عندما نقول مشكلة حميمية فإن ذلك يعني أن العلاقة ليست إيجابية ولا مرضية عند أحد الطرفين. فعند النساء توجد مشاكل عامة وخاصة، بما في ذلك وجود شعور ضعيف جداً تجاه الجنس. ومن أهم هذه المشاكل، عدم قدرة المرأة على الوصول للنشوة أو شعورها بالآلام عند الممارسة، إضافة إلى مشاكل أخرى سنأتي على ذكرها في الدراسة التي نحن بصددها، بعض هذه المشاكل تكون مؤقتة، وبعضها قد تكون مزمنة، وهذا كله يعتمد على العلاقة بينها وبين شريك حياتها، أو على حقائق أخرى شخصية بحتة.
ماهي بعض أسباب هذه المشاكل؟
الإجابة عن هذا السؤال ليست سهلة أو واضحة؛ لأن كل امرأة تختلف عن الأخرى، وماهو طبيعي بالنسبة لبعض النساء قد يكون غير مستحب عند أخريات. كما أن ماهو طبيعي في مرحلة من مراحل عمر المرأة قد يبدو غير طبيعي في مرحلة أخرى. هذا على حد قول دراسة برازيلية نشرها معهد «أونيفيسب» البرازيلي المختص بالدراسات الاجتماعية والأسرية والزواجية.
بعض الأسباب الشائعة
أولاً- أسباب عاطفية وتوتر ومشاكل في العلاقة الزوجية، والقلق والمعاناة من عقدة نفسية بسبب حادثة ما في الماضي أدت إلى عدم اهتمامها بالعلاقة أو عدم رضاها عن جسدها.
ثانياً- أسباب عضوية كمشاكل الهرمونات والألم ومعاناة المرأة من بعض الأمراض المزمنة مثل السكري.
ثالثاً- أسباب لها علاقة بالعمر والتغيرات التي تطرأ على الناحية التناسلية عندها، مثل الجفاف وعدم إفراز السائل اللازم أثناء العلاقة، الأمر الذي يسبب ألماً عضوياً عندها.
رابعاً- تناول بعض الأدوية التي يمكن أن تسبب المشاكل، وبخاصة الأدوية المضادة للاكتئاب، وضغط الدم المرتفع.
ماهي المشاكل؟
الرغبة الضعيفة.
وجود صعوبة في إثارة المرأة.
عدم القدرة على الوصول للنشوة.
الشعور بالألم أثناء المعاشرة.
كيف يتم تشخيص المشكلة؟
تستطيع المرأة أن تدرك ببساطة أنها تعاني من مشكلة متعلقة بعلاقتها الحميمية مع زوجها عندما تشعر بفتور في رغبتها. وعندما يحدث ذلك فإنه يساعد على التشخيص، ومن ثم البحث عن الحلول.
وينبغي طرح بعض الأسئلة الهامة على المرأة؛ لتشخيص مشكلتها، فما هي هذه الأسئلة؟
هل أنت مريضة وتأخذين أدوية معينة تخفف من رغبتك؟
هل أنت متوترة وتشعرين بالتعب والإرهاق؟
هل تعطين أهمية لعلاقتك بشريك حياتك؟
هل العلاقة الزوجية على مايرام؟
هل تعانين من ذكريات مؤلمة حول العلاقة؟
وأكدت الدراسة أن بعض النساء يجدن صعوبة في الحديث عن مشاكلهن الحميمية مع الطبيب، أو حتى مع شريك الحياة. وهنا فإن المشاكل تزداد سوءاً. فهي قد تتظاهر أمام زوجها بأنها على مايرام، ولا ترفض الذهاب معه لسرير المعاشرة الحميمة كلما طلب منها، ولكن إلى متى سيدوم ذلك؟ وهل هذا سيحل المشكلة؟ الجواب هو «لا» بالطبع. ليس هناك عيب في الحديث عن المشاكل الجنسية؛ لأنها جزء من الحياة كبقية المشاكل.
المزيد:
أفضل طرق الحديث عن المشاكل الجنسية
نصائح للزوجين لتطوير العلاقة الحميمة
أسباب توقف الزوجين عن ممارسة العلاقة الحميمة