لقد تحول غثيان طفلك إلى قيء، وتريدين مساعدته بسرعة؟ لحسن الحظ، لا تكون نوبات القيء عند الأطفال ضارة عادة، وهي تمر بسرعة. والأسباب الشائعة لها هي فيروسات المعدة، وأحياناً التسمم الغذائي. استشيري طبيبك إذا كان عمر طفلك أقل من 12 أسبوعاً، أو كان مريضاً جداً، أو إذا كنتِ قلقة.
الأطباء والاختصاصيون يُطْلِعُونك على تفاصيل حالة الطفل المصاب بالقيء.
علامات الجفاف
من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها هي مراقبة الجفاف؛ حيث يُصاب الأطفال بالجفاف بسرعة أكبر من البالغين. راقبي طفلك إذا كان متعباً أو غريب الأطوار، أو يعاني جفافاً في الفم، أو أن دموعه أقل عند البكاء، ويعاني من برودة في الجلد، في ما عيونه غارقة، ولا يتبوَّل كالمعتاد، أو أن لون البول أصفر داكن.
كيف تعالجين طفلك من الجفاف؟
لمنع الجفاف وتخفيفه؛ حاولي أن تجعلي طفلك يشرب بكميات قليلة جداً. حتى إذا استمر القيء، فهو لا يزال يمتص بعضاً مما تقدمينه له. جرِّبي رقائق الثلج أو رشفات الماء، أو المشروبات الرياضية، أو محاليل معالجة الجفاف، عن طريق الفم بعد القيء. ابدئي بكمية صغيرة، ثم بضع ملاعق كبيرة كل بضع دقائق. ومع مرور الوقت، امنحيه المزيد، وتأكدي من أنه يتبوَّل بانتظام.
ماذا عن فلات الصودا؟
لسنوات عديدة، استخدم الآباء الليمون المسطح/ صودا الليمون والزنجبيل؛ لمساعدة الأطفال على تعويض السوائل، وما زال العديد من الأطباء يوصون بها. لكن الأبحاث بدأت تُظْهِر أن محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم أفضل للأطفال. كما أن هذه المشروبات تحتوي على كميات مناسبة من السكر والملح. يمكن أن يكون البديل هو مشروب رياضي ممزوج بكمية متساوية من الماء.
تعرَّفي إلى المزيد: بذور تعزز نمو دماغ الأطفال
هل أتبع حمية سائلة؟
عندما تمر عدة ساعات منذ آخر تقيُّؤ لطفلك، يمكنك البدء في اتباع نظام غذائي سائل صافٍ يتجاوز مجرد الماء، أو مشروبات الإلكتروليت، أو محاليل معالجة الجفاف عن طريق الفم. التزمي بالسوائل الشفافة؛ فإنها أسهل في الهضم، وهي توفر العناصر الغذائية لتمنح طفلك الطاقة. فكري مثلاً في المرق الصافي وعصير التوت البري وعصير التفاح، وكذلك الهلام.
هل أعطيه الأدوية؟
عادة ما يزول القيء عند الأطفال بعد قليل من الوقت، ومن الأفضل الانتظار؛ حيث لا يُنصح الأطفال بأدوية القيء التي لا تستلزم وصفة طبية. لن تساعد تلك الأدوية إذا كان الفيروس هو السبب، وغالباً ما يكون هو السبب، والسوائل هي الحل الأمثل، وإذا كان القيء شديداً؛ فقد يصف لكِ الأطباء شيئاً لمنع الغثيان والقيء.
العلاج المنزلي:
الزنجبيل
لقد تم استخدامه لآلاف السنين لتقليل الآلام وأمراض المعدة. يعتقد الباحثون أن المواد الكيميائية الموجودة في الزنجبيل تعمل في المعدة والأمعاء، وكذلك في الدماغ والجهاز العصبي للسيطرة على الغثيان. في حين أنه لم يثبت أنه يوقف الغثيان والقيء عند الأطفال، فقط جربي؛ فإنه آمن للأطفال فوق سن الثانية، واسألي طبيب الأطفال عن كيفية تجربته.
العلاج بالضغط
يعمل العلاج بالضغط على جزء من الجسم؛ لإحداث تغيير في مكان آخر من الجسم. إنه مشابه لطريقة الوخز بالإبر الصينية القديمة. لمحاولة تهدئة غثيان الطفل بهذه الطريقة؛ استخدمي إصبعيك الوسطى والسبابة للضغط لأسفل بين الوترين الكبيرين في الجزء الداخلي من معصم الطفل الذي يبدأ من راحة يده.
متى تتصلين بالطبيب؟
حان الوقت للحصول على رعاية طبية لطفلك، وذلك في الحالات الآتية:
• إذا كان عمر طفلك أقل من 12 أسبوعاً ويتقيَّأ أكثر من مرة.
• إذا ظهرت عليه علامات الجفاف، أو تشكين أنه مصاب بالتسمم الغذائي.
• إذا تصرف بشكل مرتبك، أو كان لديه حمى شديدة، أو صداع، أو طفح جلدي، أو تصلب في الرقبة، أو آلام في المعدة.
• وجود دم أو صفراء في القيء، أو تعتقدين أنه قد يكون مصاباً بالتهاب الزائدة الدودية.
• يصعب استيقاظه، أو يبدو مريضاً، أو يتقيَّأ لأكثر من 8 ساعات، أو إذا كنتِ قلقة.
تعرَّفي إلى المزيد: أعراض جدري القرود عند الأطفال
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.