سكر الحمل (Gestational Diabetes) هو ارتفاع في سكر الدم لدى المرأة الحامل التي لم يسبق تشخيصها بمرض السكري قبل الحمل، ويُسمَّى هذا الاضطراب السُّكَّري الحملي. يمكن أن يظهر سكر الحمل خلال أي مرحلة من مراحل الحمل، ولكنه أكثر شيوعاً في الثلث الثاني أو الثالث، وقد يسبب بعض المشاكل الصحية للأم والجنين أثناء الحمل وبعد الولادة وخطر وفاة الجنين ما لم يتم السيطرة عليه بشكل جيد. دكتورة سارة عزالدين حسين، أخصائية النساء والتوليد، في مستشفى الشرق، تشرح للحوامل طرق تلافي هذه المشكلة.
النساء اللواتي هن أكثر عرضة لحدوث السكري الحملي
1 - النساء البَدينات
2 - النساء اللواتي ينطوي تاريخهنَّ العائلي على داء السُّكَّري
3 - بعض المجموعات العرقية، ولا سيَّما الأمريكيين الأصليين وسكَّان جزر المحيط الهادئ والنساء من أصلٍ مكسيكي أو هندي أو آسيوي.
لِمَ يحدث سكري الحمل؟
يحدث سكري الحمل عند معظم النساء الحوامل؛ لأنَّهنَّ عاجزاتٌ عن إنتاج ما يكفي من الإنسولين الذي يساعد على ضبط مستوى السكر (الغلُوكُوز) في الدَّم؛ لأن هناك حاجةٌ إلى المزيد من الإنسولين خلال فترة الحمل بسبب المشيمة التي تنتج هرموناً يجعل الجسم أقلَّ استجابةً له، (وهي حالة تسمى مقاومة الإنسولين).
مضاعفات سكري الحمل
إذا كانت السيطرة على المرض سيئة، فمن المُرجَّح أن يسبب مرض السكري عدة مشكلات:
1 - خطر إنجاب طفل به تشوهات خلقية رئيسية أو الإسقاط.
2 إنجاب طفل يزن أكثر من 4 كغ عند الولادة.
3 - الإصابة بتسمم الحمل.
4 - إنجاب طفل عسر ولادة الكتف (عالق كتفه في قناة الولادة).
5 - الحاجة إلى ولادة قيصرية.
6 - إنجاب طفل يولد ميتاً.
7 - إنجاب طفل أكبر حجماً وقد تكون الولادة القيصرية ضرورية.
8 - انخفاض السكر وانخفاض الكالسيوم وارتفاع مستويات البيليروبين في الدّمِ عند المولود.
كيف يتم تشخيص سكري الحمل؟
يتم عمل اختبارات الدم لقياس نسبة السكر في الدم حيث يوصي معظم الخبراء حاليّاً بأن يقوم الأطباء بإجراء فحصٍ روتيني للسكري الحملي لجميع النساء الحوامل. وللتحقق من إصابتهن، يقوم بعض الأطباء أوَّلاً بأخذ عينةٍ من الدَّم صباحاً بعد قيام النساء بصيام ليلة، وإجراء اختبار للدّمِ لقياس مستوى السكر (الغلُوكُوز) في الدَّم.
علاج سكر الحمل
• المراقبة الدقيقة للمرأة والجنين.
• اتِّباع نظام غذائي وممارسة الرياضة وأحيَاناً استعمال الأدوية لضبط مستوى السكر في الدَّم.
• استعمال دواء لبدء المخاض في بعض الأحيان.
• الحدُّ من خطر حدوث مضاعفاتٍ خلال فترة الحمل من خلال ضبط مستوى السكر في الدَّم.
كيف نحد من تفاقم مشكلات سكر الحمل؟
• استشارة اختصاصي وما تحتاجينه من الخبراء.
• تشخيص وعلاج أي مشكلات تتعلق بالحمل على الفور، مهما كانت تبدو عديمة الأهمية.
• التخطيط للولادة.
• التأكد من توفر العناية المركزة الجيدة لحديثي الولادة، في المستشفى (إذا لزم الأمر).
تعرّفي إلى المزيد: متى يكون ارتفاع السكر خطراً على الجنين؟
مراقبة الجنين
غالباً ما يُطلب من النساء حساب عدد المرات التي يَشعرُنَ فيها بتحرُّك الجنين. فإذا كان كلُّ شيءٍ على ما يرام، يجب أن يَشعُرنَ بعشر حركاتٍ (ركلات أو رفرفات أو لفَّات) على الأقل خلال ساعتين. يقوم الأطباء أيضاً بمراقبة الجنين من خلال إجراء اختباراتٍ مثل مراقبة مُعدَّل ضربات قلبه أو اختبارات عدم الإجهاد أو التشكيلات الفيزيائيَّة الحيويَّة (باستعمال التصوير بتخطيط الصدى). تبدأ المراقبة غالباً بحلول الأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل، أو بمُجرَّد حدوث مضاعفات - على سبيل المثال، إذا كان الجنين لا ينمو بقدر ما هو متوقع، أو إذا حدث عند المرأة ارتفاعٌ في ضغط الدَّم.
المخاض والولادة
إذا لم يبدأ المخاض بحلول الأسبوع التاسع والثلاثين، فقد يحفز الأطباء حصول المخاض باستعمال دواء خاص (يُسمى إجراء تحريض المخاض) .إذا لم يتم السيطرة على نسبة السكر في الدم بشكل جيد، أو إذا كانت النساء لا يتبعن خطة العلاج الخاصة بهن، فقد يبدأ المخاض في وقت مبكر بدايةً من 37 أسبوعاً. تكون الولادة الطبيعية ممكنةً عادةً.
احتياطات ما بعد الولادة للمصابات بسكر الحمل
بالنسبة للمواليد الجُدد للنساء المصابات بداء السكّري، يقوم الطبيب بقياس المستويات الدَّمويَّة من السكر والكالسيوم والبيليروبين؛ لأنَّ هذه المستويات تكون غير طبيعيَّة عند هؤلاء الأطفال غالباً. كما يُراقَب أولئك المواليد الجدد للتَّحرِّي عن وجود أعراضٍ لهذه الحالة. لكن تنخفض الحاجة إلى الإنسولين بشكلٍ كبيرٍ بعد الولادة مباشرة. وتعود إلى ما كانت عليه قبل الحمل في غضون أسبوعٍ واحدٍ عادةً. بعد الولادة، تختفي الإصابة بداء السكّري الحملي عادةً. إلَّا أنَّ الكثير من النساء اللواتي أُصِبنَ بسكري الحمل يُصَبنَ بداء السكّري من النمط الثاني مع تَقدُّمهنَّ في السن.
تعرّفي إلى المزيد: علامات انتهاء فترة التبويض
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.