اعتمدت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية المختبرات البيطرية التابعة لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، مركزا مرجعيا متعاونا لأمراض الإبل في منطقة الشرق الأوسط، جاء هذا الاعتماد توثيقا للجهود العلمية والفنية التي بذلتها مختبرات الهيئة إقليميا ودوليا، بشكل يدعم مكانة الإمارات في مجال الأمن الحيوي.
وأشادت مريم بنت محمد سعيد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، بهذا القرار الذي جاء ليؤكد على مكانة دولة الإمارات ودورها في تعزيز الصحة الحيوانية، وأشارت إلى جهود القيادة الرشيدة بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في تعزيز تنافسيتها في المجالات المختلفة لمواكبة المعايير العالمية.
وتقدمت "المهيري" بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، لدعمه الكبير والمتواصل للجهود المحلية والعالمية الرامية لتطبيق أفضل الممارسات ذات الصلة بالأمن الحيوي والصحة العامة، وفقا لما جاء بوام.
وصرحت " حماية الصحة الحيوانية والتي ترتبط بشكل مباشر بالصحة العامة، تمثل إحدى الأولويات التي تعمل الدولة عبر جهاتها ومؤسساتها المعنية وفي مقدمتها وزارة التغير المناخي والبيئة على الحفاظ عليها وتعزيزها عبر التطوير الدائم والتوظيف لأحدث التقنيات والحلول ودعم منظومة البحث، وتعمل بشكل دائم على إطلاق المبادرات والمشاريع التي تدعم تحقيق هذه الأهداف المهمة."
على الجانب الآخر، أكد سعيد العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة أن هذا الإنجاز بمثابة اعتراف دولي بالمكانة العلمية الرائدة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة، وبمثابة ترجمة للاستراتيجية التي وضعها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
وأشار إلى دور المركز المرجعي لأمراض الإبل في تعزيز التأثير المعرفي والعلمي لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، موضحا أن دولة الإمارات استطاعت أن تثبت تفوقها وتأثيرها الإيجابي إقليمياً وعالمياً بفضل القيادة الرشيدة، وعبر عن سعادته بالتعاون مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان، مؤكدا على أن وجود مركز مرجعي لأمراض الإبل سيسهم في الآتي:
- تمكين تشخيص الأمراض الحيوانية، والتأكد من فاعلية برامج التحصين.
- إجراء الأبحاث العلمية والدراسات الميدانية والمخبرية حول أمراض الإبل في المنطقة.
- وضع خطط الوقاية والسيطرة على الأمراض الوبائية.
- توفير الاستشارات العلمية والبحثية وتدريب الكوادر البشرية تحت إشراف خبراء المركز المرجعي.
- تبادل الخبرات والمعارف في هذا المجال مع المؤسسات الدولية. وسد الفجوة المعرفية في مجال أمراض الإبل من خلال تكثيف وتعميق البحث العلمي ودراسة الظواهر المرضية الغامضة.
- رصد أسباب النفوق والسيطرة عليها، والاستفادة من مخرجات البحث في تطوير التحاليل وإنتاج الكواشف وتطوير وإنتاج وتوطين اللقاحات البيطرية المتخصصة.
من جانبها أشادت الدكتورة مونيك إلوا مدير عام المنظمة العالمية لصحة الحيوان، بالدعم الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات للمنظمة العالمية لتحقيق أهدافها، ويٌذكر أنه تم تطوير لقاحات لأهم الأمراض التي تصيب الإبل مثل الجدري ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وإجراء المسوحات الوبائية من قبل المختبرات البيطرية، بجانب إثراء البحث العلمي ونشر الأوراق البحثية والكتب المتخصصة في أمراض الإبل.
يمكنكم متابعة أخر الأخبار عبر "تويتر سيدتي"