يخطط الباحثون لتحويل الألعاب الإلكترونية التنافسية التي يحبها فئة كبيرة من الشباب، إلى رياضات بدنية، تجعل اللاعب يقوم بجهد في أثناء اللعب، وكأنه يمارس رياضة بدنية تكون مفيدة له.
وبحسب ما ذكرته صحف ومواقع عالمية، فإن الخطة التي يعمل عليها الباحثون تستهدف تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة حتى لا تكون الألعاب الإلكترونية مجرد "مضيعة للوقت"، وكذلك القيام بها خلال لعب الألعاب الإلكترونية التي يحبونها، وذلك باستخدام الواقع الافتراضي.
وقال جان ماريوت، مؤسس EVA (Esports Virtual Arenas)، للصحفيين في أحد مستودعات الألعاب، وهو الأول من 14 ساحة سيتم افتتاحها عبر فرنسا وبلجيكا، إن "قلة الجهد البدني هي أحد الأسباب التي تحول دون اعتبار ألعاب التنافس الإلكترونية رياضات حقيقية".
وتتميز بطولات الرياضات الإلكترونية بمئات اللاعبين الذين يتجمعون غالبًا في قاعات ضخمة يجلسون بشكل مريح بينما يتنافسون في ألعابهم المفضلة للحصول على جوائز مالية وشهرة، وتأمل ماريوت في قلب هذا النموذج من خلال مزج النشاط البدني مع الألعاب فيما يسمى بالواقع الافتراضي المجاني.
وتعتبر أكثر الألعاب نجاحًا من هذا النوع هي لعبة Hado، وهي عبارة عن نشاط على غرار لعبة كرة المراوغة حيث يقذف اللاعبون الكرات النارية على بعضهم البعض في محاولة للفوز.
وأوضح لودوفيك دوناتي، الذي تروج شركته Volt Events لـ Hado وألعاب أخرى: "أنت ترى البيئة كما هي بالفعل، ولكن تمت إضافة تأثيرات خاصة في المقدمة".
وأضاف دوناتي: "عليك أن تسعى لتحفيز شباب اليوم على ممارسة الرياضة، عليك أن تحفزهم بشيء يثير اهتمامهم أكثر قليلاً".
Hado هي لعبة ضخمة في اليابان، ومروجوها حريصون على دفعها إلى مكان آخر، لكن كلا من Hado وEVA لا يزالان في مراحل تجريبية، حيث لم تكتمل خطة ماريوت على أرض الواقع حتى الآن.
لدى Hado بالفعل فرق ومسابقات أقيمت في فرنسا، وتخطط EVA للاستفادة من أولمبياد باريس 2024، على أمل أن يكون لديها 100 ساحة في البلاد بحلول ذلك الوقت.
وقال ماتيو لاكروتس، من وكالة اتصالات الألعاب Hurray، وهو أحد الأشخاص الذين تحولوا إلى EVA، إنه جرب المشروع الجديد في حدث للشركة، وتفاجأ بردود الفعل "الإيجابية بالإجماع".
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر