يقول نزار قباني:"القهوة هي عجوز معمّرة، لها أحفاد بررة يقبّلونها كل صباح ومساء وأنا أكثرهم براً بها" وأعتقد أن أكثر الأحفاد بررة هو عبدالله الهجرس، الذي صنع منها متحفاً، من أجل الحفاظ على تاريخها العتيق، وبمناسبة عام القهوة سيّدتي نت خصت لنا رحلة إلى متحف القهوة، نقلاً عن عبدالله إبراهيم الهجرس.
تم إعداد وتأسيس متحف القهوة في عام 2016 ميلادي، الذي أسسه المواطن عبدالله الهجرس، وذلك بتشجيع وتوجيه الأمير سلطان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بتحويل المتحف التراثي الشعبي العام آنذاك، إلى متحف نوعي متخصص، لأن المتاحف المتخصصة تساهم بدورها في حفظ التاريخ، وأيضاً المحافظة على المقتنيات الأثرية، التي تعد أهم عناصر التراث الوطني.
وهو تسليط الضوء على كرم الضيافة العربية، ورصد طرق زراعة القهوة وحتى تحضيرها مروراً بإعدادها، وذلك من خلال سلسلة متنوعة من المقتنيات التي يعود تاريخها لمئات السنين.
يحتضن المتحف كل ما يخص القهوة، كل ماهو مادي وغير مادي كقصص البن وتاريخية، حيث يضم المتحف مجموعة من الأركان والتي تعرض أكثر من 717 قطعة أثرية متنوعة خاصة بمجال القهوة، بالإضافة إلى وجود مختبر صغير يعمل على اختبار أجود أنواع القهوة التي يمكن تذوقها ليعيش زائر المتحف التجربة الحية والممتعة، بالإضافة إلى مجموعة أدوات لإعداد القهوة، وبرامج وثائقية تلفزيونية عن القهوة وتدعم أكثر من لغة، وأيضاً عرض سلالات البن الموجود حول 12 دولة حول العالم، ومراحل إنتاج وطريقة تحضير القهوة مُنذ أن اكتشفت في أثيوبيا، وكيفية وصول البُن إلى مكة المكرمة، وأيضاً اختبار الأجود منه، وكيف كانت القهوة سبباً في انتشار المقاهي حول العالم في عام 1490 ميلادي، والعديد من المعلومات التاريخية الثرية بخصوص القهوة.
متحف برائحة البُن
- دليل السفر
- سيدتي - ثناء المحمد
- 20 يوليو 2022