بعد أن يمر شهر على دخول الأطفال المدارس..هل يتوقف سؤال الآباء لأطفالهم؛ عما يفعلون، ما يحبون وما يكرهون؟ والمدرسة - ذاتها- هل رفعت يدها عن محاولات جذب الطلاب وحثهم على مواصلة التعليم؟ أسئلة تدور بذهن الآباء ..وإجابات ينتظرها الأطفال.. .والأمر يستحق الاهتمام و التركيز، وبالتقرير تطرح"سيدتي وطفلك" أفكار جديدة وأنشطة خفيفة تقوم بتجديد الحيوية والحب لدى الأطفال وتدعوهم للاستمرار. اللقاء وخبيرة التربية الدكتورة "نورهان عبد الله" الأستاذة بكلية رياض الأطفال للتوضيح.
1-المعلم والطلاب..علاقة تستمر
- على المعلم- المعلمة- ان يحافظ على الدخول إلى الفصل بشكل هادئ وبوجه بشوش مبتسم، وإلقاء التحية بصوت هادئ على طلاب الفصل.
- تجنب استخدام العنف والصوت العالي ،والتعامل بهدوء وسكون تام أمام أي فوضى..وبطريقة مُرحبة ومحببة.
- ألا يتوقف استقبال المعلم لطلابه بكلمات وعبارات ترحيبية، بل يستمر وكأنه أول يوم في دراستهم، لا فرق بين طالب أو طالبة.. مجتهدة أو كسولة بعد، ولا نظر للجنسيات أو الشكل.
- محاولة التقرب اليوم وغدا وكل يوم إلى جميع الطلاب ، وإعطاء كل طالب مساحة-5 دقائق- في كل حصة، على ان يتجدد الأمر في اليوم التالي مع طالب أخر..وهكذا، حتى يعّرفوا المعلم بمشاكلهم..شخصية كانت أو تعليمية.
- كذلك يمكن للمعلم ان يعرّف بنفسه، ويحكي عن المادة التي كان يراها صعبة وهو طالب صغير..مثلهم، وكيف تخطاها..بكلمات بسيطة جذابة، وان يتحاور معهم حول قواعده وقوانينه من جديد ، بعد ان أصبح يعلم ما يناسبهم ويوافقهم..خاصة بعد مرور فترة على الدراسة.
- تعرّفي إلى المزيد: مساعدة الآباء لأطفالهم بعمل الواجب: بين الفوائد والأضرار
2-استقبال المدرسة للطلاب
- قبل الدراسة اهتم القائمون بتهيئة مقاعد وأدوات الطلاب بالمدرسة، بشكل متناسق، وطلائها بلون مناسب..واليوم عليهم تكليف الطلاب بتزيين الفصل من جديد، ما يدخل على قلوبهم الفرحة بشكل جيد وذلك بوضع زينة ملونة، وتعليق اللوحات التعليمية والأخرى الإرشادية..من وسط المنهج..وكل ما يدخل الفرح والبهجة على قلوب الطلاب الجدد.
- ومن الجميل توزيع مجموعة من الهدايا التذكارية للطلاب، و يُفضل أن يكون مكتوباً على هذه الهدايا عبارات تشجيعية ،ومن الممكن إعداد مناسبة ما، ومعها مجموعة من أصناف الحلويات المحببة لدى الأطفال،ويمكن الرسم على وجوه الطلاب بشكل مبهج.
3-لعبة سؤال وجواب..ومرح وحيرة على الوجوه
- ما رأيك في مشاركة المعلمين للأطفال في لعبة سؤال وجواب..على ان تكون الأسئلة مرحة وخفيفة..كنوع من محاولة التقارب والتعارف، ومعرفة ماجدّ علي الطلاب من تقبل أو رفض للمدرسة والعلوم...الاحتفال من جديد سيفيد الطالب والمعلم والمدرسة.
- تعرّفي إلى المزيد: كيف أربي طفلاً متقلب المزاج؟
4- ترحيب الصفوف الدراسية الأعلى
- في هذا الاحتفال الجديد بمرور وقت قصير على الانتظام الدراسي ، يجب أن يبدو كُل شيء وكأنه جديد وجذاب للطالب والطالبة مرة ثانية، وأولى الخطوات تعتمد على الاستعانة بالطلاب الأكبر عمرا..وبصف دراسي أعلى لتقديم الترحيب بتقديم خدمات للطلاب الصغار؛ ويتمثل هذا في قراءة قصة جديدة تمتلئ بالصور والألوان..ومناقشة رد فعل الطالب الصغير.
5- إعداد حصة تجريبية لهوايات الطلاب
- هي حصة يطلب فيها المعلم من كل طالب رسم الحيوان الذي يحبه..أو صنع مجسم له..دون اهتمام بتفاصيل الخطوط والألوان ومدى صحتها، بعدها يفتح المعلم حوارا بمفردات بسيطة عن أصل وموطن الحيوان وصفاته ،..أو حوار يدور حول اللعبة التي يحبها الطفل ولماذا.. وهكذا.
- تعرّفي إلى المزيد: طرق لتشجيع طفلك على تكوين صداقات في المدرسة
6- وجبة خفيفة وسط الزميلات
- استمرار حالة الترحيب ونقل مشاعر الحب من جانب المعلمة- وليس المعلم- للطالب أو الطالبة، له تأثير كبير على نفس الطفل، وتشجيعه على حب المدرسة والتعلم، وعلى إقباله على النجاح والتميز أيضاً.
- وتفسير ذلك ان هناك إجماع من أساتذة الطب النفسي والتربويون؛ بأن ذهاب الطفل للمدرسة والجلوس لساعات طويلة، بعيدا عن المنزل وحضن ورعاية الأم تحديدا، يمثل الفطام الثاني للطفل، بعد فطامه من الرضاعة الطبيعية أو الصناعية..وعلى المعلمات تفهم ذلك.
7- تجديد الاستقبال بمسابقة للجري
- ومن زاوية تجديد الاستقبال الترفيهي الحركي للطلاب ..يمكن استغلال الفسحة لإعداد مسابقة للجري..أو المشي السريع ،أو بعد حصة أو حصتين دراستين، ما يدعو الطلاب للمرح والنشاط الجسدي..والتقريب في ما بينهم، والتعرف على المعنى الصحيح السليم للهزيمة أوالانتصار.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
