تحريم "أساور الطاقة الإيجابية" في السعودية

4 صور
بعد الانتشار الكبير الذي شهدته ما يعرف بـ "أساور الطاقة الإيجابية" التي تحمل أحجارًا كريمة، والتي يصف البعض فعاليتها في إعطاء الطاقة وإزالة التعب، بينما يتردد عن بعضها الآخر قدرتها على طرد الوساوس والهواجس والحماية من العين وطرد الجان حتى وصل الأمر إلى حد "التقليعة" لدى فئة كبيرة من الناس، سواء مع معرفتهم بهذه التأثيرات أو انسياقًا وراء الانتشار الواسع لها، خاصة وأنّ موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» شهد مجموعة حسابات تقوم ببيع هذه الأساور وبمبالغ متفاوتة، كما أنها تقدم خدمة التوصيل للمشتري، فقد أكد مصدر في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنّ «أساور الطاقة الإيجابية» محرمة، وستتم معاقبة من يتاجر بها ويبيعها.
مؤكدًا وفقًا لصحيفة "الحياة" أنّ من مهام الهيئة "محاربة أشكال البدع والشرك، لذلك من علم بوجودها بأي مركز تجاري فعليه إبلاغ أقرب مركز للهيئة"، مشيراً إلى أنّ انتشارها في شبكات الإنترنت "قد يكون أكثر من انتشارها في نقاط البيع، لذلك إذا وجدت الهيئة وسيلة أمكنها من خلالها إيقاف هذه المخالفة والمتاجرين فيها، قامت بها، أو أنها توكل المهمة للجهات المختصة بهذا الجانب"، منوهًا إلى أنّ هناك تعاونًا مستمرًا ومثمرًا بين الهيئة والجهات الأخرى بهذا الخصوص.
بينما ذكر الشيخ عادل الكلباني أنّ هذه الأساور "هي أشبه بالتمائم، والتي يتم من خلالها التعلق بغير الله، والاعتقاد في غيره النفع والضر، وصرف السوء، من مرض أو جان أو عين، وكل هذا مخالف للشريعة، لذا الأولى بالمسلم تركها، والتعلق بالله، والوسائل المشروعة التي تؤدي للتقرب منه، كالصلاة والدعاء والصدقة، وغيرها»، مشددًا في أنّ هذه الأساور "لا تنفع ولا تضر، ولكنها تدخل في نفس المريض الوهم فيصدق ما يقال له عن تأثيرها"، منوهًا إلى أنّ مثل هذه القضايا المعاصرة «يجب أن ترفع إلى اللجنة الدائمة للإفتاء حتى يتم النظر فيها، وإصدار فتوى شرعية، وبذلك ترفع اللبس عمن التبس عليه الأمر"، مضيفًا بأنّ المفتي العام الراحل الشيخ عبد العزيز بن باز "سبق له وأن أصدر فتوى بهذا الخصوص، ويمكن الرجوع إليها والاستفادة منها، وهي تصب في هذا الأمر، وهو حرمة تعليق حلقة أو خرقة، لإزالة مرض ما".