات من أشخاص يعانون من بروز الأذن في سن كبيرة، مع وجود تأثيرات نفسية لديهم تؤثر على طريقة لبسهم وتسريحة الشعر لإخفاء الأذن.
بدءاً من أي عمر يجب إجراء العملية؟
تصل الأذن إلى حجمها الكامل في عمر 7 سنوات، لذلك يمكن تجميلها في هذا العمر. وللأسف فإن كثيراً من الطرق التي يتم تجربتها على الأطفال، مثل الضمادة اللاصقة على الأذنين، لا فائدة منها حيث أنّها لن تلصق الأذنين معاً. والخيار الأمثل في هذه الحالات هو الجراحة. ويكمن سبب فشل الطرق غير الجراحية، مثل استخدام اللصقات، في وجود تشوّه في غضروف صوان الأذن، ولا يمكن إصلاحه بهذه الطرق.
يفضّل إجراء تجميل الأذن ابتداءً من سن السابعة إلى ما قبل البلوغ، لتفادي الندبات غير الجميلة التي تصاحب التغييرات الهرمونية في هذه المرحلة. أما بعد فترة البلوغ فمن الممكن عمل الإجراء في أي عمر.
لكن إذا كان التأثير النفسي كبيراً على المراهق (من 13 إلى 16 عاماً) من الممكن عمل الجراحة، وإن كانت فرص حصول ندبات بارزة خلف الأذن واردة.
كيف تتم هذه العملية؟
تتم الجراحة كجراحة يوم واحد بدون تنويم. والتخدير يكون إما موضعياً مع مهدّئ، أو بتخدير عام. مدة الجراحة من 30 دقيقة إلى ساعة واحدة. خلال العملية يتم إعادة تشكيل الغضروف لعمل الثنيات الطبيعية لصوان الأذن. ومن ثم تثبيت الغضروف من الخلف لعلاج البروز. بالنسبة للجرح خلف الأذن فيتم إغلاقه بخيوط قابلة للامتصاص (لا تحتاج إلى إزالة).
ما هي خطوات ما بعد العملية؟
تتم إزالة الغيار في اليوم التالي من قِبل الجراح. النتيجة تكون واضحة من اليوم الثاني بعد العملية، وإن كانت النتيجة النهائية لا تظهر إلا بعد ثلاثة أشهر، وهو الوقت الذي تستعيد فيه الأنسجة مرونتها. غالباً ما تكون الأذن متورمة بها كدمات في الأيام القليلة الأولى.
- كما يجب استخدام مشد شبيه بربطة الرأس الخاصة برياضة التنس، لمدة شهر بعد العملية، ليلاً ونهاراً للأطفال، وفي الليل للبالغين، فقط لتفادي تحرك صوان الأذن أو إصابته.
تجدر الإشارة إلى أنّه لا يوجد إنسان له أذنان متطابقتان، فالأذنان لا تكونان متماثلتين أبداً بنسبة 100 %، ولكن قد توجد اختلافات لا تلاحظ بالعين بشكل مباشر. في هذه العمليات تكون النتيجة دائمة وشكل الأذنين طبيعياً، كما أن السمع لا يتغير.
هل الجراحة مغطاة بالضمان الاجتماعي أو التأمين الطبي؟
في بعض حالات التشوه الكبير عند الأطفال، يمكن تغطية جزء من التدخل من خلال الضمان الاجتماعي. وإلا فهي جراحة تجميلية. كما أنّه لا تتم تغطيتها من قبل التأمين الطبي، حتى لو أنّها من العمليات الضرورية، والتي تجنب المصاب بها مشاكل نفسية عدة.
ما هي أسباب تمدد فتحة حلق الأذن أو انقسام شحمة الأذن؟
هذه الحالات تكون عادةً بسبب استخدام حلق أذن ثقيل لفترات طويلة. إنّ إصلاح هذه المشكلة يكون جراحياً باستخدام مخدّر موضعي. نقوم خلال الإجراء بإزالة الجلد من داخل تجويف فتحة الأذن، وإغلاق الفتحة بشكل كامل. هنا ينصح بعدم خرم الأذن بعد العملية لمدّة ستة أشهر، وذلك لإعطاء وقت للأنسجة كي تشفى. بعد ذلك بالإمكان عمل خرم للأقراط، وينصح بتجنب تعريض الأذن لوزن ثقيل لتجنب تكرار المشكلة.
تابعي المزيد:علاجات منزلية لالتهاب الحلق