أعلنت اليوم شركة البحر الأحمر للتطوير، وبالشراكة مع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في مشروع يعتبر من أكبر أعمال المسوحات في المملكة العربية السعودية ويشمل اكتشاف بقايا زواحف بحرية تعود لـــ 80 مليون سنة في غرب المملكة العربية السعودية.
وأسفرت أعمال الحفر الأولي لعلماء الحفريات فيها، خلال عشرة أيام إلى اكتشاف العديد من النتائج المثيرة للاهتمام بما في ذلك إيجاد عظام سحلية بحرية ضخمة يعود عمرها لأكثر من 80 مليون سنة.
وكان المسح هو الخطوة الأولى في رحلة للكشف عن التاريخ الغني للمنطقة وتقديم البحوث الجيولوجية والبيانات والخبرات اللازمة للمساعدة في مراحل التصميم والبناء. كما ستستمر شركة البحر الأحمر للتطوير بالعمل مع الهيئة لتحديد المناطق ذات الأهمية الجيولوجية الفريدة مما سيضيف للتجارب السياحية التي تقدمها وجهة البحر الأحمر المستدامة في اكتشاف التاريخ الطبيعي الغني لشبه الجزيرة العربية.
وأضاف باغانو: "إن هذه الشراكة هي امتداد لالتزامنا الراسخ كشركة تطوير عقاري مسؤولة عن تحديد مواقع هذه الكنوز الطبيعية الموجودة تحت أقدامنا وحمايتها وإظهارها للعالم بالشكل الأنسب. وباعتبار الاهتمام المتزايد في المملكة العربية السعودية بــ "علم الأحافير"؛ نأمل بأن تكون أعمالنا هذه سبباً إضافياً لتعزيز الاهتمام باكتشاف التراث القديم المدفون على طول ساحلنا".
كشفت الرحلة الاستكشافية على طول ساحل البحر الأحمر، عن عينات مختلفة تمتد من أواخر العصر الطباشيري إلى العصر الأيوسيني والتي يتراوح عمرها بين 45 إلى 80 مليون سنة مضت. وكشفت نصف المواقع التي شملتها أعمال المسح الجيولوجي عن وجود حفريات نادرة، كما يتوقع الباحثون اكتشاف المزيد في المستقبل القريب مع توسع أعمال الحفريات. و تمثل النتائج أول سجل للثدييات البحرية من العصر الباليوجيني والذي تم العثور عليه في المنطقة الساحلية للبحر الأحمر.
هذا واكتشف العلماء خلال أعمال المسح الجيولوجي في موقع "أمالا" عن العديد من البقايا المتحجرة لأبقار البحر (الأطوم) والتماسيح والسلاحف، بالإضافة إلى عظام "الموساسور"، وهي عائلة من السحالي البحرية العملاقة التي يشار إليها عادةً بـ "تي ريكس البحري" التي يتراوح عمرها ما بين 66 و 80 مليون سنة ويبلغ طولها 18 مترا ووزنها 14 طنا.
وتم تصنيف العديد من الفقاريات البحرية التي عثر عليها الفريق لأول مرة في المنطقة - بما في ذلك بقايا واحدة من أكبر السلاحف التي سكنت المنطقة على الإطلاق. وتأتي هذه النتائج عقب اكتشاف جُمجمة "بليزيوصور" جزئية تم استردادها من الموقع في وقت سابق.
يمكنكم متابعة آخر الآخبار من خلال"تويتر" "سيدتي"