التقط تلسكوب جيمس ويب الفضائي، صورة جديدة لمجرة كارتويل، جنبًا إلى جنب مع مجرتين مصاحبتين أصغر حجمًا، والتي تم إنشاؤها نتيجة تصادم بين المجرات، وفقا لتوقعات العلماء.
وتم إطلاق المرصد المداري في ديسمبر الماضي، وأطلق مؤخرًا مجموعة كاملة من الأرصاد الجديدة، بما فيها تلسكوب جيمس ويب الفضائي المتطور، الذي يُقال إنه التقط الصورة "الأعمق" والأكثر تفصيلاً للكون حتى الآن، وفقا لما ذكره موقع "سكاي نيوز" البريطاني.
وقدمت أحدث ملاحظة لمجرة Cartwheel "عجلة العربة" للعلماء في ناسا أدلة حول كيفية تشكل المشهد الغريب، الذي رصده تلسكون جيمس ويب الفضائي بكفاءة عالية.
ويعتقد الباحثون أنها تشبه إلى حدٍ ما العجلة لأنها تشكلت من خلال "حدث مكثف.. تصادم عالي السرعة بين مجرة حلزونية كبيرة ومجرة أصغر غير مرئية في هذه الصورة".
وأضاف الباحثون: "تصادمات ذات أبعاد مجرية تسبب سلسلة من الأحداث الصغيرة والمختلفة بين المجرات المعنية، كارتويل ليست استثناء"، ويتميز شكل المجرة غير المعتاد بحلقتين واضحتين، واحدة داخلية مشرقة وحلقة أخرى ملونة من الخارج.
وتتوسع هذه الحلقات إلى الخارج من مركز الاصطدام المجري "مثل تموجات في بركة بعد رمي حجر فيها"، وهذه السمات المميزة هي التي قادت علماء الفلك إلى تعريف مجرة كارتويل على أنها مجرة حلقية، وهي واحدة من أندر الهياكل المجرية التي نراها من الأرض.
ويحتوي قلب المجرة اللامع على كمية هائلة من الغبار الساخن مع المناطق الأكثر سطوعًا، وهي موطن مجموعات النجوم الشابة العملاقة، وفقًا لوكالة ناسا.
وأضافت الوكالة: "من ناحية أخرى، فإن الحلقة الخارجية، التي امتدت لنحو 440 مليون سنة، يهيمن عليها تكوين النجوم والمستعرات الأعظمية. ومع توسع هذه الحلقة، فإنها تدخل الغاز المحيط وتؤدي إلى تشكل النجوم".
وتابعت: "تؤكد ملاحظات جيمس ويب أن مجرة كارتويل في مرحلة انتقالية للغاية. ستستمر المجرة، التي يُفترض أنها مجرة حلزونية عادية مثل مجرة درب التبانة قبل اصطدامها، في التحول. بينما يعطينا التلسكوب لمحة سريعة عن الحالة الحالية لمجرة Cartwheel، فإنه يوفر أيضًا نظرة ثاقبة لما حدث لهذه المجرة في الماضي وكيف ستتطور في المستقبل".
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر