تواصل الإمارات جهودها لتعزيز مفهوم الاستدامة في كافة القطاعات، وتأسيس بنية تحتية قوية لتحقيق عنصر التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بشكل يضمن الحفاظ على سلامة البيئة، وتعتبر مسألة توفير بيئة مستدامة أحد المحاور الـ6 للأجندة الوطنية لدولة الإمارات، حيث تقوم الدولة ببناء العديد من المدن المستدامة التي تحافظ على الطاقة، باستخدام التقنيات والتصميمات المعمارية الحديثة التي تقوم على الطاقة المتجددة.
المدن المستدامة في دولة الإمارات
أبوظبي
تعد مدينة مصدر النتاج الأول في الشرق الأوسط لمحاولة بناء مدينة مستدامة، والتي تستهدف تقليل استخدم الطاقة والماء، بالإضافة إلى تقليل إنتاج النفايات، وتعتمد في تصميمها على التصميمات التقنية والمعمارية، بشكل يضمن أن تكون الشوارع والمنازل أكثر برودة من أي مكان آخر، بالإضافة إلى الطاقة الشمسية في التشغيل، ويعتبر استخدام الحد الادنى من الطاقة أحد الخطوات الرئيسية للحفاظ على البيئة.
وتحتضن مدينة مصدر مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وهي منظمة حكومية دولية تقدم الدعم للدول في انتقالها إلى مستقبل الطاقة المستدامة.
مدينة دبي
تتبنى مدينة دبي العديد من المدن المستدامة الذكية التي تهدف لتحقيق رؤية خطة دبي 2021، ومنها:
المدينة المستدامة
وهو مشروع تحت الإنشاء يقع في دبي لاند، وستعتمد المدينة في تشغيلها على الطاقة الشمسية، التي تُنتج طبيعيا، وتكون المساكن والمكاتب والعقارات الأخرى مزودة بأجهزة توفر الطاقة. وسوف تكون المدينة خالية من السيارات، وتحتوي على 10,000 شجرة ومزرعة عضوية منزلية.
مدينة وردة الصحراء
تقع في منطقة الرؤية على طول طريق دبي – العين، ويقوم تصميمها على تقليل استهلاك الكهرباء، وتعمل على الطاقة المتجددة التي ستنتجها بنفسها، وتضم المدينة منشأة لإعادة تدوير المخلفات، وتُخصص 20,000 وحدة سكنية بمدينة زهرة الصحراء للمواطنين الإماراتيين، و10,000 وحدة للمغتربين المقيمين.
منطقة دبي الجنوب
وهي المنطقة التي أقيم بها معرض إكسبو دبي 2020، وتعتمد على مصادر الطاقة المتجددة في تشغيلها.
واحة دبي للسليكون
استطاعت واحة دبي للسليكون أن تخفض من الاستهلاك التراكمي للطاقة بنسبة 31%، وتخطت المستهدف المحدد لها في استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، وهو 30 بالمائة. وتقوم سلطة واحة دبي للسليكون بتنفيذ عدد من المبادرات تماشيا من استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، وتشمل:
• استهلاك طاقة الإضاءة
وهذا يشمل التحول من 8,000 واستبدالها بالمصابيح الموفرة، للمساهمة في تقليل استهلاك الكهرباء بمقدار 1,178 ميجاواط أو 23 بالمائة من إجمالي الاستهلاك.
• الأضواء الذكية بالشوارع
تعتبر واحة دبي للسليكون أول مدينة في دولة الإمارات تعتمد على إضاءة الشوارع باستخدام التقنيات الذكية، وقد استخدمت أجهزة استشعار تقلل الإضاءة إلى 25 %، ثم تعود الإضاءة بالكامل عند اقتراب المركبات أو المشاة، وهذا يخفض استهلاك الطاقة بشكل كبير.
• تقنيات البناء الذكية
يشمل ذلك وضع أجهزة استشعار للتحكم في استهلاك الكهرباء للتمكين من توفير الطاقة والتكاليف، وتنظيم درجة الحرارة في كل مبنى.
• أعمدة الإنارة الذكية
تنص المبادرة على تركيب أنظمة ذكية، بها أنظمة ذاتية الفحص تعمل طوال اليوم وعلى مدار الأسبوع، وبها تطبيقات تنظم الإضاءة الذكية.
• معالجة مياه الصرف الصحي
حققت محطة معالجة مياه الصرف الصحي الحالية في واحة دبي للسليكون تخفيضا في تكاليف التشغيل بلغ 70%.
• القطب الذكي لقياس الأحوال الجوية
تم إنتاج قطب ذكي لقياس الأحوال الجوية، ودمجه في نظام ري تحت سطح التربة بالواحة، وكان الهدف منه قياس درجة الحرارة والرطوبة، وتزويد المنطقة بالقدر الكافي من الماء، تقليل حجم استهلاك مياه الري بنسبة 55%.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر تويتر "سيدتي"