غيب المـوت، فجر اليوم، الأديب السعودي جارالله يوسف عبدالعزيز الحميد، الذي يعد أحد رواد القصة القصيرة في السعودية والوطن العربي، وذلك إثر أزمة صحية أدخلته المستشفى مؤخراً، عن عمر ناهز 68 عاماً.
صلاة الجنازة
وأعلنت أسرة الفقيد أن الصلاة على جثمانه ستكون عصر اليوم الجمعة، بجامع برزان، في حين سيكون الدفن في مقبرة صديان، بينما سيكون العزاء متاحاً حتى العشاء للرجال بمنزل عبدالعزيز يوسف الحميد بحي الخماشية في حائل.
التعازي
من جانبهم، أعرب عدد من معارفه وقرائه عن حزنهم لخبر وفـاته، سائلين المولى عز وجل أن يرحمه ويدخله فسيح جناته، كما حرصت إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل على تقديم تعازيها سائلة الله عز وجل أن يلهم أسرة الفقيد الصبر والسلوان.
ونعى الأديب عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المهتمين بالأدب وغيرهم من أسرة جارالله الحميد، مؤكدين أن المشهد الثقافي خسر أديباً وكتاباً كانت له بصمات واضحة وكبيرة جداً.
جارالله الحميد
والراحل كاتبٌ وقاصٌ وأديبٌ وشاعر سعودي، من مواليد عام 1954 في حائل، بدأ مسيرته القصصية في 1977، وكان عضواً في نادي حائل الأدبي ومجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي، ومن أعماله أحزان عشبة برية 1980، وجوه كثيرة أولها مريم 1984، رائحة المدن 1998، ظلال رجال هاربين 2000، الأعمال الكاملة 2010.
كما كانت له كتابات في صحف عدّة، منها: الجزيرة السعودية، والقبس الكويتية، وصحيفة عكاظ السعودية، والعربية.نت.
فن القصة القصيرة
فن نثري ظهر في العصر الحديث، وقد كانت بداياته تعود إلى القصص وسردها في الشعر الجاهلي، والقصص النبوي، والقرآني، ثم المقامات في العصر العباسي.
خصائص القصة القصيرة
تتميز القصة القصية عن غيرها من الأنواع الأدبية النثرية عامة، وعن غيرها من الأنواع القصصية الأخرى أيضاً بعدد من الميزات والخصائص، ومنها:
- القابلية للاعتماد على الرواية السردية، أو الحوارية تبعاً لما تقتضيه القصة من مضمون وشخوص.
- سهولة الألفاظ ووضوحها وبعدها عن الزخرفة اللفظية والمحسنات البديعية.
- الإيجاز الذي تتخلله بعض التفاصيل الصغيرة التي من شأنها أن تضفي على الشخصيات طابع الواقعية.
- العالمية، إذ إنّها تُكتب في الغالب باللغة العربية الفصحى لتستوعب اللهجات العربية المتعددة ما يُسهم في انتشارها.
- حجمها الصغير ولغتها السهلة كانت سببًا في انتشارها الواسع على المستوى العالمي، عدد الكلمات في القصة القصيرة لا يقل عن خمسمئة ولا يزيد عن عشرة آلاف مفردة، والحجم ليس الحاسم في حدّ ذاته.
- المراوحة بين ضمائر الخطاب والتكلم والغياب.
- الواقعية، فالكاتب في القصة يُحاكي الواقع الإنساني بغية إيصال الهدف وإحداث تغيير فكري أو سلوكي في المجتمع.
- خاصية التشويق، وهي الدافع الأساسي الذي يحث القارئ على قراءة القصة ومتابعة مجرياتها وقد أشير إليها آنفاً خلال تعريف القصة القصيرة وعناصرها. -
- تجنُّب استخدام التشبيه الأدبي والفني الذي قد يخرج القصة عن واقعيتها.
- إطلاق العنان للخيال. الوصف الدقيق للبيئة وللشخصيات، ما يُمكّن القارئ من تخيُّل مُجريات القصة والتفاعل معها.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر