نصائح خاصّة بالرئيس التنفيذي الجديد

اختيار الرئيس التنفيذي، مهمّة شاقّة وجوهريّة يقوم بها مجلس إدارة الشركة، وذلك لأن المنصب المذكور استثنائي، وهذا الأخير يُشكّل فارقًا في مسيرة كلّ المنظمات، فإما أن يدفعها إلى الأمام أو يقودها إلى الفشل والخسارة.. في السطور الآتية، نصائح خاصّة بالرئيس التنفيذي الجديد، حتى يضمن قيامه بأدواره بشكل ناجح، بعد تقلّد منصبه.

3 نصائح من خبير للرئيس التنفيذي المُعيّن حديثًا

ينصح مُستشار تطوير الأعمال أحمد الدحّان الرئيس(ة) التنفيذي(ة) المُعيّن(ة) حديثًا، بالآتي:
1 التعرّف إلى ثقافة المنظمة وقيمهما وما تؤمن به على المستويين الداخلي والخارجي، كما الاطلاع على توجّهات وأهداف مجلس الإدارة، ومجالسة الموظفين القدامى، إضافة إلى استقراء ثقافة المنظمة استناداً على الممارسات السابقة لها.

2 البعد عن القيام بأي تغيير من دون امتلاك الأدوات المناسبة لذلك.
3 "التخلية قبل التحلية"؛ يذكر الدحّان هذه القاعدة الفقهية في الأصل، مجازًا وقياسًا على المستويين الإداري والمهني، ما يعني الامتناع عن اتخاذ أي قرار أو السعي لإضافة مهام وأهداف جديدة من دون ايجاد قاعدة ينطلق منها لتحقيقها.

خطوات واجبة على الرئيس التنفيذي الجديد

تُعدّد منظمة Forum Strategy البريطانيّة والمتخصّصة بتطوير الأعمال وتطوير المدراء التنفيذيين، بدورها، بعض الخطوات الرئيسية التي ينبغي إدراكها من قبل الرئيس(ة) التنفيذي(ة) المُعيّن(ة) حديثًا:

• من الطبيعي أن تواجه أي شركة النجاحات والإخفاقات، في مرحلة ما؛ إزاء ذلك يشعر الرئيس التنفيذي بهذه التقلّبات بشكل أكبر. مع ذلك، من الهامّ أن يتمتّع الأخير بالثبات إزاء العواطف التي تجتاحه والناتجة عن النجاح كما الفشل، فالرئاسة التنفيذية عبارة عن وظيفة مرهقة، وتتطلب تركيزًا هائلاً، مع المرونة والقدرة على التأقلم مع كلّ الأوضاع والقابلية لابتكار حلول للأزمات، إضافة إلى التفكير المنطقي عوضًا عن إصدار قرارات عاطفية على المدى القصير، ما يضرّ بالمنشأة.

• لا يجدر بالرئيس التنفيذي أن يتدخل في كلّ جانب من جوانب العمليّات اليوميّة، إذ أن الدور المنوط بهذا المنصب هو القيادة وتفويض المهام غير الضرورية التي يمكن أن يقوم أي شخص آخر في المنظمة بها أي تحديد الأدوار والمسؤوليات بشكل واضح.

• يحتّم منصب الرئيس التنفيذي على شاغله الجديد مقابلة أعضاء مجلس الإدارة بشكل متكرّر في بعض الأحيان، ما يستدعي إظهار الاهتمام والحماسة بالمنصب الجديد أمام الأعضاء، واستثمار المزيد من الوقت في التواصل الجيد معهم. أضف إلى ذلك، أثناء القيام بتطوير الخطّة الاستراتيجية، يصحّ طرح الكثير من الأسئلة والتشاور مع أعضاء مجلس الإدارة، كما بناء الثقة معهم باتباع النزاهة والشفافية منذ البداية.

• على الرئيس التنفيذي الجديد تقييم كل معلومة واردة، والتأكد من كفاية البيانات التي بحوذته، للاستناد عليها من أجل إصدار قرار ما، وذلك في الوقت المناسب.. فالبيانات تبقي الرئيس المذكور على اطلاع على عمليات المنظمة، كما تُساعده في تشكيل معلومات للاتكاء عليها في الاجتماعات، سواء مع العملاء أو الموردين أو مجلس الإدارة، كما يمكن للرئيس التنفيذي التساؤل أيضًا عن موضوعيّة المعلومات والبيانات ومصادرها ومنهجيات جمعها.

• بعد انقضاء بضع شهور على تولي المنصب، وتطوير الخطّة الاستراتيجيّة، على الرئيس(ة) التنفيذي(ة) أن يمتلك فكرة واضحة عن شكل النجاح الذي يودّ الوصول إليه، مع مشاركة التفاصيل المُتعلّقة بنقاط البدء في تنفيذ الخطّة وآليات التنفيذ وكيفية تخطي التحديات، بدقّة، مع مجلس الإدارة وكبار المديرين التنفيذيين والموظفين الذين يشغلون المناصب الهامّة.