من الطبيعي أن تظهر عدة أعراض على المولود وتكون غير مقلقة على الإطلاق، ولذلك يجب على الأم أن تتبع عدة نصائح بخصوص المولود الذي جاء للحياة حديثاً، ولأن عليها أن تعتني به لكي يواجه أيامه الأولى بصحة وقوة، فهي يجب ألا تستمع لخرافات الآخرين، بل عليها أن تتبع قواعد ونصائح صحية بالتعامل مع الأعراض الطبيعية التي تظهر عليه، وقد التقت " سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية الأطفال وحديثي الولادة الدكتورة رغدة عبد العليم حيث شرحت بعض هذه الأعراض وتقدم مجموعة من النصائح للعناية بالمولود الجديد كالآتي:
الصفار الفسيولوجي
- وهو الصفار الطبيعي غير المقلق وهو من الأعراض الشائعة التي تحدث للمواليد بسبب عدم اكتمال نضج الكبد عند المواليد.
- ففي خلال فترة الحمل يحاول الكبد التخلص من هذه المادة الصفراء، ولكن الكبد غير المكتمل النضج يكون بكفاءة أقل فتزيد نسبة الصفار بالجسم ويتغير لون المولود في الأيام الأولى من ولادته وتزول تلقائياً، خصوصاً مع استمرار الرضاعة الطبيعية، وفي حالات أخرى تستدعي العلاج.
تعرفي إلى المزيد: كيف تستعدين لاستقبال أول مولود؟
عدم ثبات درجة حرارة حديث الولادة
- درجة الحرارة الخارجية لجسم الطفل الحديث الولادة تتراوح بين 36 _37 درجة، أما درجة الحرارة الداخلية والتي تقاس من فتحة الشرج فهي أعلى من الخارجية، بما يعادل 0.5 من الدرجة ولأسباب عديدة، فمن المفضل قياس درجة حرارة الجسم الخارجية بالترمومتر الزئبقي وليس بالترمومتر الكهربائي.
- وعدم قدرة الطفل الحديث الولادة على التكيف مع درجات الحرارة المختلفة، يرجع إلى عدم اكتمال نمو أو نقص العمليات الفيزيائية والكيميائية الداخلية التي تتحكم في درجة حرارة الجسم ككل، كما أن عدم اكتمال الجهاز العصبي المركزي الذي يتحكم بدوره في هذه العمليات الداخلية، يفسر لنا بالطبع، عدم قدرة الأطفال حديثي الولادة على التكيف والسيطرة على درجات الحرارة.
تورّم ثدي المولود
- تلاحظ الأم وجود انتفاخ في صدر الطفل المولود حديثاً.
- وتقوم بعض الأمهات بتعصير ثدي الطفل وتلاحظ خروج بعض السوائل القليلة الشفافة أو اللزجة.
- وهذه السوائل عبارة عن عرض طبيعي بسبب تأثر المولود بهرمونات الأم، ويجب عدم تعصير ثدي الطفل مهما كان نوعه فهو سيزول من تلقاء نفسه بعد مرور أيام على الولادة.
كثرة النوم
- من الطبيعي أن ينام المولود لفترات طويلة، وذلك بسبب عدم تعوده على الحياة خارج الرحم، ومادام يرضع بشكل طبيعي فهو يكون بصحة جيدة.
- ولكن يجب على الأم أن تعرف أن نوم الرضيع هو العملية الحيوية التي تشير إلى نموه بشكل صحي وسليم، ولذلك يجب على الأم أن تحرص على نومه بشكل مناسب لسنه، ويُجمع الأطباء على أن نوم الرضيع على ظهره هو أفضل طريقة للنوم؛ خصوصاً في الفترة الأولى من حياته.
تعرفي إلى المزيد: سبعة من آداب الإسلام في استقبال المواليد الجدد
نقص وزن المولود
- بعد الولادة مباشرة سيقوم المختصون بمعرفة وزن الطفل حتى يمكننا أن نحكم على عوامل صحية كثيرة، وخاصة في الأطفال الذين يولدون قبل تمام مدة الحمل، والطفل لا يكبر في الحجم فقط ولكنه يزيد في الطول أيضاً.
- والأمهات يلاحظن ذلك جيداً، لذلك يجب قياس طول الطفل عند ولادته لمعرفه ما إذا كان طوله طبيعياً أم لا، ولكي يمكنك متابعة الزيادة في طول الطفل فيما بعد كحكم على صحة نموه.
- والملاحظ أن وزنه يقل بعد أسبوع من الولادة بسبب فقدانه للسوائل وتلاحظ تجعد جلده ولذلك يجب عدم القلق فسرعان ما يبدأ جسم المولود بالزيادة الطبيعية في الوزن مما يدل على نجاح الرضاعة الطبيعية حسب معدلات نمو المواليد.
نصائح للعناية بالطفل حديث الولادة
- يجب على الأم أن تحافظ على نظافة مولودها وكل الأجواء المحيطة به.
- يجب عدم لمس وجه المولود وخاصة من منطقة الفم أو الوجه خصوصاً في أجواء البرد، حيث ينتشر الرشح والإنفلونزا.
- يجب على الأم أن تلتزم باللقاحات المخصصة للمواليد حسب توقيتها في المراكز المخصصة لذلك، لأن اللقاحات توفر له المناعة على المدى الطويل، ومن هذه اللقاحات التي يحصل عليها المولود لقاح الحصبة والسعال الديكي، وبالتالي فالمولود يصنع الأجسام المضادة حين يتعرض لتلك اللقاحات في وقتها، وأي تأخير فيها يعرض المولود للمرض أو الوفاة.
- يجب على الأم أن تقدم لمولودها الحليب المدعم بالمعادن مثل الزنك، في حال لم يرضع المولود الرضاعة الطبيعية من أمه، ويجب أن تتواصل مع الطبيب بشأن المكملات الغذائية التي يجب أن يحصل عليها المولود وجرعاتها مما يوفر له المناعة والصحة الجيدة، ويفتح شهيته، كما يجب عدم إعطاء المولود أي مضادات حيوية دون استشارة الطبيب.
- يجب عدم تقميط المولود حيث تقوم الأمهات بتقميط المولود أي ربطه بقوة وكأنه على وشك أن يطير، وهذه الطريقة خاطئة تماماً وتقيد حركته وتزيد من عصبيته، ولا تفيد طريقة تقميط المولود المعتادة في الأيام الأولى من حياته في أن يبقى هادئاً مثلاً حسب المعتقدات السائدة، بل على العكس فهي تؤدي للبكاء بسبب الضيق ومحدودية الحركة، وقد يتعرض لتشوهات في العظام بسبب طريقة الجذب الشديدة والخاطئة.
- يجب على الأم أن تهتم بوضع المحلول على السرة لإسقاط ما تبقى من الحبل السري بعد أن تنشف طبيعياً، مع مراعاة عدم دخول الماء إليها أثناء استحمام الطفل؛ إذ يسبب دخول الماء كثيراً من الالتهابات التي تنتج عنها آلام لا يشعر بها إلا المولود، كذلك فإن وجود الماء يعيق عملية سقوط ما تبقى من الحبل السري وبقائه رطباً، ويصبح مُعرضاً للبكتيريا والفطريات؛ لذلك عليك الاهتمام بهذه المنطقة جيداً والمحافظة عليها جافّة قدر المستطاع وتغطيتها أثناء استحمامه ثم تجفيفها، ووضع المحلول بعد ذلك.
ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.