اختتمَ الوفد السعودي مشاركتَه في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي 2022، الذي انعقد في مدينة دافوس السويسرية، خلال المدة من 22 إلى 26 مايو 2022، تحت عنوان " التاريخ عند نقطة تحول: السياسات الحكومية وإستراتيجيات الأعمال".
أعضاء الوفد
وشارك وفدُ السعودية في عديد من الجَلَسَاتِ الحواريةِ العامةِ والخاصةِ برئاسة الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، حيث ضمَّ الوفدُ في عضويته كلاً من، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، والمهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الاستثمار، والأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان وزير المالية، والمهندس عبدالله بن عامر السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط، والأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود مساعد وزير السياحة.
الأولى حضوريا
وكانت نسخة هذا العام من المنتدى هي الأولى التي تُعقد حضورياً منذ بداية جائحة "كوفيد-19"، مستضيفةً أكثر من 2500 شخصيةٍ من قادة الدول، وكبار رجال الأعمال، والمستثمرين، وصنَّاع القرار على المستوى الدولي، ما جعل للمنتدى دوراً محورياً في تعزيز العمل الدولي المشترك من خلال تقريب وجهات النظر وقراءة الوضع العالمي.
أعمال المنتدى
وفرضت تحديات النمو نفسها على جلسات المنتدى في مرحلة ما بعد جائحة "كوفيد-19"، وما يلحق بها من مخاطر جيوسياسية ونقص في أمن الإمدادات العالمية، كما تناولت الجلسات الحوارية الحديث عن التحديات العالمية والحلول الممكنة لمواجهتها.
وشكَّلَ المنتدى فرصة لنقل رؤية السعودية إلى العالم في قضايا كبرى تناولها المنتدى، وإبراز جهود السعودية في معالجتها محليّاً ودوليّاً، إذْ جاءت مشاركة السعودية هذا العام، تحت عنوان: "المملكة العربية السعودية: نظرة مستقبلية".
ومثَّلَت الموضوعات المطروحة أهم التحديات الحالية على الساحة العالمية، حيث تمحورت حول المناخ والبيئة، وصنع اقتصادات أكثر عدالة، والتكنولوجيا والابتكار، والوظائف والمهارات، وتحسين بيئة الأعمال، والصحة والرعاية الصحية، والتعاون الدولي، والمجتمع والعدالة.
تطورات الاقتصاد السعودي
ووفقاً لـ"واس"، نقلَ وفدُ السعودية - خلال جلسات المنتدى واجتماعاته الثنائية- التطورات المهمة التي تشهدها السعودية على صعيد تطوير بيئة الأعمال، من خلال تنويع الاقتصاد ومصادر الدخل، وتعزيز التنافسية والتعاون الاقتصادي، والجهود المبذولة في التمكين المجتمعي والاقتصادي الشامل، وخصوصاً في إسهام المرأة في سوق العمل، وتسريع وتيرة خلق الوظائف في قطاعات حيوية جديدة.
وشهد المنتدى تأكيدَ ضرورةِ الحفاظ على الثقة بالنظام العالمي، وإحلال الأمن والسلام في المنطقة، ودعم التعاون والحوار بين جميع دول العالم لمواجهة تحديات عديدة، لا سيما الأمن الغذائي، كما أشار وفد السعودية إلى دورها الإيجابي في مجموعة دول العشرين الذي يسهم في مساعدة الدول النامية.
وقدَّمُ الوفدُ رُؤىَ وتطلعاتِ السعودية نحو تنمية قدرات الكوادر والمواهب، ودعم تبنِّي الحلول الذكية المبنية على التكنولوجيا وحلول الثورة الصناعية الرابعة؛بما يسرّع وتيرة التحول الرقمي القائم على الاستثمار في التقنيات المتقدمة، ضمن مساعي السعودية لتحقيق مستهدفاتها في مجال التقنية والابتكار.
أما في الشأن السياحي، فقد سلَّطَ الوفدُ الضوءَ خلال الجلسات الحوارية على منجزات المملكة في هذا القطاع، وتحقيق المملكة إنجازًا نوعيًّا ضمن مؤشر تطوير السفر والسياحة TTDI الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي WEF، إذْ قَفَزَتِ السعوديةُ على المستوى العالمي إلى المركز 33، متقدمةً 10 مراكز مقارنة بعام 2019م.
وكان تحقيق هذا التقدم نتيجةً للخطوات المبذولة للاستثمار في قطاع السياحة، بالتزامن مع توفير التسهيلات لممارسة الأعمال والاستثمار، بالتعاون مع جميع القطاعات الحكومية؛كالمركز الوطني للتنافسية والهيئة العامة للإحصاء.
توقيع اتفاقيات
وترسيخًا لجهود التعاون الدولي بين المملكة والمنتدى الاقتصادي العالمي فقد وَقَّعَ الوفدُ عدداً من الاتفاقيات، حيث تهدف الاتفاقية الأولى إلى تعزيز فرص الشراكة القائمة بين السعودية والمنتدى واستكشاف الفرص المستقبلية، وتحديد الفرص التي تعمّق العلاقة لدعم تحول السعودية، والدفع بالأجندة العالمية بما يتماشى مع الأهداف الرئيسة للمنتدى.
وجاءت الاتفاقية الثانية في مجال تعزيز الرعاية الصحية الحكيمة، وتفعيل أطر التعاون بين القطاعين العام والخاص والمتخصصين في هذا المجال، فقد نتج عن هذه الاتفاقية انضمام السعودية إلى التحالف العالمي للقيمة في مجال الرعاية الصحية التابع للمنتدى.
أما الاتفاقية الثالثة فكانت في مجال الأنظمة الغذائية، إذْ تهدفُ إلى مناقشة الموضوعات المشتركة في مجال الأمن الغذائي، وإدارة النفايات الغذائية، واستقرار الغذاء، والزراعة الذكية مناخيّاً.
المنتدى الاقتصاديُّ العالمي
ويُعَدُّ المنتدى الاقتصاديُّ العالميُّ منظمةً دوليةً غيرَ ربحيةٍ؛ تهدف إلى تطوير العالم عن طريق تشجيع الأعمال والسياسات والنواحي العلمية، حيث أسَّسَ المنتدى البروفسور كلاوس شواب عام 1971م في سويسرا، وافتتح مكاتب إقليمية في عدد من المدن العالمية الرئيسة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر تويتر "سيدتي".