في إثر أي تصرّف مكروه، في إطار التواصل المجتمعي، قد يقوم المرء بتوجيه عتاب لآخر. لكن، يحتاج موقف العتاب إلى الدراية ببعض الـأصول، التي تحدّدها استشاريّة الـإتيكيت والمظهر هند المؤيد لقراء "سيدتي. نت"، في الآتي.
آداب العتاب
"العتاب على قدر المحبّة" مقولة شائعة للإشارة إلى أن المعاتب يرغب في الاحتفاظ بالعلاقة، مهما كانت طبيعتها، ويهدف إلى تنقية النفوس. لكن، مبالغة المرء في توجيه العتاب بعد أي نقاش أو تواصل يعكس شخصيّة تعوزها مهارات الذكاء الاجتماعي، ما يتسبّب بنفور الناس من المعاتب، بخلاف الشخص الودود والمحب والمتسامح... حسب استشاريّة الإتيكيت هند المؤيد فإن "التغافل هو من شيم الكرام، إذ لا يصحّ انتقاد تصرّفات الغير على الدوام ومعاتبته بل السعي إلى جعل العلاقات الاجتماعية متسامحة"، داعيةً إلى علاج أي سوء تفاهم حال وقوعه، بعيدًا عن جعل الأخير يتفاقم.
إلى ذلك، لا تنصح الاستشاريّة بوقوف أي امرئ في موقف دفاعي على الدوام، لأنّه من شأن ذلك جعل الآخرين ينفرون من الشخص، بسهولة.
من جهة ثانية، تعلّق الاستشاريّة أهمّية على فروق السن بين الناس، وتدعو إلى احترام كبير السن، مع التماس العذر له في كلّ المواقف. ينسحب الأمر على الشخص الذي يتمتّع بمقام رفيع. بالتالي، لا داعي للعتاب بل احترام سنّ ومكانة الآخر الاجتماعيّة.
قواعد في إتيكيت التصرّف
في حالة عتاب امرئ لآخر، مهما كانت العلاقة التي تربط الطرفين، بعد حدوث أي سوء تفاهم، لا بدّ من إيلاء أصول التصرّف الآتية أهمّية حسب الاستشاريّة هند:
- الحديث بنبرة هادئة وبودّ، بعيدًا عن رفع الصوت والانفعال، وذلك بعد اختيار الوقت والمكان المناسبين.
- الابتعاد عن العصبية أو الضيق أثناء حل سوء التفاهم ووقت العتاب، فكلما عولجت المشكلة الاجتماعية بهدوء ساهم ذلك في امحاء آثارها.
- لا يصحّ القيام بالمبالغة في العتاب، بل الوصول إلى حل مثالي، في وقت سريع، علمًا أنّه بخلاف ذلك قد يتفاقم سوء الفهم، متسبّبًا بعدم صفاء القلوب.
- لا مناصّ من الاعتذار عن الموقف الذي حدث بين الطرفين وتقبل الاعتذار وعدم التطويل في العتاب.