تضم السعودية مزيجاً فريداً ومختلفاً من أنواع شتى من الوجهات السياحية، وتأتي المواقع الطبيعية في صدارة المناطق الأكثر جذباً للسياح من داخل وخارج المملكة العربية السعودية، ويمكن تصنيف أفضل خمسة مواقع طبيعة تستحوذ على اهتمام السياح والمصطافين وتنال إعجابهم وتحظى بشغف متجدد لزيارة تلك المناطق لاكتشاف أسرارها والاستمتاع بأجوائها وجبالها ووديانها وسهولها ومتنزهاتها ومعالمها التاريخية والتراثية. وتأتي على رأس هذه القائمة كل من جبال عسير والطائف وأملج وجزر فرسان والعلا .
عسير
منح الله منطقة عسير الواقعة في جنوب غرب السعودية جمالاً أخاذاً وأجواءً ربيعيةً ممطرةً خلال موسم الصيف، وجبالاً شامخة تصل عنان السماء، ومن أشهرها جبال السروات، ومتنزهات ذات طبيعية ساحرة، مثل متنزه السودة والفرعاء ودلغان والحبلة والجرة، ومتنزه السحاب وتمنية وأبو خيال، ومتنزه الأمير سلطان بن عبد العزيز وهضبة العروس، ومتنزهات النماص وتنومة وأحد رفيدة والواديين وخميس مشيط وغابات بللحمر وبللسمر ورجال ألمع، ومروج وبساتين خضراء وغابات متشابكة وسهول منبسطة وسواحل بحرية وصحاري ذهبية.
أملج
تضم أملج، وهي إحدى محافظات منطقة تبوك، أو كما يطلق عليها مالديف السعودية، مجموعة من الوجهات البحرية التي تجمع بين التلال الرملية والشعاب المرجانية، ويصنف شاطئ الدقم السياحي ضمن أشهر شواطئها، ومن شواطئها الأخرى، الحرة والنصبة والشبعان والحسي، وكل من هذه الشواطئ تحظى بإقبال كبير من سياح المنطقة والمناطق الأخرى. وتنتشر بأملج القمم الجبلية، مثل جبل أملج الذي يبلغ ارتفاعه 2580متراً، وجبل شاد الذي يبلغ ارتفاعه نحو 2350متراً، وبالقرب من القمم الجبلية مجموعة من الحرات البركانية، ومن بينها حرة الشاقة وحرة الرحى.
الطائف
بالإضافة لأجوائها المعتدلة صيفاً، تشتهر الطائف بالمتنزهات والبساتين والمزارعين وأشجار الفواكه والورد، التي جعلت منها مقصداً للزوار والمصطافين، وبالإضافة لذلك تكتنز الطائف مجموعة كبيرة من المعالم الطبيعية من أبرزها، الجبال الشامخة التي تكسوها الخضرة، وقمم الهدا والشفا التي يصل ارتفاعها إلى أكثر من 2627 م.ومقلع طمية، وهو عبارة عن حفرة كبيرة بعمق 300متر وقطر نحو 180، وهو ظاهرة طبيعية وجدت بفعل جرم سماوي كبير ارتطم بالأرض، وأدى إلى حدوث خسف كلي لموقع النيزك، ومن الأماكن المتميزة جبل العرفاء المصنف كأحد أكبر مواقع النقوش الصخرية.
جزر فرسان
تحتوي الجزر التابعة لمنطقة جازان جنوب غرب السعودية على غابات المانجروف، وجزر تمتد على مساحة تصل إلى نحو 600 كيلو متر، ويعيش في جزرها ما يزيد على 230 نوعاً من الأسماك، وتنمو بها أنواع نادرة من المرجان، وتنتشر بها مصائد اللؤلؤ، وتعد من أفضل الجزر التي تمارس بها رياضة الغوص ومناطق التخييم. ويعيش على الجزيرة قطعان الغزلان والظبي الإدمي وأنواع نادرة من السلاحف، وأكبر تجمعات البجع وردي الظهر، وأكبر تجمع للعقاب النساري في الشرق الأوسط.وكما تحتضن الجزر ما يزيد على 180 نوعاً من النباتات والأعشاب والطحالب البحرية وغابات القندل والقرم، ونظراً لهذه المميزات التي تتمتع بها محمية جزر فرسان تم تسجيلها في برنامج الإنسان والمحيط الحيوي في اليونسكو.
العُلا
تتميز العُلا، باحتوائها على مرتفعات صخرية وإطلالات ساحرة ومعالم أثرية، أهلتها لتصبح أكبر متحف مفتوح في العالم، وتطل مرتفعات العلا على بلدة العلا القديمة والتي احتضنت قديماً كلاً من مدينة دادان القديمة عاصمة مملكتي دادان ولحيان في الألفية الأولى قبل الميلاد، والحِجر عاصمة مملكة الأنباط والتي يرجع تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد. وتعد محمية شرعان الطبيعية كنزاً دفيناً تمتد على مساحة 1500 كيلومتر، ويأتي جبل الفيل ضمن أهم أماكن ممارسة رياضة تسلق الجبال، والجبل عبارة عن تشكيل صخري ويتكون من صخرة يصل طولها إلى حوالي 50متراً، ثم جبل أثلب في الجهة الشمالية الشرقية من منطقة الحجر، وقد اتخذه الأنباط مقراً ومركزاً لهم.