أفكار جذّابة في التزيين للمنزل من الخارج

سواء كان المنزل عبارة عن عقارٍ مستقلٍّ بذاته أو شقّة سكنيّة، فإن الباب الخارجي، والمساحة المحيطة به، يمثّلان النقطة الأولى التي تطلع الزائرين على الهوية التصميميّة للمكان. لذا، يعير مهندسو الديكور أهمّيةً مبالغةً لهذا الجزء من المسكن، ويحرصون على أن يتحقّق التواصل في الديكورات، لا سيّما لنواحي الألوان والمواد والهويّة التصميمية بين دواخل المنزل ومدخله الذي يعكس أذواق أصحاب المنزل.

مدخل المنزل الخارجي

حسب مهندسة الديكور سهى السيّد، فإن الكتاب لا يُقرأ من عنوانه، لكن عندما يتعلّق الأمر بمدخل المنزل الخارجي، فإن المقولة ليست صحيحة، لأن التصميم المعماري والطريقة المتبعة في التزيين في الفسحة الخارجيّة، هما بمثابة العنوان الحقيقي الذي يكشف بدقّة عن طبيعة ديكورات المنزل الداخليّة، خصوصًا إذا كان المنزل مستقلًّا بمساحته، وليس عبارة عن شقّة في عمارة سكنيّة. وتلفت المهندسة إلى أن الهوية التصميمية الداخليّة تتشابه مع تلك الخارجيّة، فمدخل المنزل عبارة عن امتداد للتصميم الداخلي، مع بعض اللمسات الإضافيّة...

أفكار في الديكور للمدخل الخارجي

تختلف طريقة تزيين المنزل من الخارج، حسب الجغرافيا والمناخ؛ ففي بلدان الخليج مثلًا، تتزيّن المنازل بشكلٍ مختلفٍ عن دول أوروبا، لا سيّما لناحية المواد المستخدمة في الديكور والألوان. وتتحدّث المهندسة نهى عن كيفيّة تزيين المنزل من الخارج حسب الموضة الدارجة، في الآتي:

• مواد وألوان: يؤثّر المناخ في اختيار المواد المستخدمة في تزيين المنزل من الخارج؛ ففي الطقس الحارّ والجافّ، في معظم أيّام السنة، يُستخدم الحديد والأسمنت، أمّا في الطقس البارد أو الرطب، فإن القرميد والخشب والحجر مناسبة.

  

  توظّف المواد المذكورة في تجليد الحوائط وكساء الأرضيّات، مع أهمّية حسن اختيار الألوان المناسبة لطلاء المواد. مثلًا، في موضة العام الجاري، تتقدّم الألوان الترابيّة والأخضر الديكورات، وذلك لبثّ الشعور بالاندماج بالطبيعة. اللونان الأسود والرمادي، بدورهما، جريئان وكلاسيكيّان، فيما الكحلي يحاكي التصميمين المعاصر والكلاسيكي، مع تشطيبات معدّة من الخشب أو الحديد.

  

• الإضاءة: تراعي إضاءة المنزل الخارجيّة عاملي الفعاليّة أي تسهيل الحركة عندما تغيب الشمس، كما تحقيق بيئة خارجيّة فنّية لافته للانتباه، مع أهمّية اختيار عناصر الإضاءة الخارجيّة مضادة للمياه والحرارة الشديدة. راهنًا، توظّف الوحدات داخل الأحجار والأشجار والورود بحيث تجمّل البيئة الخارجيّة، كما يساهم الضوء في تصميم مكان الجلوس الخارجي، ويمثّل عنصرًا أساسيًّا في الديكور. أضف إلى ذلك، هناك رواج لشرائط الإضاءة المُعلّقة حول منطقة الجلوس وحوائط المنزل الخارجيّة، ولو أن هذا النوع من الإضاءة ليس بجديد.

  

• الاندماج بالطبيعة: في المنزل المتصل بحديقة خارجيّة، يتزيّن كلّ من مكان الجلوس والحوائط الخارجية بالنباتات المتسلّقة والنباتات الأخرى والزهور التي قد تختار بصورة تعكس الألوان المستخدمة في الديكور الداخلي.

  

  أمّا في الشقة السكنية، يتحقّق الاندماج بالطبيعة عن طريق مجموعة مميّزة من النباتات والزهور المزروعة في أوان بالانسجام مع الديكور الداخلي.