تعد لعبة الشطرنج، إحدى أهم الألعاب التي تعتمد على الذكاء في المقام الأول، والقدرة التكتيكية لدى لاعبيها، وهو ما يجعل أحدهم متفوقًا على الآخر، لذلك يعتبر البعض أنها تكشف مدى قدرة ذكاء الفرد وعبقريته، وقدراته التكتيكية، لذلك عادة ما يلعبها قادة الجيوش.
وأقيمت في العاصمة البريطانية "لندن" بطولة العالم للشطرنج تحت الماء، وبالتالي فإنها قد تكون أكثر صعوبة من تلك التي يلعبها الناس على المقاهي أو في المنازل أو في متنزهات خاصة، وذلك لأن التي تُلعب تحت الماء يكون التركيز فيها مشتتًا بعض الشيء بسبب الأجواء المحيطة، بخلاف التي تلعب على الأرض التي تجعل اللاعب يعير كل تركيزه على اللعبة فقط.
بالنسبة لبطولة الشطرنج تجت الماء، تبدو فيها الملابس غير عادية بعض الشيء، فالجميع يرتدون ملابس السباحة والنظارات الواقية، ويتم استبدال ساعات الشطرنج بالمدة التي يمكنك حبس أنفاسك فيها في بطولة العالم للشطرنج للغوص في لندن.
ويشبه الشطرنج تحت الماء، الشطرنج العادي، ولكنه يلعب تحت الماء بقطع مغناطيسية، ويجب على كل لاعب أن يحبس أنفاسه أثناء حركته، بمجرد صعودهم للهواء، حان دور خصمهم. وعلى مدار أربع ساعات يوم الأحد الماضي، غطس 10 لاعبين ووضعوا الخطط الاستراتيجية في مسبح فندق ليوناردو رويال.
وقال اللاعب زارين دولاب "اعتقدت أنه سيكون نسيمًا، لكنه بالتأكيد ليس كذلك.. محاولة رؤية القطع، إبقاء نفسك في الأسفل هناك أكثر صعوبة، خاصة إذا كنت تلعب لعبة طويلة".
وكان الفائز هو ميشال مازوركيفيتش البالغ من العمر 33 عاما من بولندا، حيث فاز على الجنوب إفريقي آلان ديكر في مباراتهم الأخيرة.
وفي حديثه عن المهارات المطلوبة، قال مازوركيفيتش: "أعتقد أن 60٪ عبارة عن لعبة شطرنج و40٪ مثل المهارات الأخرى، السباحة، والتحكم في جسدك، وضغطك وأنفاسك". أما البطولة غير العادية، هي من بنات أفكار الأمريكي إيتان إلفيلد، الذي أراد دمج عنصر مادي لجعل اللعبة أكثر تحديًا.
وبدأ إلفيلد، الذي يعيش الآن في إنجلترا، لعب الشطرنج عندما كان في الرابعة من عمره ويعتبره البعض سيد الشطرنج.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر