حمية البطّيخ شائعة الانتشار أخيراً، وهي تعد المتتبعين بخسارة أوزانهم في الصيف.. فما هي فعالية الحمية المذكورة، على المدى الطويل؟ سؤال حملته «سيدتي» إلى اختصاصيّة التغذية، أماني البيك، وعادت بالآتي...
توضّح اختصاصيّة التغذية أماني البيك لـقرّاء «سيدتي» أن «حمية البطّيخ تمتدّ على ثلاثة أيّام، وصولاً إلى خمسة أيّام في الحدّ الأقصى، وهي سهلة التطبيق عموماً. لكن، قد لا يقدر الأشخاص الذين يستهلكون كمّيات كبيرة من الأكل، يوميّاً، على متابعتها». وتضيف أن «الحمية تقضي بتناول بطيخة كاملة خلال اليوم حصراً من دون أي غذاء آخر، مع إمكانيّة معاودة اتباع النظام الغذائي المعتاد بعد انقضاء أيّام الحمية الثلاثة أو الخمسة». وتلفت إلى أن «حمية البطّيخ تعمل على تطهير الجسم، وتقليل احتباس السوائل فيه، وذلك لأن الماء يشكل أكثر من 90% من مكونات البطّيخ، كما أنّه يزخر بالمعادن والفيتامينات، ما يُشعر بالامتلاء والشبع، ويؤدي إلى خسارة الوزن بشكل مؤقّت، خصوصاً أن البطّيخ قليل السعرات الحراريّة». من جهةٍ ثانيةٍ، تنبّه الاختصاصية إلى أنه لا يمكن اتباع هذه الحمية من قبل الحوامل والمرضعات وكبار السنّ والأطفال، والأشخاص الذين يشكون من حساسية البطّيخ، بالطبع.
تابعوا المزيد: الفرق بين تمارين المقاومة والكارديو
تأثير حمية البطيخ على الجسم
توسّع الاختصاصيّة الحديث عن أثر حمية البطّيخ، مع اتباعها لوقت طويل، فتقول إن «الحمية المذكور ضارّة بالجسم، وذلك لخلوّ الثمرة من العناصر الأساسيّة الضروريّة، مثل: البروتين والدهون الصحّية، الأمر الذي يولّد عوارض غير مرغوب بها على صحّة الشعر والأظافر وعضلات الجسم، كما يُشعر الجسم بالتعب والإرهاق والصداع».
بالمقابل، يصحّ تناول البطّيخ، في إطار النظام الغذائي المتوازن، على هيئة وجبة خفيفة. قد تشتمل الوجبة، على: سلطة البطّيخ، التي تتكوّن من شرائح من الثمرة ومن الجبن الأبيض وأوراق النعناع الطازجة، أو «سموذي» البطّيخ الطبيعي، أو حتّى يُتناول البطّيخ في إطار الحصّة اليوميّة من الفواكه.
تابعوا المزيد: تمارين لتنشيط الدورة الدموية.. ممتازة لصحة القلب
معلومات غذائية
يحتوي كوب واحد من قطع البطّيخ على 46 سعرة حرارية، ويقدّم الفيتامينات الآتية: A الضروري لصحّة العين، وB1 المُساعد في تحويل الأكل إلى طاقة، وB6 الذي يحتاج الجسم إليه لتكوين كريات الدم الحمراء، وC المُساعد في نموّ الأنسجة الحيويّة وإصلاحها.
أضف إلى ذلك، البطّيخ مصدر جيّد «للايكوبين»، أي مضاد الأكسدة الذي يقي الجسم من أمراض القلب والسرطان، و«السيترولين» الحمض الأميني الذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية وتدفّق الدم بصورة سليمة.
الجدير بالذكر أن البطّيخ الأحمر والأصفر يتشابهان لناحية الخصائص الغذائيّة، لكن في البطّيخ الأحمر نسبة أعلى من «الإسكوربيك أسيد» أو ما يعرف بالفيتامين C مقارنة بالأصفر.
أضرار اتباع حمية «قاسية»
يقود اتباع حمية «قاسية» عموماً، تقوم على تناول صنف واحد من الطعام، إلى أضرار عدة، منها:
• انخفاض معدّلات الأيض، حيث أن استهلاك كمّيات قليلة من السعرات الحرارية، أو الاعتماد على ماده غذائية واحدة، يؤدي إلى انخفاض معدّل التمثيل الغذائي، وفقدان الكتلة العضليّة بدلاً من الدهون.
• تعرّض الجسم للتعب والإجهاد والإرهاق، نتيجة فقدان الفيتامينات والمعادن الضرورية لعمل أجهزة الجسم المختلفة.
• الإصابة بـ«نهم الطعام» أي الإفراط في الأكل فور الفراغ من اتباع الحمية «القاسية»، فمعاودة الجسم اكتساب الوزن المفقود.
• تأثير «اليويو»، أي خسارة الوزن ثمّ اكتسابه، فخسارته فاكتسابه مرّة أخرى على مدار أعوام، ما يؤدي إلى انخفاض معدّلات الأيض والتعرّض لأمراض مختلفة، منها: أمراض القلب.
تابعوا المزيد: دليل غذائي للحفاظ على الوزن في إجازة العيد
