عندما يكون الأطفال عصبيين، فمن الطبيعي أن ترغبي في مساعدتهم على الشعور بالتحسن. لكنك عندما تحاولين حماية الأطفال من الأشياء التي تزعجهم، عن طريق الخطأ قد تجعلين غضبه أسوأ. وما هو مطلوب منك أن تؤكدي حتى لو كانوا يشعرون بالتوتر، أن الأمور ستكون على ما يرام. الأطباء والاختصاصيون يوضحون لك بعض الطرق لمساعدة الأطفال على التخلص من غضبهم وقلقهم.
1 – ساعديه للتعامل مع الشعور بالعصبية
لا أحد منا يريد أن يرى طفلاً غير سعيد، لكن أفضل طريقة لمساعدة الأطفال على التغلب على العصبية والقلق لا تتمثل في محاولة إزالة الضغوطات التي تسببه. بل عليكم تعليمهم كيفية التكيف معها وستقل عصبيتهم بمرور الوقت.
2 – كوني إيجابية لكن واقعية
لا يمكنك أن تعدي طفلك أنه لن يفشل في الاختبار، أو أنه سيستمتع بلعبة شد الحبل، أو أن طفلاً آخر لن يضحك عليهم أثناء العرض والقول. لكن يمكنك التعبير عن ثقتك في أن كل شيء سيكون على ما يرام، قولي لطفلك: "أعلم أنك ستحاول التصرف"، فهذا يمنحه الثقة في أن توقعاتك واقعية، وأنك لن تطلبي منه القيام بشيء لا يمكنه التعامل معه.
3 – لا تجنبي طفلك الأشياء التي تجعله عصبياً
مساعدة الأطفال على تجنب الأشياء التي تثير عصبيتهم ستجعلهم يشعرون بتحسن على المدى القصير، لنفترض أن الطفل الذي يمر بحالة غير مريحة ينزعج ويبدأ في البكاء – فإذا أزلتها من أمامه، سيتعود على أنك المنقذة في أي وقت، لكن ماذا إذا لم تكوني موجودة بجانبه.
4 – احترمي مشاعره
إذا كان طفلك عصبياً لدرجة القلق من الذهاب إلى الطبيب خوفاً من الإبرة لا تقللي من مخاوفه، ولا تضخميها، بل استمعي إلى طفلك، وتعاطفي معه، وشجعيه على محاولة التغلب على مخاوفه، قولي له: "أعلم أنك خائف، ولا بأس بذلك، وأنا هنا، وسأساعدك في تجاوز هذا الأمر".
تعرّفي إلى المزيد: كيف أعلِّم أطفالي النظام؟
5 – لا تطرحي أسئلة تثير عصبيته أكثر
شجعي طفلك على التحدث عن مشاعره، لكن حاولي ألا تسأليه أسئلة تؤكد معرفتك بما يدور في ذهنه، مثل: "هل أنت قلق بشأن الاختبار؟ هل أنت قلق بشأن معرض العلوم؟" لتجنب تغذية دائرة القلق لديه، وإثارة عصبيته، ما عليك سوى طرح أسئلة مفتوحة: "ما هو شعورك حيال معرض العلوم؟"
6 - لا تعززي مخاوف الطفل
يمكن أن يكون لطفلك تجربة سيئة مع كلب، لا تحاولي إبعاده عنه، في المرات القادمة، بحجة أنه سيخاف مرة أخرى، لا تشعلي له كل الأضواء، أو تنامي بجانبه، بحجة أنه يخاف النوم في الظلام، بل شجعيه أن كل شيء على ما يرام.
8 – اختصري فترة النقاش
أي إذا كان طفلك عصبياً لأنه سيواجه مباراة كرة قدم مع الأصدقاء غداً لا تحاولي مناقشته كثيراً في الأمر، فهذا سيثير عصبيته أكثر، ويجعله يوغل بالتفكير بالغد، اجعلي الأمر طبيعياً وسلساً، ولا تضعي في ذهن طفلك أن ما سيحصل غداً هو حدث يستوجب استنفار كل من في البيت.
7 شجعي الطفل على تحمل ما يثير عصبيته
أكدي لطفلك أنك تفهمين صعوبة التحكم بعصبيته وقلقه، لكن أخبريه أنه سيتعود بمرور الوقت على امتصاص كل ما يثير عصبيته، يمكن ألا يتم ذلك بسرعة، لكنه سيستوعب كل ما يثير غضبه وتوتره.
9 – فكري ملياً مع الطفل
قد تثار عصبية الطفل الذي يشعر بالقلق من الانفصال عن والديه بشأن ما سيحدث إذا لم يأت أحد الوالدين لاصطحابه لذلك، ضعي خطة دائماً لكل ما قد يتسبب بإثارة العصبية والقلق، افترضي مثلاً أنك لن تتمكني لا أنت ولا زوجك من اصطحابه، هذا لا يعني إلغاء موعده، بل اتفقي مع أحد أقاربك، أو أصدقائك الذين يرتاح لهم طفلك، أن يقوموا بهذه المهمة. إن معرفة طفلك بالخطة رقم 2 تجعله أكثر اطمئناناً وهدوءاً.
10 – كوني قدوته في التعامل مع العصبية
هناك عدة طرق يمكنك من خلالها مساعدة الطفل في التعامل مع العصبية من خلال السماح له برؤيتك كيف تتعاملين مع المواقف التي تثير الأعصاب بنفسك. يتمتع الأطفال بالقدرة على الإدراك، وسوف يستوعبون الأمر إذا واصلت الشكوى عبر الهاتف إلى صديق من عدم قدرتك على التعامل مع التوتر أو القلق. نحن لا نقول إن عليك التظاهر بأنك لا تعانين من التوتر والقلق، ولكن دعي الأطفال يسمعونك أو يرونك تتحكمين بالمشاعر بهدوء، وتتحملينها، وتشعرين بالرضا عند تجاوزها.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
تعرّفي إلى المزيد: فوائد اللعب بالرمل للطفل