نعت الدكتورة صورية مولوجي وزيرة الثقافة والفنون في الجزائر بكثير من الحزن والأسى المغفور له الفنان والممثل المسرحي والتلفزيوني القدير "مصطفى بن شقراني" عن عمر يناهز 82 سنة.
وجاء في النعي أن الفقيد يعتبر من الرعيل الأول من المسرحيين الذين التحقوا بالمسرح الوطني الجزائري كممثل ومخرج، حيث قدم عدة أعمال مميزة.
ومن المسرحيات التي مثل فيها الراحل مسرحية "بني كلبون" لولد عبد الرحمان كاكي، كما أدى أدواراً في عدة أعمال درامية تلفزيونية، منها دور في فيلم "الطريق" لسليم رياض.
وأمام هذا المصاب الجلل تقدمت الوزيرة إلى عائلة الفقيد وللأسرة الثقافية والفنية كافة في الجزائر، بأخلص التعازي والمواساة الصادقة، داعية الله سبحانه وتعالى، أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه وأن يُلهم أهله جميل الصبر والسلوان.
"إنّا لِلّه وإنّا إِليه رَاجِعُون".
مسيرة حافلة
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية ان الممثل المسرحي والسينمائي الراحل مصطفى بن شقراني ولد يوم 19 يوليو 1940 بمدينة مستغانم. وقد برزت موهبته وهوايته المسرحية بعد انضمامه لفرقة ولد عبد الرحمان كاكي حيث شارك في أداء مسرحية " القاراقوز" كما ساهم في العديد من الأعمال المسرحية ضمن إنتاجات جمعية " السعيدية" والكشافة الإسلامية إلى جانب نخبة من الممثلين ، كما درس في مدرسة الفنون الدرامية سنة 1964.
كما أدى الممثل الراحل, ادوارا مختلفة إلى جانب فرقة ولد عبد الرحمان كاكي ضمنها مسرحيات " الطير الأخضر " , "132 سنة " , "بني كلبون ", " كل واحد وحكموا" ليلتحق بعدها بمؤسسة المسرح الوطني الجزائر بالعاصمة ليقدم بعدها مسرحيات عديدة من بينها "الإنسان في سيشوان " عن نص الكاتب الألماني برتولد بريخت , مسرحية " جحا باع حمارو " من إخراج مصطفى كاتب و إلى جانب مسرحيتي " عقد الجوهر " و "عمار بوزوار" 1989.
كما قام الفقيد بالتعاون كمساعد مخرج في مسرحيات منها " قالو لعرب قالو "، " الشهداء يعودون هذا الأسبوع " للمخرج زياني شريف عياد و كذلك مسرحية " آه ياحسان" للراحل رويشد و"الفرسوسة والملك".
وفي مجال السينما شارك الراحل مصطفى بن شقراني في عديد الأعمال السينمائية الجزائرية نذكر منها "الطريق" و "سنعود " و"حسان طاكسي" و"تشريح مؤامرة" للمخرج محمد سليم رياض، "الخالدون" للمخرج بن عمر بختي ، "ديسمبر" للمخرج محمد لخضر حامينة و"سقف وعائلة" للمخرج رابح لعراجي.