في ظاهرة لا تحدث كثيرا وافق يوم عرفة لعام 1443 هجريا يوم الجمعة 9 ذي الحجة، وبالرجوع لصفحات القرآن الكريم فقد ورد في سورة البروج " وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ"، وبالنظر في تفسير تلك الآيات، فقد ورد عن أبي هريرة وأنه قال في هذه الآية " وشاهد ومشهود " قال الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة والموعود يوم القيامة.
وفي تفسيرات أخرى ذكر أن "اليوم الموعود" يقصد به يوم القيامة واليوم الشاهد هو يوم الجمعة أي ما طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة، ويشار إلى اليوم المشهود بأنه يوم عرفة، وقال ابن جرير حدثنا محمد بن عوف حدثنا محمد بن إسماعيل بن عياش حدثني أبي، حدثنا ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم الموعود يوم القيامة وإن الشاهد يوم الجمعة وإن المشهود يوم عرفة ويوم الجمعة ذخره الله لنا ".
وقد فسَّر ابنُ عبَّاس رضِيَ اللهُ عنهما: الشاهد بأنَّه نبيُّنا مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. "ومشهودٌ يومُ عَرفةَ"، وهو اليومُ التاسِع من ذِي الحَجَّة، حيث يجتمع الحجاج في ذاك اليوم على جبل عرفة ليأدون مناسك الحج وسط مشهد تعلو فيه أصوات التكبير والتهليل والتسابيح.
وقد أوصانا رسولنا الكريم أنه عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي ﷺ قال: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قُلتُ أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
يمكنكم متابعة أخر الأخبار عبر "تويتر سيدتي".