مرة أخرى، ضرب لنا المصمّم إيلي صعب موعداً في وسط حديقة التويليريه الباريسية. ونحن نتوجه إلى مكان العرض، بدت لنا هذه الحديقة مكتظة بسبب كثافة الحضور للمصورين، الذين جاءوا لانتزاع صور النجمات اللواتي توافدن على عرض إيلي صعب، وكان من بينهنّ إيمانويل بيار وماري جوزي غروز وأنوشكا دولون. نجمة العرض العربية كانت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، التي جلست في المقعد الأول، إلى جانب زوجها، وكانت تتابع العرض باهتمام كبير.
كان عرض إيلي صعب مترفاً كعادته، بتركيزه على الأقمشة المخمليّة والمطرّزة بالترتر والمرصّعة بالأحجار اللامعة. أكّد إيلي صعب مرة أخرى إمضاءه ولمسته، بواسطة القصّات، التي جاءت أنثوية للغاية، وقريبة من الجسم، مع فتحات كبيرة على مستوى الظهر. أما جديده في هذا الموسم فهي الألوان، التي جاءت داكنة وغامضة وتُخفي أناقة مترفة، وكان منها الأخضر الزمرديّ والأسود العنّابي والزهري الفاتح ولمسة من الأسود. حتى الأقمشة المطبّعة جاءت غامضة ذات أساس أسود، وتعكس أناقة مسائيّة زادت من رومانسيّتها الأقمشة المخمليّة والمطرّزة بالخرز والترتر.
أمّا هادي سليمان فكانت بطلة عرضه فتاة شجاعة، قويّة الشخصيّة، خفيفة الظل، ذات طلة، لا تخشى ارتداء التنانير القصيرة والفساتين اللامعة مصحوبة بأحذية عالية الساق ، ذات ألوان صارخة، مثل الفوشيا، استوحاها من حقبة الستينات.
ركّز هادي سليمان كثيراً في عرضه هذا على الأقمشة اللامعة التي طغت على العرض، وعلى قماش اللوركس (Lurex)، كما أبدع في تصميم الجاكيتات والمعاطف الشتوية المصنوعة من الفرو الملوّن والمطبّع باللونين الأبيض والأسود.
وقد غلب على عرضه اللون الأسود، الذي كان حاضراً في كلّ الطلات، وعلى مكياج العارضات، خصوصاًَ على العيون.
اختار هادي سليمان تقديم عرضه هذا في أحد المستودعات القديمة، التي بُنيت في القرن التاسع عشر، في قلب المارييه؛ في نفس المكان الذي شهد عروض المصمّم "إيف سان لوران". وبرغم اتّساع هذا المكان، إلا أنّه كان مكتظّاً بعشّاق هذا المصمّم، من نجوم ومصمّمين كبار، من بينهم المصمّم ذو الأصل التونسي عز الدين عليا، والمصمّم الفرنسي جان بول غوتييه، رفيق درب إيف سان لوران، وكذلك مجموعة من النجمات الفرنسيات، من بينهنّ: كاترين دونوف، إيزابيل أوبير وإيلوديي بوتشيز.
باريس تحتار بين Elie Saab وSaint Laurent
- أزياء
- سيدتي - أسماء رمضاني
- 04 مارس 2014