يعشق كثيرٌ من الناس تربية الحيوانات الأليفة، واقتناء أنواع معينة منها، مثل القطط والكلاب وحتى القرود، على أن أشخاصاً قليلين، بدافعٍ من شغفهم، يفضِّلون اقتناء حيوانات غريبة لا يمكن لأحد أن يتخيل بأن يقوم شخص بتربيتها في المنزل، ولعل السبب وراء ذلك يكمن في رغبتهم في التميز عن غيرهم، أو ربما لشدة تعلقهم بتلك الحيوانات.
وفي مشهد نادر الحدوث، أثارت فتاة سعودية الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن قامت باستضافة جمل في بيتها يُعرف باسم "الحوار"، على أن تقوم بتربيته، وذلك بسبب حبها للجمل وشدة تعلقها به. الأمر الذي دفعها لأخذه من بيئته الصحراوية واعتباره واحداً من عائلتها.
فتاة تربّي "حوار" في منزلها، بعد أن أحبّته وتعلّقت فيه !
— نادي الإبل (@CamelClub) June 18, 2022
شاركونا رأيكم #نادي_الإبل pic.twitter.com/fMDeDz1tdq
ووفقاً لحساب نادي الإبل السعودي الرسمي على تويتر، فقد خطف هذا الجمل الأنظار بعد أن نشر الحساب مقطع فيديو أحدث انقساماً وجدلاً بين النشطاء في السعودية، حيث يُمكن رؤية الجمل الصغير في مشهد غريب يتجول في أرجاء المنزل بين الغرف وكأنه واحد من العائلة أو أحد الأصدقاء.
السوشيال ميديا بين مؤيد ومعارض
بعض النشطاء أبدى إعجابه بالمشهد اللطيف وأحبوه وهو يتجول هنا وهناك في المنزل بمنتهى الحرية، بينما اعترض البعض الآخر حيث اعتبروه بمثابة حبس لسفينة الصحراء بين أربعة جدران وإنتزاعه من بيئته وتربيته بعيداً عن أجوائه الطبيعية، وطالبوا بإعادته إلى الصحراء لينمو نمواً طبيعياً.
ومن قسم التعليقات على الفيديو، أعرب بعض المعلقين عن إعجابهم بمظهر الجمل اللطيف، بل وأشادوا بفكرة تربية الجمل في البيوت بدلاً من القطط والكلاب.
سيدة ألمانية تهجر حياتها وتتفرغ للجمال
بحسب موقع The Epoch Times، قررت سيدة ألمانية- تعشق الجِمال ومنبهرة بجمالهم- أن تنتقل من موطنها الأصلي إلى ضواحي دبي في عام 1998 لتبني وتربية بعض الجمال.
فقد انتقلت "أورسولا موش"، التي كانت تمتلك شركة نقل دولية في ألمانيا، لأكثر من 3900 ميل لتقوم بتربية هذه الحيوانات في مزرعة نائية، حيث عاشت بدون كهرباء وإمدادات مياه فورية ووسائل راحة حديثة، مع 40 جملاً في دبي بعد أن انبهرت بجمال وحب هذه المخلوقات طويلة الأرجل.
وقالت حينها: "عندما زرت دبي لأول مرة كسائحة، وقعت في حب الجِمال والبلد، وعرفت أن هذا هو المكان الذي أريد أن أعيش فيه. أنا متزوجة من مزرعتي وحيواناتي. يقول أصدقائي المحليون إنني بدو أكثر منهم من البدو".