أنشأت شركة ميتا لشبكات التواصل الاجتماعي، نموذجًا واحدًا للذكاء الاصطناعي قادرًا على الترجمة عبر 200 لغة مختلفة، بما في ذلك العديد من اللغات التي لا تدعمها الأدوات التجارية الحالية، كما تعمل الشركة على توفير مصادر مفتوحة للمشروع على أمل أن يبني الآخرون على عمله.
ويعد نموذج الذكاء الاصطناعي جزءًا من مشروع بحث وتطوير طموح من قبل ميتا لإنشاء ما يسمى بـ " مترجم الكلام العالمي"، والذي ترى الشركة أنه مهم للنمو عبر العديد من منصاتها من فيسبوك وإنستجرام، إلى تطوير مجالات مثل VR وAR. ولا تسمح الترجمة الآلية للشركة فقط بفهم مستخدميها بشكل أفضل ولكن يمكن أن تكون أيضًا أساس تطبيق قاتل للمشاريع المستقبلية مثل نظارات الواقع المعزز.
وأوضح خبراء في الترجمة الآلية أن أحدث أبحاث ميتا كانت طموحة وشاملة، لكنهم أشاروا إلى أن جودة بعض ترجمات النموذج من المحتمل أن تكون أقل بكثير من اللغات المدعومة بشكل أفضل مثل الإيطالية أو الألمانية.
وقال البروفيسور ألكسندر فريزر، الخبير في اللغويات الحاسوبية في LMU في ميونيخ في ألمانيا إن "المساهمة الرئيسية هنا هي البيانات.. المهم هو 100 لغة جديدة [يمكن ترجمتها بواسطة نموذج Meta".
تنبع إنجازات Meta، بشكل متناقض إلى حد ما، من نطاق وتركيز أبحاثها. في حين أن معظم نماذج الترجمة الآلية لا تتعامل إلا مع عدد قليل من اللغات، فإن نموذج Meta شامل بالكامل، حيث إنه نظام واحد قادر على الترجمة في أكثر من 40000 اتجاه مختلف بين 200 لغة مختلفة، لكن الشركة مهتمة أيضًا بتضمين "اللغات منخفضة الموارد" في النموذج. يتضمن ذلك العديد من اللغات الإفريقية والهندية التي لا تدعمها عادة أدوات الترجمة الآلية التجارية.
وقالت أنجيلا فان، عالمة أبحاث Meta AI، التي عملت في المشروع، لموقع The Verge المتخصص في أخبار التكنولوجيا، إن الفريق استوحى من قلة الاهتمام باللغات منخفضة الموارد في هذا المجال، مضيفة "الترجمة لا تعمل حتى مع اللغات التي نتحدثها، ولهذا السبب بدأنا هذا المشروع.. لدينا دافع التضمين هذا مثل معرفة ما الذي يتطلبه إنتاج تكنولوجيا الترجمة التي تناسب الجميع".
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر "تويتر سيدتي"