طفلي يكره المدرسة، هذه العبارة نسمعها من الكثير من الأمهات اللواتي يرين أن المدرسة بالنسبة لأطفالهن هي بمثابة العقاب، ولذلك يعبر الطفل دوماً وخلال العام الدراسي عن كراهيته للمدرسة، كما أنه لا يبدي أي تشجيع أو تحمس لها، وتقع الأم في حيرة خاصة مع وجود عدة أطفال لديها، وترى أنهم ينقلون عدوى عدم حب المدرسة لبعضهم؛ حيث تلاحظ أن حماس الأطفال نحو المدرسة يقل مع تقدم العام الدراسي، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها بمعلم التربية الأساسية وسيم يوسف، حيث أشار لأهم الطرق التي تجعل طفلك يحب المدرسة طيلة العام الدراسي، ولا يفقد حماسه لها كالآتي:
لماذا يكره الطفل المدرسة؟
- يكره الطفل المدرسة بسبب عدم حصوله على نوم كافٍ واستيقاظه المبكر.
- يمل الطفل في مراحل العام الدراسي - من الروتين اليومي.
- قد يتعرض الطفل للتنمر من الزملاء فيكره المدرسة.
- قد يعاني الطفل من مرض أو إعاقة تجعل القيام بالواجبات المدرسية، والبقاء في الدوام لعدة ساعات صعباً وفيه مشقة على الطفل.
- التدليل المفرط للطفل وتعلقه بالأم يجعله يكره المدرسة ويحب البقاء مع أمه.
- قد يعاني الطفل من ثقل وزن الحقيبة المدرسية، وآلام في ظهره وكتفيه فيكره بسبب ذلك المدرسة.
طرق تجعل طفلك يحب المدرسة طيلة العام الدراسي
الدعم الصحي والنفسي
- من المهم أن تضمني لطفلك روتيناً صحياً وتغذية سليمة لدعم تعلمه واختباراته في المدرسة.
- اهتمي بإجراء فحوصات للطفل ففي حال وجود نقص في الحديد لديه، فهو سيكون عصبياً ويشعر بالتعب والإرهاق وفقدان الطاقة.
- واهتمي بتغذيته وتقديم وجبات غذائية متكاملة له، والبعد عن الوجبات السريعة.
- احرصي على تقديم طبق السلطة اليومي، وكذلك العصائر الطبيعية والفواكه الموسمية.
زيارة المدرسة
- لا تترددي في زيارة المدرسة والحديث مع المعلمة.
- خصصي لك يوماً كل شهر؛ لكي تزوري المدرسة وتكوني على اطلاع على كل ما يحدث مع طفلك.
- في حال تعرضه للتنمر يجب أن تذهبي للمدرسة، والحديث مع معلمته.
- وفي حال وجود إعاقة لدى طفلك اذهبي للمعلمة، وضعي خطة تناسب ما لديه من قدرات وتَشَاركي معها؛ لكي يحب الطفل المدرسة ولا ينسحب منها خلال العام الدراسي، كما يحدث مع الكثير من الأطفال بسبب مرضهم أو إعاقتهم.
تنظيم جدوله اليومي
- يجب أن تعلمي أنت وطفلك أن الجدول اليومي المرتب والمنظم للطفل هو سر النجاح.
- رتبي حقيبة الطفل، وكذلك مكتبه الدراسي في غرفته.
- ونظمي له جدول النوم وتناول الوجبات والمذاكرة.
- لا تسحبيه من اللعب؛ لكي يحل الواجب.
- ولا تفرضي عليه حل الواجب بمجرد عودته من المدرسة، بل ضعي له جدولاً لتناول الغداء ونوم القيلولة، وبعد ذلك يكون وقت حل الواجب في مكان هادئ ومريح، وتبدأ بعد ذلك أوقات الأسرة موزعة بين مشاهدة التلفاز والجلوس في غرفة المعيشة مع الأم والأب وباقي الأبناء.
- اهتمي بتطبيق التجارب المدرسية السهلة والبسيطة في البيت.
- وكذلك الأنشطة اليدوية التي يمارسها في المدرسة يجب أن ينقلها للبيت ويطبقها.
- احتفظي بما ينجزه في أماكن بارزة في البيت واعتزي بها، وقدميها للآخرين مثل رسمة أو شكل قام بتصميمه.
تعرفي إلى المزيد: 5 حلول للمشاكل المدرسية!
علميه الاتكال على نفسه
- يمكن أن يبني الطفل ثقته بنفسه وحيداً وبعيداً عنك.
- لا تجعلي طفلك منقاداً لك وينتظرك؛ لكي تحلي مشاكله.
- علميه المشاركة مع الزملاء وكيفية إدارة الحياة الاجتماعية الخاصة به خارج بيته.
- في حال التعرض لفقدان أحد أدواته المدرسية مثل القلم أو الممحاة فلا تهرعي إلى المدرسة، بل اتركيه يحل مشكلته بنفسه ويتوجه للمعلمة، فهذا يعزز من ثقته بنفسه.
- يجب أن يفرق الطفل بين مسؤوليات الأم وحدود مهامها داخل البيت وانتقال هذه المسؤوليات إلى المعلمة وكذلك انتقالها له، وعليه أن يدرك أنه قد كبر وأصبح مسؤولاً عن نفسه.
تعرفي إلى المزيد: فوائد التعليم في مرحلة الطفولة