الكلمة مفتاحُ الحديث بين الناس، وأساس المواثيق في العمل والحياة. الكلمة تحكمُ العلاقات الاجتماعية، ووسيلةُ التعبير عن المشاعر، تقرِّب القلوب، وتنير البصائر.
شرف الكلمة يكمن في صدقها، وقيمتها تتجلَّى في حقيقتها، والصدقُ أسمى الأخلاق التي يحثُّنا الدين على الالتزام بها، ولبنة تُبنى عليها الحضارات العظيمة.
وكان نبينا محمد، عليه الصلاة والسلام، يحثُّ المسلمين على الصدق في أقوالهم وأفعالهم، وقد أوصاهم بقوله: "عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ؛ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقاً، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ؛ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّاباً".
الحديث الصادق مع النفس ومع الآخرين، ينعكس إيجاباً على مسار حياتنا، وله أعظم الأثر في محيطنا وبيئتنا، ومن ذلك يأتي الصدقُ في اكتساب المعرفة وممارسة العمل.
تجدون في عددنا لقاءً ملهماً مع الدكتورة سجى المزروع، الأستاذ المساعد في كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود العريقة، يتجلَّى فيه الصدق في النية بأسمى صوره. حدَّثتنا عن اهتمامها بابتكار مشروعٍ، يربط المبتدئين في البحث العلمي بالخبراء عبر منصَّةٍ افتراضية، وسعيها الحثيث من خلال منصبها إلى مساعدة طالبات الكلية في تطوير منتجاتهن الابتكارية، وربطها مع المختصين في مركز الابتكار وريادة الأعمال بالجامعة ذاتها.
بينما تجدون على الغلاف النجمة ريهام عبدالغفور، التي حقَّقت نجاحاتٍ متتالية خلال السنوات الماضية، أبرزت إمكاناتها الفنية الهائلة في تجسيد شخصياتٍ مختلفةٍ بالدراما التلفزيونية، وإيصال رسالتها والعمل إلى المشاهد بأسلوب السهل الممتنع.
حين سُئِلت خلال الحوار عن طريقها للنجاح، أجابت ببساطة: "الصدق". وهي السمة ذاتها التي تجعلها تفضِّل أن يرى الجمهور أنها تستحقُّ مزيداً من النجاح على أن يرى أنها لا تستحقُّ المكانة التي وصلت إليها.