أكثر الأمور التي أتوق إليها في حياتي هي أن يثق بي أحبائي؛ فهو أمر أرغب في تحقيقه مع أقربائي وفريقي وعملائي، إنَّه لشعور جميل عندما يبدأ الناس الوثوق بك؛ فحينما تثق بك زوجتك وأطفالك، يذوب قلبك من حلاوة ذلك الشعور؛ إذ ينعمون بالراحة ويشعرون باهتمامك بهم، وعندما يثق بك عملاؤك، يمكنك التعمق أكثر معهم في شؤونهم، وأما عندما تثق بنفسك، يمكنك الاستمتاع أكثر في أي نشاط تمارسه؛ إذ إنَّ لاستحقاق الثقة سحراً من نوعٍ خاص. يقول الدكتور تامر شلبي، خبير التنمية البشرية لسيدتي: كي تكون شخصاً يُعتمد عليه هو هدف نبيل. يتطلب منك أن تكون شخصاً جديراً بالثقة وثابتاً ومنظماً، حتى في المواقف الصعبة. للوصول إلى هذا الهدف، تأكد من الوفاء بوعودك في الوقت المناسب. فكر ملياً في الوعود التي ستقدمها، ذلك لا يحدث بين عشية وضحاها؛ فهي عملية لا تعرف الانتهاء مثل أي أمر ترغب في إتقانه، ولكن من الممكن أن تنمو بصورة هائلة.
*طرق كسب الثقة
- غير عاداتك:
اظهر في الوقت المناسب -من الأفضل أن تكون في وقت مبكر عن الوقت المتأخر. إذا كنت تعلم أنك قد تصادف حركة المرور أو عوائق أخرى، فاترك وقتاً مبكراً لمنح نفسك المزيد من الوقت.-الرد على رسائل البريد الإلكتروني والرسائل بسرعة إذا تلقيت بريداُ إلكترونياً أو مكالمة هاتفية أو رسالة نصية أو رسالة، فقم بقراءتها والرد عليها خلال 24 ساعة.
-أصلح أخطاءك في الوقت المناسب في بعض الأحيان، لا يعني ارتكاب خطأ أنك غير موثوق. فقط تأكد من أنك تتحمل المسؤولية عن جميع أخطائك وأعرض إصلاحها في أقرب وقت ممكن.
-تقديم عمل جيد في كل مرة قم دائماً بعمل أفضل ما لديك. اذهب إلى أبعد الحدود إذا أمكنك إظهار قدرتك على القيام بعمل جيد باستمرار.
-تفويض المهام، عندما تحتاج إلى ذلك
- لا تخف من سؤال الأصدقاء أو العائلة أو زملائك في العمل عند الشعور بالإرهاق.
-كن صبوراً مع نفسك تغيير عاداتك يستغرق وقتاً والتزاماً.
لتغيير عاداتك بشكل دائم، ستحتاج إلى الاحتفاظ بها خلال فترة زمنية طويلة.
- حافظ على وعودك
-وافق على القيام بأشياء تعرف أنك تستطيع إكمالها عندما تقبل الوعود لأول مرة، فقط قل نعم إذا كنت متأكداً من أنك تستطيع، دون شك، إكمال المهمة.-تعلم أن تقول لا إذا كنت لا تستطيع تحمل المسؤولية قول لا لا يجعلك غير جدير بالثقة. بدلاً من ذلك، يُظهر ذلك أنك تفهم أهمية الطلب.
اكتب وعودك في مخطط أو جدول زمني بمجرد أن تلتزم بشيء ما، قم بكتابته. خصص بعض الوقت لإكمالها. استخدم نفس المخطط أو التقويم أو التطبيق لتتبع جميع التزاماتك، بحيث يكون لديك فكرة واقعية عما تحتاج القيام به كل يوم.
-ضع أهداف واضحة لنفسك من الأسهل إدارة الأهداف والالتزامات إذا كنت تحتفظ بها واضحة، بدلاً من الالتزام بشيء غامض وساحق (على سبيل المثال، “سأكون أكثر إنتاجية في العمل”)، قدم وعداً أكثر تحديداً يلبي هذه المعايير.
-إلغاء الموعد مقدماً إذا لزم الأمر.
في بعض الأحيان، تمنعنا الأشياء الخارجة عن سيطرتنا من الوفاء بوعودنا. في هذه الحالة، من الأفضل إعطاء الشخص الآخر وقتاً قريباً قدر الإمكان. بمجرد معرفة أنك لا تستطيع الوصول، اتصل بالشخص الآخر حتى يتمكن من إجراء ترتيبات أخرى.
-أصبح جديراً بالثقة
-اعتمد على الآخرين واحدة من أفضل الطرق لإثبات أنه يمكن الوثوق بك هي الوثوق بالآخرين. من خلال طلب المساعدة منهم، سيفهمون أنك تثق بهم، ويمكن أن يساعدهم في تعلم الثقة بك.-بناء علاقات قوية مع الآخرين الثقة هي عملية بطيئة. لتطوير الثقة بمرور الوقت، اعمل على إنشاء علاقات قوية مع الأصدقاء والزملاء وأفراد الأسرة والأحباء الآخرين.
الوصول إلى أهدافك الخاصة ضع هدفاً لنفسك وحققه. العمل تجاهها كل يوم. سيؤدي إكمالها إلى إظهار أشخاص آخرين يمكنك الوصول إليهم من خلال مشاريع وأهداف كبيرة.
-قل الحقيقة عندما تُسأل إذا طلب منك أحدهم رأياً أو مشورة، فامنحه الحقيقة الصادقة. إذا كذبت واكتشفوا، قد لا يطلبون منك مساعدتهم أو تقديم ملاحظاتهم. تذكر أنه يمكنك أن تكون نزيهاً ومهذباً.
*كيف تصبح أكثر جدارة بالثقة؟
-ابذل قصارى جهدك للالتزام بما تقوله:
حينما تقول إنَّك ستفعل شيئاً ما، فعليك حقاً الالتزام بتحقيقه، حتى لو تطلب ذلك أحياناً التضحية ببعض راحتك؛ إذ عليك أن تعطي الأولوية لذلك وتأخذ الأمر على محمل الجد.- اعترف بالأمر عندما لا تتمكن من الوفاء بما وعدت به:
أَخبِر الآخرين مسبقاً بأنَّك لن تتمكن من القيام بما وعدتَهم به، وأما إذا أخطأت، فتحمَّل مسؤولية ذلك وقدم اعتذارك وأخبرهم بما ستفعله في المستقبل لتجنُّب تكرار الخطأ ذاته، ثم افعل ما عليك القيام به لإصلاح الأمر.
-أَنشِئ نظاماً لنفسك وللآخرين:
عندما تلتزم بإنجاز أمور معيَّنة؛ سيساعدك إنشاء نظام وهو ما يساعدك والآخرين على التأكُّد من أنَّك تهتم بجميع الأمور.- أصغِ إلى الآخرين حينما يشتكون من شيء لم تفعله:
أفسح لهم المجال للتعبير عن شكواهم، وانظر ما إذا كانت هناك طريقة يمكنك من خلالها مساعدتهم بدلاً من أخذ الأمر على محمل شخصي، وضَع خطةً كي يثقوا بأنَّك ستنجز ما عليك إنجازه لإصلاح أيَّة فوضى أحدثتَها عن طريق الخطأ؛ إذ لستَ مضطراً إلى الشعور بالذنب أو الخجل؛ بل يكفي أن تفهمهم فحسب.
- خذ الأمور على محمل الجد:
خذ الأمور على محمل الجد، ولكن إذا تجاهلتَ مخاوفهم أو أخبرتَهم بألا يقلقوا، فسيقلقون بالتأكيد؛ إذ إنَّهم لن يثقوا بأنَّك ستبذل قصارى جهدك لإنجاز الأمور؛ لذا أصغِ إلى ما يثير قلقهم، ودعهم يرون أنَّك ستتولى الأمر.- اعتنِ بنفسك:
إذا كنت لا تستطيع الاعتناء بنفسك، فكيف يمكن أن يثق بك الآخرون لتعتني بهم؛ إذ يشمل ذلك ترتيب الفوضى التي تُحدِثها والاعتناء بنظافتك الشخصية والاهتمام بمشاعرك وإراحة نفسك عندما تشعر بالتوتر أو الإرهاق، فأن تكون جديراً بالثقة لا يعني أنَّه عليك تحمُّل الكثير؛ وهذا يؤدي إلى إرهاقك.