أنت كأم ستسمعين من أطفالك كل شيء بدءاً من نوبات الغضب والكلام المبهم والبكاء الحاد، ما يقلب عالمك رأساً على عقب. وسط هذه المشاجرة، نتفهم أنك قد تفقدين أعصابك. قد تصرخين، لكن القيام بذلك باستمرار يمكن أن يضر بطفلك بعدة نواحٍ يدلك عليها الأطباء والمتخصصون.
اسألي نفسك لماذا تصرخين؟
يحدث ذلك عندما أكون غاضبة من شيء تسبب به شخص ما، ولا أجد طريقة أخرى للتعبير عن معاناتي. ومع ذلك، فإن فهم أسباب صراخك هو أحد أهم الخطوات للمساعدة في كبح جماح هذا الصراخ. إن معرفة ما أدى إلى مثل هذه المشاعر المكبوتة يمكن أن يجنبك حدوث نفس الشيء مرة أخرى في المستقبل.
ربما كان الصراخ يؤدب طفلك لفترة من الوقت، لكن قد يكون له تأثير سلبي على ذهنه وقد يعطيه انطباعاً خاطئاً عن كيفية التعامل مع مواقف الأزمات.
كيف يؤثر الصراخ على عقل طفلك؟
1 - تشير الأبحاث إلى أن الصراخ يمكن أن يجعل الأطفال أكثر عدوانية جسدياً ولفظياً. نظراً لأنه تعبير عن الغضب والاستياء، فمن غير المرجح أن يكون له أي تأثير إيجابي على عقل الطفل.
2 - إذا كان الصراخ مصحوباً بإهانات لفظية وجسدية، فيمكن تصنيفه تحت اسم الإساءة العاطفية، والتي يمكن أن يكون لها تأثير نفسي طويل المدى على الطفل. هذا يمكن أن يسبب مزيدًا من التأثير على احترام الذات والثقة.
3- قد يبدو أن الصراخ يخفف من المشكلات السلوكية لدى الأطفال لفترة قصيرة، ولكن على المدى الطويل، قد يؤدي إلى تفاقمها ويزيدها سوءاً. حيث يعتقد الخبراء أن الصراخ يمكن أن يسبب تغييرات في نمو الدماغ، ما يعني أنه يمكن أن يغير كيفية تطور الدماغ، وكيف يعمل الأطفال مع تقدمهم في السن.
4 - قد يتسبب الصراخ المستمر أيضاً في إصابة الأطفال بالاكتئاب. فهناك روابط قوية بين الإساءة العاطفية والاكتئاب، والصراخ ليس سوى جانب واحد منه.
ماذا تفعلين بدلاً من ذلك؟
بدلًا من الصراخ وجعل الأمور أسوأ، ابحثي عن نهج أكثر هدوءاً. هذا لا يعني أن تتركي طفلك بعيداً عن العقاب، ولكن ساعديه على فهم أنه مخطئ.
وبغض النظر عن نواياك، قد يبدو الصراخ من الكبار مخيفاً جداً للأطفال. يجب عليك أن تشعري الطفل بالأمن والأمان. الصراخ لا يفعل ذلك على الإطلاق. لذلك افتحي حواراً مع طفلك ، وتحدثي عن العواطف والمشاعر ، وافهمي ما يمر به ولماذا يتصرف كذلك.
تعرّفي إلى المزيد: كيف أتعامل مع ابنتي في سن 13 سنة؟
لماذا يعتبر الاتصال هو المفتاح؟
يمكن للحديث وإجراء المحادثات أن يحل معظم المشكلات في العلاقة بين الوالدين والطفل. حيث يساعدك التواصل مع طفلك على معرفة ما يشعر به. وبالمثل، فإنه يمنح طفلك الفرصة للتعرف عليك وفهمك وتقديرك لما تفعلينه من أجله.
إذا أظهر طفلك سلوكاً سيئاً فلا تصرخي، بل تعاملي معه بهدوء ولكن بحزم. اسأليه عما إذا كان يعتقد أن تصرفه صحيح. ومع ذلك، وبالمقابل إذا أقدم طفلك على عمل جيد، كافئيه واعترفي بسلوكه. سيعطيه ذلك شعوراً بالاعتراف، ويشجعه على أن يكون الأفضل.
كيف تمنعين نفسك من الصراخ على الأطفال؟
إليك بعض الأشياء التي يجب أن تضعيها في اعتبارك عندما تشعرين بالرغبة في الصراخ على طفلك:
- تعرفي على ما يثيرك ويزعجك
- افهمي أن أطفالك لا يحاولون تجربة صبرك
- بالصراخ، أنت فقط تضعين أمثلة سيئة لطفلك - تذكري ذلك!
- بدلاً من الصراخ، استخدمي الدعابة لمعالجة الموقف
- اعملي على إجراء محادثة هادئة. أجلسي طفلك من دون أي تهديدات أو إهانات، وقومي بمحاورته.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
تعرّفي إلى المزيد: 9 خطوات ليصبح طفلك اجتماعياً