يمر الآباء بأوقات صعبة ومحيّرة ومثيرة للتساؤل مع مواليدهم الجدد، عند اصطحابهم من المستشفى إلى البيت، ويتمنون معرفة الأسباب لهذه المفاجآت، أو يندمون لماذا لم يتعلموا مواجهة هذه الحالة من قبل والتي تخص المولود، هي أمور استعدادية ووقائية ومعرفية وصحية، تصادف كل أم في الأيام الأولى لمولودها، في هذه النصائح التي يحيطك بها الأطباء والاختصاصيون، تواجهين أي موقف يتعرض لها مولودك في الأيام الأولى، فتعلمي كيف تتصرفين.
مولودك والرضاعة
- احصلي على معلومات الرضاعة الطبيعية قبل الولادة، وذلك لتضمني نجاح هذه المهمة التي تخص المولود، تحدثي مع الصديقات اللواتي سبق وأنجبن مواليد، وأرضعن أطفالهن، أو استشيري اختصاصية رضاعة، المهم أن تحضري نفسك لهذه الحالة قبل الولادة.
- اسألي عن تفاصيل كيفية إرضاع المولود قبل مغادرة المستشفى، وعما إذا كان هناك تدريب للأمهات أويمكن توجيه الأسئلة لاستشاري إرضاع في المستشفى، اضغطي على زر استدعاء الممرضة في كل مرة تكونين فيها مستعدة لإطعام الطفل، واطلبي من الممرضة النصيحة.
- لا ترضعي طفلك إلا إذا طلب ذلك عن طريق البكاء، واهتمي بنفسك أولاً. أي أقدمي على الرضاعة وأنت مسترخية، ولست مستعجلة تريدين الانتهاء لتقومي بمهمات أخرى.
- جربي الكمادات الدافئة أو منشفة مبللة دافئة إذا كان ثدياك محتقنين أو كان لديك قنوات مسدودة. ويمكنك الاستعانة بوسادة التدفئة من الكتان، سخنيها في الميكروويف، واجعلي حرارتها مناسبة لثدييك
- جربي الكمادات الباردة. إذا كان ثدياك يؤلمانك بعد الرضاعة، فيمكنك استخدام كيس من البازلاء المجمدة سيلبي الطلب بالتأكيد.
- إذا كنت تريدين أن يأخذ الطفل الزجاجة مع الرضاعة الطبيعية، فقدميها له بعدإعطائه ثدييك، ولكن بعد الثلاثة أشهر. ابدأي بزجاجة واحدة يومياً في الـ 3 أسابيع الأولى.
تعرّفي إلى المزيد: كيفية اختيار العطر الآمن للمولود؟
مولودك والنوم
6 - إذا كان طفلك لا يأكل، فمن المحتمل أنه يشعر بالنعاس، حيث ينام المواليد 16 ساعة يومياً، ولكن على فترات قصيرة فقط. واعلمي أنك قد تشعرين بالإرهاق من هذا الإرضاع المتقطع.
7 – احصلي على قسط كاف من النوم، حتى لا تشعري بالتوتر، الذي قد يصيبك باكتئاب ما بعد الولادة، دعي شريكك يساعدك، وسلميه مهمة رعاية المولود في عطلة نهاية الأسبوع، وحاولي عدم تفويت قيلولتك مع طفلك، واذهبي إلى الفراش معه مبكراً.
8 - إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في النوم؟ افعلي كل ما يتطلبه الأمر، دعيه ينام على صدرك أو في مقعد السيارة، لا تقلقي بشأن العادات التي يقال عنها سيئة لأنها تؤمن لك الراحة.
9 - المفتاح الأول لتهدئة الأطفال الرضَّع هو تقليد الرحم. عن طريق التقميط، والمشي به وأرجحته، أو حمله على جانبه.
10 - انسَي النظرية المشكوك فيها أن الموسيقى تجعل الطفل أكثر ذكاءً، وشغلي الموسيقى لتهدئته فقط.
اطلبي المساعدة من الآخرين
- لا تترددي في طلب مساعدة زوجك، خوفاً من ارتكابه أي خطأ أو إثارة غضبك، اشتري له كتاب الأب الجديد، قبل الولادة، واسمحي له بارتكاب الأخطاء من دون انتقاء.
- دعي زوجك يأخذ إجازاته السنوية من العمل، مع فترة أمومتك، وبقائك في البيت، هذا سيجعله مرتاحاً أكثر في مساعدتك. سلّميه مهمة التنظيف وتسوق البقالة، وتفرغي أنت للعناية بالمولود أو الراحة.
- تجاهلي النصائح غير المرغوب فيها أو المربكة. في النهاية، أنت الأم، لذا عليك أن تقرري ما هو الأفضل.
- انسَي الأعمال المنزلية في الشهرين الأولين، وركزي على التعرف على طفلك. وإذا انتقدتك أية جارة أو قريبة على الغبار المتراكم أو الأطباق غير المغسولة، ابتسمي وأعطيها منفضة الغبار أو ليفة تنظيف الصحون!
- اقبلي المساعدة من أي شخص لطيف، فإذا أرادت إحدى الجارات مساعدتك في حمل الطفل أثناء الاستحمام، فلا ترفضي، فقط أخبريها بما تحتاجين، أو قومي مثلاً أنت بتغيير الحفاض، واطلبي منها مساعدتك في المطبخ.
تنزهي مع مولودك خارج البيت
- لكي تحمي نفسك من الابتعاد عن الناس، اخرجي مع مولودك ولو لمدة خمس دقائق، اصطحبي أختك مثلاً لمساعدتك من الشعور بالارتباك في المرة الأولى، من ذهابك للتسوق مع المولود الجديد.
- حافظي على حقيبة حاجيات طفلك معبأة وجاهزة، لا يوجد شيء أسوأ من تجهيز حاجيات الطفل قبل الخروج بنصف ساعة.
- ضعي المناديل في جهاز كهربائي خاص لتدفئتها، فبرودتها تزعج المولود الحساس عند تغيير الحفاض.
- احتفظي بملابس بديلة وخفيفة لك في حقيبة طفلك، فأنت بالتأكيد لا ترغبين بالتجول ببراز بلون الخردل في حال حدوث طارئ مشابه.
- اعلمي ان الخطة التي رسمتها قبل الخروج من البيت، قد تتغير لأنك بصحبة المولود، فلا تتضايقي، وانظري بابتسامة إلى طفلك، وسيساعد ذلك في تهدئة أي ارتباك يصيبك.
كيف تنمين الرابط العاطفي مع مولودك في أيامه الأولى؟
تعتقد الأمهات أنهن سيقوين الرابط العاطفي مع الطفل عندما يبدأ بالمشي والكلام، واكتساب الوعي لبعض الأمور. مع أن العلماء يشيرون إلى أن الطفل يمكن أن يشعر بعاطفة الأم، وهو مازال جنيناً.
حيث كشفت دراسة برازيلية لمعهد /كريانسا/ المختص بشؤون الأسرة والزواج، أن الطفل الصغير الذي يملك رابطاً عاطفياً قوياً مع الأم يملك في المستقبل شخصية قوية ومتميزة نظراً لتطوره ونموه بشكل صحي إن كان جسدياً أو نفسياً أو اجتماعياً. عندما نتحدث عن تقوية الرابط العاطفي مع طفلك فإن هناك عدداً من الأمور التي يتوجب عليك تنفيذها:
- غيري بنفسك حفاضة طفلك: فالطفل يدرك ذلك من خلال شم رائحة أمه، ومع تكرار الأمر فإنه يعلم أن أمه تمنحه الراحة من خلال تغيير حفاضته. علّقت الدراسة: "لا تطيلي عملية وجود حفاضة متسخة تلف الجهة السفلى منه".
- كوني على مقربة منه لأطول وقت ممكن: فهو يتعرف عليك من خلال رائحتك التي تريحه وتمنحه الأمان.
- لا تتركيه في ظلام كامل: إن الظلام يحرمه من النظر إليك وهو أمر ليس بالجيد. فالطفل يجب أن ينظر إلى أمه والعكس، ويجب أن يكون ذلك عن قرب.
- ابتسمي لطفلك كثيراً: فهو من خلال رؤية هذه الابتسامة يدرك أن البيئة من حوله مريحة وجميلة. كما أن ابتسامة الأم للطفل تجعله يتعلم منذ الصغر الابتسام أيضاً. وعادة ما يبادل أمه الابتسامة إذا ابتسمت له.
- كوني حذرة عندما يظهر إشارات القلق والنرفزة: فهذا يعني أن هناك شيئاً خاطئاً. فهو قد يكون جائعاً، ويريد الرضاعة التي تمثل أقرب التصاق جسدي بين الأم والطفل.
- لا تحرميه من الرضاعة عندما يطول الوقت: يقول الخبراء إنه من الأفضل أن تترك الأم طفلها يرضع حتى يتوقف هو؛ ويجب أن تعلم أن الرضاعة تجعله يحفظ في ذهنه رائحتها ويميزها عن الآخرين. وهذا بحد ذاته يساهم في تقوية رابط عاطفي قوي بين الاثنين.
- أوجدي روتيناً متماسكاً مع طفلك: عندما توجد الأم روتيناً متماسكاً مع طفلها فإن ذلك يعلمه النظام وغياب مثل هذا الروتين قد يجعل ردود أفعاله عشوائية، ولا معنى لها.
- كوني مرنة معه: هو يدرك إذا كانت أمه شديدة أو قاسية معه. فالمرونة تجعله يشعر بالأمان وعدم ممارسة الضغوط عليه.
تعرّفي إلى المزيد: كيف أعرف أن طفلي يرضع بشكل صحيح؟
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص