رفض المخرج عمرو سلامة تحميل أفلام السينما مسؤولية ما يشهده المجتمع المصري حالياً من تحولات عنيفة وجرائم مروعة، واعترف بأنه بدأ مشواره الفني مؤمناً بمصطلح "السينما النظيفة"، ولكنه اكتشف لاحقاً أن هذا المفهوم للفن "ضار ومؤذي"، وقال: "اتخنقنا من مصطلح السينما النظيفة".
وقال عمرو سلامة، خلال لقاء مع لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة": "في بداية عملي بالإخراج كانت عندي رغبة في تغيير الكون، وكنت متأثراً بمصطلحات مثل السينما النظيفة، التي كانت تعد في ذلك الوقت تمرداً على السينما السائدة".
وأضاف: "دلوقتي يحدث العكس، من كتر ما اتخنقنا من مصطلح السينما النظيفة، وفهمنا قد إيه هو مضرّ ومؤذي".
وتابع: "أنا مع السينما النظيفة بمعنى احترام الجمهور، ووضع كل مجهودي في العمل، وعدم الاستسهال في صناعة ما أقدمه وأن أكون صادقاً فيما أقدمه وما أريد أن أقوله، وفي السابق كان المصطلح مرتبطاً بخطاب أراه الآن ساذجاً".
ورداً على تساؤل الإعلامية لميس الحديدي حول انتشار الجرائم في المجتمع؛ مثل نحر فتاة على أبواب الجامعة، أو أم تقتل أطفالها، وحول ما إذا كان مطلوباً من السينما أن تكون حذرة فيما تقدمه وألا تقدم بطلاً غير حقيقي ولا تروج لعنف، قال: "أعتقد بصراحة بحتة أن السينما من الصعب عليها أن يتم تحميلها المسؤولية كاملة؛ لأنها مسؤولية مجتمع ككل، وبالتالي مطالبة السينما وحدها بالقيام بهذا الدور سيكون أكبر من حجمها بكثير، وهذا ليس دورها الأساسي؛ حيث إن دورها أن تحكي قصصاً للكاتب الذي يريد قولها، ولو كان صادقاً سينجح في تغيير المجتمع، لكن فكرة إلقاء اللوم الكامل على السينما ظالمة".
واستكمل: "عندما أجد شخصاً يقول إن الشباب يتعلمون من أفلام السينما؛ أقول إن هذا تفكير خاطئ؛ لأن المفروض فيه مدرسة ومؤسسات أخرى منوط بها تربية الأطفال وتنشئتهم، والسينما تؤثر، لكن في النهاية ليس مطلوباً منها إصلاح المجتمع، ولا يجوز أن يتحول صانع السينما لمصلح اجتماعي؛ لأن هذا سيهدر طاقته وفنه".
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».