قامت هيئة الصحة في دبي بإطلاق النسخة الأكثر تطورًا لمشروعها "الملف الطبي الإلكتروني الموحد _ سلامة" والتي جاءت وفق أعلى المعايير والمواصفات المعمول بها عالميًّا في مثل هذه النظم الطبية المتكاملة وضمن أفضل التقنيات والوسائل الذكية التي تدعم أهداف المشروع وتحقق انسيابية الاستفادة منه سواء من جانب الكوادر الطبية أو المستفيدين، وفي مقدمتهم المرضى وكل من له صلة بالمشروع خاصة القائمين عليه.
مشروع سلامة
وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام" فإنّ قيمة وأهمية وأهداف مشروع "سلامة" الذي تم إطلاق مرحلته الأولى قبل 5 سنوات تتكامل في رفع مستوى كفاءة منشآت الهيئة الصحية من المستشفيات والمراكز والعيادات الطبية إلى جانب دعم اتخاذ القرار بداية من قرارات العلاج لدى الأطباء وحتى قرارات قيادات الهيئة والمسؤولين عن التخطيط ورسم السياسات.
ويمثل المشروع أداة فاعلة للرقابة والمتابعة لكل ما يجري في منشآت الهيئة ومن ثم تقييم المنشآت وأداء العاملين فيها وفق مؤشرات علمية دقيقة إضافة إلى قدرته على حساب التكاليف بدقة ومستويات الاستهلاك الدوائي.
يذكر أنّ قيمة مشروع "سلامة" وقوته تبرز في تمكين الهيئة من تحقيق التوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة بما فيها الذكاء الاصطناعي وتسخيرها لخدمة المتعاملين والنظام الصحي بشكل عام، إضافة إلى قياس التكاليف ومستويات الأداء الخاصة بالكوادر البشرية وقياس كفاءة المنشآت الطبية وصولاً إلى توفير خدمات طبية عالية الجودة تحقق رضا المتعاملين وسعادتهم.
النسخة المحدثة للمشروع
من جهتها قالت "كليثم الشامسي" مديرة إدارة تقنية المعلومات في هيئة الصحة بدبي حول النسخة المطورة للمشروع بأنه تم ترقية المشروع ودعمه بأفضل التقنيات وذلك لمواكبة المقتضيات الحالية ومتطلبات المستقبل والتي تقضي بتعزيز منظومة الرعاية الصحية بأنظمة متكاملة تخدم الأطباء والمرضى وجميع المستفيدين من المشروع وكذلك المستخدمين له في المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الطبية، وفي غرف العمليات والصيدليات وأيضًا في نقطة تسجيل دخول المتعاملين والمرضى للمنشآت الطبية.
وبينت "الشامسي" أنّ النسخة المطورة من "سلامة" تحمل مزايا وتسهيلات غير محدودة منها تسهيل إجراءات توثيق المهام وتفاصيل الأدوية وتوصيل الأدوية إلى غرف المرضى والحفاظ على مخزون الدواء وفق المستويات المطلوبة وتصنيف الأدوية حسب الألوان وتوثيقها بكل دقة، كما أنها تساعد المرضى على الاشتراك في تطبيق هيئة الصحة الذكي مع تسهيل وصول المرضى أو من ينوب عنهم من أفراد الأسرة إلى السجل الطبي وفق أعلى معايير الخصوصية.
وأوضحت أنّ هذه النسخة منحت الأطباء الفرصة لإرسال التعليقات والآراء داخل نظام "سلامة"، منوهة إلى أنّ المشروع يعزز في نسخته المحدثة أداء القائمين عليه من المبرمجين والمحللين الذين أصبح بإمكانهم الآن إعادة ترتيب الأقسام ومراجعة الوثائق وتدقيقها على الوجه المطلوب إلى جانب تحديد جميع الأوامر الطبية المطلوبة للمريض وتقديمها بضغطة زر واحدة.
تجدر الإشارة إلى أنّ النسخة المطورة من "سلامة" منحت المستخدمين فهمًا واقعيًّا أكثر لكيفية استخدام"SlicerDicer" وهو الأمر الذي يساعدهم في رصد وتسجيل مرضى السرطان على وجه التحديد في الوقت نفسه يمكن المديرين من استخدام لوحة قياس حجم العمليات الجراحية للمساعدة في تتبع حجم الحالات الجراحية وتحديد المجالات التي قد تحتاج إلى موظفين أو موارد إضافية، كما أصبحت عملية توقع الطلب المستقبلي في ظل النسخة المحدثة من المشروع متاحة في لوحة معلومات إدارة الطاقة الاستيعابية وأصبح بالإمكان استخدام نموذج تنبؤي ليتم قبول المرضى المتقدمين للجراحة وتسجيلهم بناءً على قراءات سابقة.
وأكدت "كليثم الشامسي" أنّ هيئة الصحة بدبي لن تدخر وسعًا في مواصلة تحديث أنظمتها الصحية ومواكبة حركة التطور السريع التي تشهدها الساحة الصحية العالمية خاصة في جانب التجهيزات والتقنيات الطبية الذكية.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر تويتر "سيدتي"