تجولت الفنانة التشكيلية السعودية أم كلثوم العلوي في أرجاء منطقة البلد في جدة التاريخية بمدينة جدة لتصميم عمل ثقافي ينقل ثقافة الرواشين للسياح، من خلال مشاركتها في مهرجان جاكس للفنون، الذي يختتم فعالياته اليوم السبت، وقد التقت بها "سيدتي" للحديث عن تفاصيل العمل وأصداء مشاركتها.
فرصة ذهبية
في البداية، تحدثت عن مشاركتها التي وصفتها بالفرصة الذهبية، وقالت: مشاركتي في المهرجان كانت رائعة، ويطمح أي فنان للحصول عليها، وأن يكون في مهرجان يزوره آلاف الناس، ويعرض عمله بجانب أعمال فنانبن محليين وعالميين؛ إذ إنه من المهم أن يكون الفنان في حالة احتكاك مع الأوساط الفنية المحلية والعالمية ليتطور وينمو، فإن اكتفى بوجوده في صومعته ومرسمه فسيفقد الكثير، وإن خرج للعالم كقارئ ومطلع وباحث وسافر ليرى الجديد ويرى تطور الفن فسيتطور كثيراً.
جولة البلد
وتردف أم كلثوم بالحديث عن عملها ورحلة استكشافه وتقول: استلهمت العمل من منطقة البلد في جدة؛ إذ كان لديّ تصريح لدخول البيوت القديمة التي تحتضن ثقافة الرواشين للاستلهام، برفقة مرشدي وزارة السياحة الذين ينقلون لنا القصص لفكرة الروشان ضمن برنامج الإقامة الفنية في جدة البلد، وهي في بيوت الأثرياء فقط، كبيت العبدلي وشربتلي ونصيف.
والرواشين والمشربيات مكان تجتمع فيه النساء لمشاهده المارة بالطريق كالبلكونات.
مكونات العمل
وتردف عن تفاصيل العمل فتقول: العمل منفَّذ برسم هندسي رمزي قائم على الإيقاع والأنماط، وكل ما فيه موضوع بطريقة متكررة، وقد تم استخدام الأقلام السوداء والورق والمشابك بأحجامها والأنابيب والمغناطيس للخروج بهذا الشكل