جمٌ شابٌّ خطف قلوب الجماهير في فترة قصيرة، لديه موهبةٌ وحضور وكاريزما تحمل اسم النجم الكبير الراحل محمود ياسين. إنه الحفيد الموهوب النجم محمود ياسين جونيور، الذي يحمل من اسم الجد النجومية والأصالة، لكنه يقدم نفسه بطريقة مختلفة وأدوار متنوعة تحمل نجومية من نوع خاص. نجوميةٌ بعيدةٌ كل البعد عن أدوار وشخصية الجد النجم الكبير الراحل محمود ياسين. تألّق محمود ياسين جونيور في رمضان 2020 في مسلسل «الفتوة» مع النجم ياسر جلال، ورمضان 2021 في مسلسل «اللي مالوش كبير»، الذي كتبه والده الكاتب والسيناريست عمرو محمود ياسين. محمود ياسين جونيور يفتح قلبه لـ«سيدتي»، ويحكي لنا تجربته في الفن، وطموحاته الكثيرة، وأسباب سعادته بنجاحه في مسلسلي «زي القمر» حلقات «أم العيال»، و«إلا أنا»، وذكرياته مع جده، وأمور أخرى في اللقاء الآتي.
ما أسباب عدم اشتراكك في رمضان هذا العام؟
عرضت عليّ بعض الأعمال، لكنها لم تكن مناسبة، ورأيت أنها لن تضيف لي، فقررت الاعتذار وأن أكتفي فقط بمشاهدة زملائي.
هل أنت سعيد بنجاحك في بدايات سنوات نجوميتك باعتبارك شاباً؟
نعم، أعيش حالة من السعادة الكبيرة بنجاحي في الفتره الأخيرة، وردود فعل الجمهور على أعمالي التي عرضت في عامي 2021 و2022 في مسلسلات «اللي مالوش كبير» و«إلا أنا» و«زي القمر». سعيد جداً بردود أفعال الجمهور على أعمالي من خلال آرائهم على «السوشيال ميديا»، أو عندما أقابلهم في الشارع. فلا أنسى أبداً عندما كان يقابلني الجمهور وينادي عليّ باسم «مالك»، ويتحدثون معي عن حزنهم وبكائهم وتأثرهم الشديد بمشهد قتل «مالك» في «اللي مالوش كبير» في رمضان الماضي، فما زال الجمهور يتذكر «مالك». وهذا النجاح يعطيني إصراراً على أن أقدم الأفضل والأحسن دائماً، وأن يكون كل عمل أقدمه أنجح مما قبله. لا أحب أن يكون نجاح أي مسلسل جديد أقل مما قبله، أنا أجتهد والتوفيق من عند الله في النهاية.
تابعي المزيد: اليوم: إزاحة الستار عن أول تمثال للراحل محمود ياسين
أسرتي بكت بحرقة
في نظرك، لماذا نجحت شخصية «مالك» في مسلسل «اللي مالوش كبير» وما زال الجمهور يناديك باسم «مالك» إلى الآن؟
أعتقد بأن سر نجاح «مالك» وتذكر الناس له إلى الآن أنه شخصية ثرية جداً، وفيها تحولات كبيرة، ومساحة كبيرة من الدراما تظهر موهبة أي فنان يؤديها. إلى جانب أن مشهد قتل «مالك» قمت بدراسته جيداً قبل أدائه، وعشت الحالة جيداً، وتعاطف الناس معه كثيراً، لدرجة أن أسرتي جميعها كانت تبكي بحرقة بعد هذا المشهد.
في مسلسل «زي القمر» في حلقات «أم العيال» ما الذي أحببته في دور «سلام»؟
أحببت في «سلام» الفطرة التي كانت عليها الشخصية، فهو شاب طيب مليء بالبراءة، غير متعلم، لكن لديه مبادئ وأخلاق كريمة، وإحساس بالمسؤولية تجاه أسرته الفقيرة، فهو يريد أن يكون سنداً لوالدته المكافحة، التي تعمل من أجل قوت أبنائها، والتي تعيش مع زوج لا يشعر بأي مسؤولية. يحاول «سلام» أن يريح والدته، ويبحث عن أي مصدر للرزق، فعلى الرغم من أنه لا يحب الطرق غير الشرعية فإن الحاجة إلى المال جعلته يقتنع بما قام به صديقه الذي سافر عن طريق هجرة غير شرعية وحصل على الكثير من المال، فقرر «سلام» أن يقلده. لكنه لم يكن يعرف بأنه يحتاج إلى معرفة جيدة بالسباحة. فغرق سلام أثناء الرحلة، ورحل.
تأثرت بهذه الشخصية كثيراً، وتعاطفت معها أيضاً. كل عناصر المسلسل كانت ناجحة، من كاتب، ومخرجة مبدعة مثل شيرين عادل، فقد كانت حريصة على أن يبدع كل ممثل في دوره، فالعمل الجماعي تحت قيادة مخرج مبدع هو من أسباب نجاح أي مسلسل.
تابعي المزيد: تكريم محمود ياسين في مهرجان "سينما العالم القديم"
آراء أبي كانت محفّزة لي
كيف كان رد فعل عائلتك الفنية على نجاحك في هذه الأعمال؟
بالتأكيد، آراء أبي الكاتب والسيناريست عمرو محمود ياسين كانت محفّزة لي جداً، ودائماً يشجعني، وكان سعيداً بأدائي في مسلسل «زي القمر»، وفي «اللي مالوش كبير»، على الرغم من أن أبي في البداية عندما أخبرته بحبي للتمثيل كان متخوفاً بأن يكون رأيي هذا نتيجة تأثري فقط بجو العائلة الفني: جدي، وجدتي، وعمتي الفنانة رانيا محمود ياسين، وزوج عمتي الفنان محمد رياض، وأبي الكاتب عمرو محمود ياسين، وأمي الإعلامية آيات أباظة. لكنني قلت له إن حبي للتمثيل حبٌ حقيقيٌ من داخلي. وبالفعل، أثبت له ذلك من خلال نجاحي في الأعمال التي قدمتها، وأصبح مقتنعاً جداً بموهبتي، وأصررت في البدايات أن أقدم نفسي في امتحانات الكاستينج لمسلسل «نصيبي وقسمتي» الذي كتبه والدي من دون أن يعرفوا أنني ابن المؤلف. ولم أقل اسمي كاملاً. وبالفعل، اجتزت الامتحان بمجهودي، أما أمي الإعلامية آيات أباظة، فهي سعيدة بنجاحي، وبكت كثيراً من كثرة اقتناعها بأدائي لشخصية «سلام» في «زي القمر» و«مالك» في «اللي مالوش كبير»، خاصة أن النهاية في المسلسلين كانت متشابهة، وهي موت «مالك» و«سلام». وجدتي الفنانة الكبيرة شهيرة حريصة دائماً على أن تشاهد أعمالي بدقة وتركيز عالٍ، وتقول لي رأيها، وما المشاهد التي أعجبتها، والمشاهد التي لم تعجبها. فهي دقيقة جداً مثلما كانت دقيقة في عملها ممثلة، وتحرص دائماً على أن تشاهد كل حلقات أي مسلسل كاملاً. إلى جانب أنها كانت تتمنى أن يرى جدي نجاحي في أعمالي التي قدمتها. فقد شاهدني جدي في أعمالي الأولى «نصيبي وقسمتي» و«الفتوة» فقط. وكان سعيداً جداً بي. ولا أنسى عندما شجعني وقال لي: «ستكون أحسن مني».
أفهم الشخصية وأجسدها بطريقتي
هل شعرت أن دورك في مسلسل «زي القمر» قد أظهر موهبتك بشكل كبير عن دورك في مسلسل «إلا أنا»؟
إلى حد كبير، فقد أظهر مسلسل «زي القمر» موهبتي أكثر؛ لأن دوري كان من الأدوار الصعبة التي تظهر موهبة أي ممثل يؤديه. دورٌ مكتوبٌ بشكل جيد جداً، وفيه مشاهد «ماستر سين» كثيرة تظهر موهبة أي ممثل. أما دوري في «إلا أنا» فهو الشاب الذي يعيش تحت قهر الأب ويحب والدته ويتمنى أن يكون سندها، لكنه ليست لديه الخبرة في الحياة بأن يحكم على الأشياء بالشكل الصحيح، إلى جانب أن المسلسل ليس فيه مشاهد «ماستر سين».
أسلوبك في الأداء التمثيلي يميل إلى مدرسة الأداء الطبيعي، هل هذا صحيح؟
أنا أذاكر أي دور أقوم بأدائه جيداً، وأقرأه وأفهمه وأحفظ الدور، لكن لا أذاكر طريقة الأداء. بل أفهم الشخصية وأجسدها بطريقتي؛ لأنني أترك نفسي لإحساسي بالشخصية. أنا أعشق الفنان يحيى الفخراني؛ لأنه صاحب مدرسة الأداء الطبيعي، وأنا أنتمي إلى هذه المدرسة.
تابعي المزيد: تزوج من شهيرة ورفض التعيين لأجل عيون الفن.. معلومات عن «كبير الجزيرة» محمود ياسين في يوم ميلاده
أنا أعشق الفنان يحيى الفخراني؛ لأنه صاحب مدرسة الأداء الطبيعي، وأنا أنتمي إلى هذه المدرسة
ليس هناك وجه للمقارنة بيني وبين جدي الفنان الكبير محمود ياسين
السينما طموحي المقبل
هل ستكتفي بنجاحك في الدراما التلفزيونية فقط، أم أن السينما هي الطموح والحلم القادم لمحمود ياسين جونيور؟
بالتأكيد، السينما هي طموحي القادم. أحب السينما كثيراً. ولديّ موضوعات وأدوار أتمنى أن أقدمها. فأنا أحب الأدوار التي تحمل تركيبات نفسية مختلفة، وتظهر موهبة الممثل الحقيقية.
مَن من نجمات السينما حالياً تحب أن تمثل أمامها في السينما؟
منى زكي، وهند صبري، ونيللي كريم.
ذكرياتي مع جدي
أي من فترات النجومية في السينما لجدك الفنان الكبير محمود ياسين في السبعينيات أم الثمانينيات تحبها أكثر وتحرص على مشاهدتها دائماً؟
بالتأكيد، كل أفلام جدي في السينما في كل فتراته هي أفلام علامات كبيرة، لكني أحب بالتحديد الفترة الأخيرة في أعمال جدي في السينما، وهي أفلام: «الجزيرة»، و«الوعد»، و«جدو حبيبي»؛ لأني رأيت جدي، وعشت معه في هذه الفترة نفس شكله وطريقة كلامه. فهو هنا جدي الذي أعرفه. أما أفلامه القديمة، فعلى الرغم من حبي الشديد له في هذه الفترة وتقديمه لأدوار علامات كبيرة في السينما عندما كان شاباً لكن لم أر فيها محمود ياسين الذي أعرفه.
وكيف كان محمود ياسين الجد؟
كان حنوناً جداً، ويعدّنا كل حياته. وكان حريصاً على أن يجلس معنا دائماً يحكي لنا عن بلده بورسعيد، وذكريات طفولته، وشبابه، وحبه وانتمائه لمصر. وعلّمنا حب الوطن. وكان دائماً يقوم معنا صباحاً في أيام المدرسة يفطر معنا ويطمئن علينا ويودعنا ونحن في أتوبيس المدرسة.
أنت تحمل اسم جدك محمود ياسين، هل ترى أنها مسؤولية كبيرة بالنسبة إليك؟
بالتأكيد، مسؤولية كبيرة تتطلب مني أن أختار أدواري جيداً. لكن أحياناً بعض الناس من منطلق الإشادة بي وبنجاحي في بعض أدواري، يضعون صورتي بجوار صورة جدي. وعلى الرغم من أنها إشادة لي لكن أحياناً كثيرة أشعر بأنها ليست في صالحي؛ لأن ليس هناك وجه للمقارنة بيني وبين جدي الفنان الكبير محمود ياسين.
ما مواصفات زوجة المستقبل؟
أن تشاركني في كل حياتي، وتكون اهتماماتها نفس اهتماماتي، وتتحملني في أي وقت. زوجة تفهمني جيداً.
تابعي المزيد: شهيرة معجبة بحفيدها محمود ياسين: صاحب موهبة وكاريزما عالية