تعتبر «منظومة التبريد» في أي سيارة من أهم العناصر الهامة لحماية أجزاء المحرك من ارتفاع درجة الحرارة، والذي ينتج عنه تآكل المحرك وأجزائه مع مرور الوقت. ويعد الجزء الأساسي في هذه المنظومة هو ما يعرف بـ«الرادياتير»، والذي من شأنه العمل على تبريد المحرك، وخفض درجة حرارته خلال عمل السيارة، ولكن قد يتعرض هذا الجزء إلى بعض المشاكل التي تؤثّر على عمله بالشكل الصحيح، ولعل مشكلة نقص المياه هي من أكثر المشاكل شائعة الحدوث.
إذا لاحظت خروج البخار من تحت غطاء محرك السيارة، أو بدأت لمبة التحذير من ارتفاع درجة الحرارة تتوهج باللون الأحمر على لوحة العدادات، أو لاحظت أن مؤشر قياس الحرارة قد وصل إلى العلامة القصوى، فلا مفر من التوقف على جانب الطريق وإيقاف المحرك قبل أن يحترق: هذه الإشارات تؤكد وجود خلل جسيم في نظام تبريد السيارة، وبالتالي لا يوجد أمامك في هذه اللحظة خيار آخر سوى محاولة حماية المحرك من السخونة المفرطة، والتي قد تتسبب في مشاكل أكثر خطورة.
* أسباب تعطل نظام التبريد ونصائح لاكتشاف الأخطاء وإصلاحها:
• وجود خلل في الترموستات المسؤول عن توقيت ضخ سائل التبريد أو وجود انسداد في خراطيم الرادياتير، ربما بسبب وجود بعض الشظايا المتناثرة.
• توقف مروحة تبريد المحرك عن العمل أو انسداد زعانف تبريد الرادياتير بسبب بعض الشظايا التي تؤدي إلى تقييد تدفق الهواء اللازم لتقليل درجة حرارة سائل التبريد.
• تلف غطاء الرادياتير وعدم القيام بدوره في الحفاظ على ضغط كافٍ داخل نظام التبريد، الأمر الذي يؤدي إلى غليان سائل التبريد يعمل محرك السيارة عادةً في درجة حرارة 100 درجة مئوية.
• تلف حشوة الرأس التي تغلق الفجوة بين رأس الأسطوانة (السلندر) وجسم المحرك، الأمر الذي يؤدي إلى تسرب سائل التبريد إلى غرف الاحتراق. في هذه الحالة سترى بخاراً يخرج من ماسورة العادم (الشكمان).
• توقف مضخة المياه عن العمل، أو انكسار الحزام الذي يحركها أو انزلاقها أو ضعف قدرتها على ضخ سائل التبريد.
• سحب أشياء ثقيلة تتجاوز طاقة سيارتك، مثل قطر سيارة وزنها 2500 كجم بسيارة مجهزة لسحب 2000 كجم كحد أقصى، الأمر الذي يضع ضغوطاً قوية تتجاوز قدرة نظام التبريد داخل السيارة. (في هذه الحالة ستضع أيضاً عبئاً ثقيلاً على ناقل الحركة.)