يتعرض الأطفال منذ مولدهم لبعض المشاكل التي تصيب عيونهم، والمشكلة عدم القدرة على اكتشاف المرض مبكراً؛ كإصابة الطفل بعمى الألوان. ويعني عدم التمييز بين الألوان، وهنا تتساءل كل أم: كيف تستطيع اكتشاف إصابة طفلها بعمى الألوان؟ وهل هناك علامات دالة على المرض؟ وما هي طرق العلاج؟ اللقاء وأستاذة العيون الدكتورة أمل قدري عبد الحليم للشرح والتوضيح.
6 طرق لاكتشاف عمى الألوان
- الأم يمكنها التعرف إلى المرض من خلال ملاحظة؛ عدم قدرة طفلها على التفرقة بين الألوان، خاصة بين الأحمر، الأخضر، الأزرق، والتي يمكن أن تكتشفها بالصدفة أثناء اللعب معه، أو حالة إشارته لبعض الألوان بشكل خاطئ وغير صحيح تماماً.
- كما يمكن للأم أن تكتشف إصابة طفلها بعمى الألوان في عامه الأول، وإن كان يظهر بشكل أقوى عندما يبدأ الطفل في التحدث بسن العامين، أو عند اقترابه من مرحلة رياض الأطفال أي في عمر 3: 4 سنوات.
- ويتم ذلك من خلال إجراء بعض الاختبارات على الطفل، حيث يمكن الاستعانة بكراسات التلوين، وتكليف الطفل بتلوين بعض الأشياء، وهنا تنتبه الأم لاختيار الطفل لألوان مغايرة تماماً للموجودة في الكراسة.
- كاختياره للون مختلف لتلوين الحدائق بسبب عدم قدرته على تمييز اللون الأخضر، والأمر نفسه مع اللون الأحمر، والأزرق وهكذا.
- كما يمكن للأم اختبار قدرة الطفل على تمييز الألوان سواء في التلفزيون، أو على شاشات الهواتف المحمولة، وذلك من خلال الاستعانة ببعض الألعاب.
- إضافة إلى أن كثيراً من الحضانات تقوم بإجراء اختبار قدرة الأطفال على تمييز الألوان قبل البدء في العام الدراسي، ما يفيد الأم في اكتشاف إصابة طفلها بذلك الاضطراب.
- تعرّفي إلى المزيد: ضعف الذاكرة لدى الأطفال، أسبابها وأهم النصائح لتنشيطها
أسباب إصابة الطفل بعمى الألوان
- في الغالب تحدث الإصابة بسبب عوامل وراثية من الأب أو من أحد أفراد العائلة، حتى وإن لم تكن من الدرجة الأولى.
- كما أنها قد تحدث نتيجة وجود مشاكل جينية، تسببت في فشل الخلايا الحساسة للضوء الموجودة بشبكية العين، وقدرتها على الاستجابة لاختلافات أطوال موجات الضوء، ما يؤثر على قدرة الطفل على التمييز بين الألوان وأحياناً تحدث الإصابة دون أي سبب.
- عمى الألوان لدى الأطفال قد يحدث كذلك نتيجة الإصابة بأمراض في الشبكية كالتلون الصبغي، أو وجود مشاكل في العصب البصري أثرت على الألوان، كتعرضه لبعض الفيروسات، بعض أنواع التطعيمات.
- تعرّفي إلى المزيد: أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية عند الأطفال
علاج عمى الألوان عند الطفل
- أغلب الحالات التي تحدث بدون أسباب مرضية واضحة، كوجود مشاكل وراثية، لا علاج لها وتظل كما هي.
- وإذا كان السبب مشاكل في الشبكية، فالعلاج يعتمد على التعرف إلى تلك المشاكل وعلاجها كعلاج التلون الصبغي، وذلك من خلال اللجوء لعلاجات جينية.
- أما إذا كان السبب وجود التهاب في العصب البصري، فالعلاج يعتمد على مضادات حيوية لعلاج الالتهاب.
أعراض عمى الألوان عند الأطفال
- اضطرابات عامة لدى الطفل في القدرة على رؤية بعض الألوان والتمييز بينها.
- استخدام الألوان الخاطئة الداكنة للكائنات، وبشكل غير مناسب، كاستخدام اللون البنفسجي للأوراق على الأشجار.
- يكون لدى الطفل فترة اهتمام منخفضة عند التلوين في الأوراق والواجبات المدرسية.
- ويكون لديه مشاكل في تحديد أقلام اللون الأحمر أو الأخضر، أو أي قلم ألوان يدخل اللون الأحمر أو الأخضر في تكوينه، مثل الأرجواني والبني.
- تحديد اللون بالنسبة للطفل المصاب قد يكون أسوأ، بسبب انخفاض مستوى الإضاءة، أو وجود مساحات صغيرة من اللون، أو مساحات صغيرة من ألوان أخرى متداخلة مع اللون.
- يتمكن الطفل المصاب من شم رائحة الطعام قبل الأكل للتعرف إليه، حيث يكون لدى الطفل شعور مميز بالرائحة.
- يمتلك رؤية ليلية ممتازة، ولديه حساسية للأضواء الساطعة، ولكن هناك مشاكل بالقراءة مع الصفحات الملونة، أو أوراق العمل ذات الألوان المختلفة.
- قد يشكو الأطفال من ألم في العيون أو الرأس، إذا نظروا إلى شيء أحمر على خلفية خضراء، أو العكس.
- قد لا يرغب الأطفال الذين لديهم عمى الألوان في تلوين الصور، أو في لعب ألعاب تعتمد على استخدام كتل أو خرز ملون.
أنواع اختبارات عمى الألوان
- للأب: عندما تقوم باللعب مع طفلك، قم باستخدام ألعاب لها ألوان مختلفة، وعلمه الألوان الصحيحة، وإذا لاحظت أن هناك ألواناً معينة يخلط بينها الطفل دائماً، فقم بتحديد هذه الألوان كخطوة أولى.
- بعدها قم باصطحاب الطفل إلى الطبيب، حتى يقوم بفحصه وإجراء بعض الاختبارات له، وعادة ما يتم إجراء الاختبار للأطفال ما بين 3 إلى 5 سنوات من العمر.
- عمى الألوان عند الطفل يمكن أن يكون له العديد من الأسباب، يجب أولاً تحديد السبب الذي أدى إلى ذلك، فإذا كان السبب حالة طبية كامنة في العين، فسيقوم الطبيب بتدبير الإجراءات اللازمة للعلاج.
- أما إذا كان السبب وراثياً، فعادة ما يكون العلاج صعباً في تلك الحالة، ولكن يمكن أن يتخذ الطبيب بعض التدابير والإجراءات، التي ينصح بها لتحسين الحالة؛ مثل استخدام النظارات أو العدسات المخصصة لعمى الألوان.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.