الأولوية ليست فقط لعودة طفلك إلى المدرسة، بل من المهم أيضاً أن يشعر بالراحة في التعبير عن أي قلق قد يساوره بشأن العودة إلى المدرسة، إليكم نصائح ضرورية تفيد الأهالي والطفل معاً في هذه المرحلة السنوية من حياة كل طفل، كما تضعها "سيدتي وطفلك"
رفع الشاشات من يديه تماماً
أمضى طفلك بالتأكيد، ساعات أطول في الصيف أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية، وعندما تحاولون التدخل في هذه المشكلة، ستجدون أنفسكم أمام موجة من نوبات الغضب والانزعاج والتحدي. لكن هذا لا يجب أن يثنيهم عن تحقيق نوع من التوازن في هذا الأمر. فليس من مصلحتكم ولا مصلحة الطفل أن تكون الشاشة هي الشيء الأكثر سيطرة على حياته خصوصاً إذا وصل الأمر لجعلهم ينامون متأخرين، ويتعبون ويأخذون قيلولات طويلة خلال النهار، ما يتسبب في اضطراب دورة نومهم بأكملها، من الواجب "مصادرة الشاشة، إذا حان وقت النوم".
كما يجب إجراء محادثة مع طفلك تناسب عمره، فهو لن يكون ملتزماً برفع الشاشة من الأسبوع الأول، قولوا له: "حان موعد المدرسة ونحن نحاول تدريبك من أسابيع، فلا تتضايق من القواعد". ووضع جدول زمني لدراسة الطفل هو الإنقاذ الأول له وللوالدين.
تعزيز الوقاية اليومية المتعددة
فرغم مرور فترة كافية لمعرفة الاحتياطات اليومية التي يتعين اتخاذها لمنع الإصابة لأي فيروس، والتعود عليها كروتين يومي؛ فإنه لا غنى عن التأكد من تعزيزها، وتذكير الأطفال بأهمية الالتزام بالتباعد، وارتداء القناع، وغسل اليدين.
افحصوا تدابير السلامة، فمن المهم التأكد من التزام مدرسة طفلك بالتوصيات التي وضعها مسؤولو الصحة العامة، بدءاً من نظافة الممرات والكافيتريات والحافلات المدرسية، وليس انتهاء بالتزام بقاء الطلاب والموظفين الذين يشعرون بالمرض في منازلهم، والخطة الموضوعة إذا اكتشفت حالة في المدرسة، وإقامة الأنشطة وخصوصاً الرياضية في مجموعات صغيرة، وتضمين معدات اللعب في خطط التنظيف.
تعرّفي إلى المزيد: أفكار لتشجيع الأطفال للعودة إلى المدرسة
استمعوا إلى مخاوف الطفل
هي ليست مخاوف بشأن الإصابة بأي مرض فقط، بل الشعور بالراحة، فالقلق والتوتر حيال العودة إلى المدرسة يحتاج إلى إستراتيجية للتأقلم، كالتحدث مع الأصدقاء أو العائلة، أو ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، أو استخدام تقنيات التنفس. وبدلاً من التوتر شجعي أطفالك على التركيز على ما هو تحت سيطرتهم، كمراجعة دروسهم وتجهيز حقائبهم، والتعرف على الفرق بين اللعب العشوائي وتمضية الوقت، وبين الاستفادة منه.
فتأكدي أيتها الأم من أنك تستمعين باهتمام، وساعدي طفلك على التعامل مع مشاعره بطريقة مطمئنة.
اجعلي نفسك متاحة قدر الإمكان
لا تفترضي أن طفلك بخير لأنه يبدو كذلك، فأحياناً يرغب الطفل الصغير في اللجوء إليك لاستخلاص بعض المعلومات، وأحياناً لا يرغب في ذلك؛ لذا من الأفضل خلق مساحة للحديث بطرق مختلفة، كالمشي معاً أو التشارك في الأنشطة المنزلية؛ لسؤاله عن كيفية سير الأمور، وما الذي استمتع به في العودة للمدرسة، وإن كانت لديه أية مخاوف.
انظري إلى الإيجابيات، وتحدثي مع طفلك حول الأشياء التي استمتع بها بعد العودة، مثل العودة للتردد على المتجر بنفسه، أو رؤية الأصدقاء في حديقة المدرسة، أو شراء الآيس كريم من المقهى المفضل لديه.
حددي موعداً لفحص صحة طفلك سنوياً، للتأكد من أن نظام المناعة لديه نشط وسليم، ويتمتع بصحة جيدة.
تعرّفي إلى المزيد: ألعاب وأنشطة فعالة للتعامل مع الأطفال مفرطي النشاط
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.