يمكن لعشاق فنون الموضة الراقية الانتقال ما بين الماضي والحاضر من خلال اكتشاف تاريخ وتصاميم إكسسوارات دار هيرميس الشهيرة، وذلك عبر زيارة معرض "قصة حقيبة : Heritage Hermès" الذي تم تنظيمه في ثلاث دول حول العالم، ويستمر في الدوحة حتى يوم السبت الموافق 11 يونيو.
يحتضن متحف قطر الوطني بعد معارض Harnessing the roots و Rouges Hermès و *In Motion، الفصل الرابع من سلسلة معارض Hermès Heritage المتنقلة، والتي تستعرض حكاية Hermès منذ انطلاقتها وحتى اليوم، وتنظم هذه المغامرة بالتّعاون مع Bruno Gaudichon، أمين متحف La Piscine للفنّ والصّناعة في Roubaix، ومُصمّمة الإنتاج Laurence Fontaine .يعتمدُ تصميم المشاهد على مقاربةٍ سرديةّ تتجاور فيها لغات الزّمن، ويفُصل أوجه التّشابه بين زهاء خمسين تصميماً وغرضاً معاصراً من مجموعة Conservatoire of Creations التّابعة للدّار ومجموعة Émile Hermès، اللّتَين تلتقيان لتشكّلا خزانةً من الغرائب.
ويستعيد معرض Once Upon a bag تاريخ الحقائب التي تجسّد الدّار وتصاميمها العابرة للأزمنة والأجيال. يُستهَلّ المعرض بتاريخ حقيبة Haut à courroies التي أبصرت النور في مطلع القرن العشرين: حقيبة تعود جذورها الى عالم الفروسية وتشهد على توسع اختصاصات الدار لتشمل الأغراض الجلدية. نتابع طريقنا في المعرض الذي يتوزّع على عدّة محاور، ونصل الى مساحة مُخصّصة لعائلات الحقائب المختلفة – حقيبة اليد الصغيرة، والحقائب النّسائية (Kelly، و Constance، و Simone Hermès، إلخ.)، وحقائب الرّجال (Sac à dépêches، وحقيبة Cityback الرياضية، إلخ.)، وحقائب السّفر (Plume، و Herbag، إلخ.)، والحقائب الرياضية – ويُلقي الضّوء على المراحل المفصلية في قصّة كلٍّ منها.
شهدت هذه الأغراض تغييرات جذرية وشاملة على امتداد القرن الماضي بالتزامن مع التغيّرات التي شهدها المجتمع. وابتداءً من عام 1923، وفي اطار سعيها لمواكبة التطوّرات المتسارعة، ركّزَت Hermès جهودها على تصميم حقائب أكثر عملية للنّساء، مثل حقيبة ”Sac pour l’auto“ وهي أول حقيبة تعتمد على السّحاب للإغلاق، وقد نقلها Emile Hermès من الولايات المتحدة واستخدمها لغاياتٍ جديدة. وبموازاة النموّ الكبير الذي شهده قطاع السفر، عملت الدّار على تطوير تصاميم أخفّ وزناً وأكثر إبداعاً.
وتواصل Hermès اليوم ابتكار حقائب بأشكال مفاجئة وأساليب حمل فريدة من نوعها، وابتداع نماذج ذات رمزية عالية أصبحت جزءاً من تراثها الغني. وأثبت هذا المزيج الفريد من الحسّ الابداعي والدراية الحِرفية، والمرونة قدرة الدّار على التكيّف مع عالم دائم التغيير وتلبية الاحتياجات المتغيرة للرّجال والنّساء على حدٍّ سواء. يترافق الجناح الخاصّ بالأغراض الجلدية من Hermès والتي لطالما شكّلَت مساحة للإبداع – مع تشكيلة غنية من الرّسوم والصّوَر لتبيان أنماط الحياة والاستخدمات المتغيرة.
تمّ أيضاً تخصيص قاعة للمشابك الرّاقية ذات الهندسة الذكية وفائقة الدقّة (حقيبة اليد Verrou، وحقيبة Mosaique au 24، الخ.)، وتتبعها التصاميم الأكثر غرابةً في مجموعة Bags of Mischiel من ثمانينات القرن الماضي، التي صمّمها Jean-Louis Dumas رئيس Hermès من عام 1978 الى عام 2006، وترجم فيها التصاميم المرحة والغريبة الى ترصيع جلدي.
يُختَتم المعرض بعالمٍ شبيه بالأحلام يمتزِج فيه الخيال بالواقع مع تصاميم تستحضر الآفاق البعيدة، وأغراضٍ من حكايات الخيال تختصر الدّراية الاستثنائية للدّار (Birkin Sellier Faubourg، و Kelly Plumes، وغيرها).
معرض قصة حقيبة رحلة سفر عبر الزّمن بين الماضي والحاضر لاكتشاف حقائب شاعرية وعملية في آن معاً – حقائب ابتدعتها مخيلة خصبة لا تعرف حدوداً لتبقى رموزاً عابرة للزّمن.
تابعي المزيد: HERMÈS تزيح السّتار عن متجرها الرقمي الأوّل في المملكة العربية السعوديّة والإمارات العربيّة المتّحدة