تُعدّ اللباقة في الحديث، والقدرة على التعبير عن النفس بأريحية وأدب، من أكثر الصفات التي من المُفترض أن يسعى المرء إلى التحلّي بها.. فاللباقة هي بمثابة بوّابة عبور إلى الحياة العامّة، كما تكوين الروابط الاجتماعيّة الصادقة. في هذا الإطار، تُحدّد استشارية الإتيكيت والمظهر هند المؤيد لقراء «سيدتي. نت» مجموعة من القواعد المتعلّقة بإتيكيت اللباقة في الحديث مع الآخرين.
قواعد في إتيكيت الحديث مع الآخرين
حسب الاستشاريّة هند المؤيد، فإن "اللباقة في الحديث مع الآخرين صفة اجتماعية راقية، ومحفّزة لكثيرين على الاستماع إلى المرء"، مضيفة أن "اللباقة تتصل بالحرص على أصول الودّ مع الآخرين وبالذكاء الاجتماعي والهدوء واللطف والثقافة وسعة الاطلاع على الكثير من وجهات النظر للخروج بخلاصة مقتعة، وهذه الأخيرة قد تجعل المستمعين ينجذبون إلى الحديث وينتبهون إلى الأفكار المطروحة، بعيدًا عن أي عصبيّة أو تسرّع أو إعلاء الصوت". وتعدّد الاستشاريّة مجموعة من القواعد المتعلّقة بإتيكيت اللباقة في الحديث مع الآخرين، في النقاط الآتية:
- التكلّم بوضوح، مع اختيار المفردات بعناية فائقة.
- الشكر والثناء على الغير، في الموضع الصحيح.
- الرأي الصريح في أي مسألة مطروحة، من دون أي انقياد أو تبعيّة للغير.
- البعد عن أي نقاش حادّ أو مشاجرة كلاميّة.
- الامتناع عن طرح الأسئلة الاستنكاريّة.
- البعد عن المبالغة في العتاب.
- تحديد الصفات الجيدة أو السمات الطيبة في شخصيّات الآخرين أي مدحهم عندما يقتضي الأمر، من دون مبالغة في ذلك.
أصول اللباقة في الحديث
حسب الاستشاريّة هند، يُنصح بأن يكون الشخص مختصرًا في حديثه حتى لا يُفقد الآخرين التركيز على الأفكار الشفوية الواردة، داعية إلى توصيل الموضوع في دقائق من دون استرسال غير مبرّر قد يكون سببًا في تشتيت الانتباه. أضف إلى البعد عن الإطالة في الحديث، من المعلوم أن أصول اللباقة تُنهي عن التقليل من شأن الغير، حتى وإن كان الأخير متواضعًا في مستواه الفكري والثقافي... كما تدعو الاستشاريّة إلى رسم الابتسامة على الوجه، لأن الوجه البشوش، أثناء الحديث، يجعل المستمعين ينصتون إلى الرأي، بخلاف العبوس المنفّر!