تتميز جغرافية المملكة العربية السعودية بتنوع غطائها النباتي والذي يقدر بأكثر من 2200 نوع، ينتشر ما بين "الجبال، والبحار، والرمال المتحركة، والصحاري الصخرية، والمروج، والسبخات الملحية".
40 نوع نبات متوطن
ويصنف 40 نوعًا من النباتات في المملكة بأنه متوطن، وتنتشر غالبيتها في جبال ووديان المنطقة الجنوبية الغربية ذات المناخ المداري، حيث تتميز تلك المنطقة باعتدال درجات الحرارة ووفرة الأمطار الموسمية، بينما تتميز أغلب مناطق المملكة الأخرى بمناخها الحار في الصيف والمعتدل في الشتاء مع قلة وجود الأمطار.
كما أنّ الغطاء النباتي في المملكة يتشكل من النباتات المعمرة المتباعدة، فهو عبارة عن غطاء نباتي مفتوح، تفصل بينها مسافات من الأراضي العارية التي يوجد بها أعشاب حولية تتوقف كثافتها على كمية الأمطار، وتبلغ نسبة الحوليات بالمملكة أكثر من 60% من مجمل الغطاء النباتي بموسم الربيع وبعد سقوط كميات كافية من الأمطار.
أشجار وشجيرات المملكة
تبلغ نسبة الأشجار في المملكة 5%، أما الشجيرات فتصل نسبتها إلى أكثر من 15% تقريبًا، وأغلبها ينمو في الجبال وتزداد كثافتها بالمستويات المرتفعة من جبال المنطقة الجنوبية الغربية، ولا تخلو الوديان والروضات والمنخفضات من الأشجار، فهي تتمكن من الحصول هناك على كميات كبيرة من مياه الأمطار.
الغطاء النباتي حسب المناطق
تعد منطقة عسير أكثر مناطق المملكة تنوعًا من حيث الغطاء النباتي حيث تصل نسبته إلى 80% وتحتضن حوالي 237 شجرة معمرة، ويرتكز 70% من النباتات الطبيعية في منطقة عسير.
ولعل من أشهر أنواع النباتات والأشجار السائدة في جنوب المملكة شجرة العرعر الموجودة على سفوح جبالها الشاهقة، وهي تصنف ضمن فئة الأشجار المعمرة التي تعيش مئات السنين، وتتميز بظلها الوافر ورائحتها الزكية وهي من أهم عوامل الجذب السياحي في عسير نظرًا لاخضرارها على مدار العام.
وأيضًا تعد "شجرة الجاكرندا" من أجمل الأشجار التي تتزين بها طرقات وشوارع منطقة عسير في فصل الربيع التي تتوشح باللون البنفسجي وتفوح بشذاها في أرجاء وشوارع المدينة، ويضم جنس (الجاكرندا) حوالي 45 نوعًا ما بين أشجار وشجيرات، وهي أشجار متساقطة الأوراق في المناطق التي تتعرض لفترات برد قارس، ودائمة الخضرة في المناطق المعتدلة.
وتعتبر الأكاسيا من أكثر الأشجار انتشارًا في المملكة، وهي أحد رموز الصحراء، وتشتمل على 18 نوعًا تعيش في براري المملكة وتوجد بشكل عام في المناطق الغربية وخاصة المناطق الجنوبية الغربية، ويعد جنس الأكاسيا الأكثر تنوعًا شجريًّا في المملكة، كما يعتمد النحالون على بعض أنواعها في إنتاج العسل.
وتنمو في المملكة العديد من النباتات الحولية ذات الدورة الحياتية القصيرة ومنها "الربل" وهي إحدى أكثر النباتات الحولية شهرة في المملكة وهي من أنواع النباتات العشبية التي تنمو في البيئة الرملية الصحراوية، وهو غذاء يحتوي على نسبة عالية من الألياف مما أعطاه قدرة على الاستخدامات العلاجية، وكذلك نبات "الخزامى" أو "اللافندر".
ومن النباتات الملحية في المملكة نبات "الهرم" وهو سريع الانتشار ولا يحتاج إلى رعاية ويوصى باستخدامه في التغطية الطبيعية، ويصلح للزراعة في خليط من النباتات الشجيرية المحلية الأخرى في مشاريع التنسيق الطبيعي، ومثله نبات " الحميض" وهو من النباتات المحلية الهشة وسريعة النمو وله قيمة في إعادة تأهيل الغطاء النباتي الطبيعي بوصفه مغطي تربة ونبات مراقد في المناطق الحضرية، كما يصلح للاستخدام بوصفه نباتًا حوليًّا شتويًّا للزراعة في الطرق.
أغرب النباتات في المملكة
وبالنسبة لأغرب النباتات في المملكة فإنّ نبات اللبخ العملاق وهو نبات موجود في جنوب الجزيرة العربية يعد من ضمن هذه القائمة حيث يتميز بأنه نبات ضخم جدًا يوازي ارتفاع المباني التي تتجاوز 10 أدوار، وله ثمرة تؤكل.
وأيضًا ينضم نبات الضبر لهذه القائمة، وهو نبات غريب له ثمار، ونادر ومعمر ولا يتواجد إلا في جنوب الجزيرة العربية، وكذلك نبات النشم الذي له أغصان مربعة وليست مستدير كباقي الأشجار.
أشجار أخرى في المملكة العربية السعودية
ومن الأشجار التي تحتضنها أرض المملكة:
1/ شجرة الجاكراندا
2/ نبات الفلفل البيروفي
3/أشجار أروكاريا
4/نخلة واشنطونيا